2021-04-15 | 01:06 منوعات

الأمن والصحة يؤمنان الحركة.. والكبدة الغائب الأبرز
البلد يستعيد ذاكرة رمضان

صورة التقطت أمس من أحد شوارع منطقة البلد التاريخية في محافظة جدة بعد الإفطار، تظهر حضور أعداد كبيرة للتسوق (صورة خاصة بالرياضية)
جدة ـ فيصل الشريف
مشاركة الخبر      

استعاد المشهد الرمضاني زخمه المعتاد في منطقة جدة التاريخية أو ما يُعرف شعبيًا بـ “البلد”، مع بداية الشهر الفضيل، تاركًا وراء ظهره تداعيات الحجر الصحي وحظر التجول الكلي اللذين أبدلا ملامحه المألوفة في العام الماضي.
ووسط التزام بالإجراءات الاحترازية، عززه حضور لافت لمندوبي وزارة الصحة، ورجال الأمن، رصدت “الرياضية” أمس تقاطُر المتسوقين على ارتياد السوق التاريخي لشراء مستلزماتهم الرمضانية.
في تلك المنطقة، حيث تتحالف أصوات الباعة مع رائحة البخور والتوابل، وتمثُل المحال الصغيرة شامخة أمام عامل الزمن، يجد الزائر كل ما يحتاجه في رمضان، فضلًا عن مطالعة المعالم التراثية والمباني الأثرية المحببة إلى النفس.
وكما جرت العادة، استقبل السوق أعدادًا مضاعفة عقب الإفطار، واكبتها جهود إضافية من رجال الأمن في تنظيم حركة الزوار التي لا تهدأ إلى ما بعد منتصف الليل.
وفضلًا عن التسوّق، اجتذبت المطاعم الشعبية المنتشرة بكثرة وسط محال البلد، زبائنها الراغبين في تناول الأطباق الرمضانية والمشروبات المميِّزة لشهر الصيام وعلى رأسها السوبيا، لكن صاج الكبدة المعتاد ظلّ غائبًا للعام الثاني على التوالي لأسباب احترازية.
من جانبه، أوضح لـ “الرياضية”، عادل الزهراني، أحد المتسوقين، أنه يحرص على زيارة البلد دائمًا، ولا سيّما في شهر رمضان. وأضاف: “البلد منطقة رائعة تتوفر فيها أماكن نوعية تجعلنا نزورها لساعات دون الإصابة بالملل”.
وخصًّ محمد المطيري، متسوق آخر، رجال الأمن والصحة بالشكر على جهودهم في تنظيم السير، والحرص على سلامة الجميع.