الممثل الكوميدي يضع تعريفا للسعادة ويعترف بدور الحظ في حياته الرهيدي:
ماجد لا يخذلني
رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. وضيفنا اليوم عبد المجيد الرهيدي.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
مواطن سعودي، وفنان طموح، يحلم بخدمة وطنه ورسم البسمة على وجوه المجتمع من خلال تخصصي في مجال الفن.
02
وهل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
ليس من طباعي الندم، فكل تجربة تعد درسًا أستفيد منه في المستقبل، وكل يوم أتعلم شيئًا جديدًا يرفع من اعتزازي بما درست ومارست.
03
وكيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسيًا ومتعاليًا؟
أحترم نظراتهم، لكن صدقًا لست متصنعًا وأتعامل بتلقائيتي وطبيعتي.
04
وبماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
لا شيء غير أنني محظوظ بوجود محبين لي يحفزوني ويدفعوني لمواصلة مشواري وتحقيق طموحي.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
أحب أن يصنفني الناس بموهبتي وطبيعتي وحسن تعاملي.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
فريقي يحاكي لون وطبيعة الحياة، فأوقات الحزن ساعات والفرح مجرد لحظات، ومع ذلك ما زلنا نتمسك بالأمل ونتجاوز الصعاب من أجل لحظات بسيطة من الفرح، وهو ما أعايشه مع فريقي الأهلي السعودي الذي أحبه كمشجع وعاشق ومستمتع.
07
مَن اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
أساطير كرة القدم لا يخذلون محبيهم وهذا ما يميزهم عن غيرهم، قديمًا طبعًا ماجد عبد الله ومارادونا وزيدان، وحديثًا محمد نور وحسين عبد الغني وميسي وكريستيانو تتجسد فيهم هذه الصفات.
08
في رأيك ماذا تغيّر في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
بصراحة ودون زعل أصبح ضجيج البرامج الرياضية يعلو على المتعة والفن داخل الملعب، لذا فإن فلترة الإعلام الرياضي باتت ضرورة حتى لا تفقد كرة القدم جمالها.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما رسالتك الرقيقة إليهم؟
رسالتي لهم كرة القدم لغة الجمال والفن والمتعة والحب تمامًا مثل الموسيقى والفن النبيل، تعالوا معي شاهدوها من هذه الزاوية وبالتأكيد ستحبونها.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
مفخرة لنا بدعم ولاة أمرنا ـ حفظهم الله ـ جعلتنا قبلة رياضية عالمية برهنت على قدراتنا التنظيمية وحبنا وشغفنا بالرياضة بكل أنواعها، وهذا هدف رؤية 2030 أن تكون السعودية نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
هي نوافذ نطل منها، ساعدتنا على التفريق بين أصحاب الوجوه المتعددة والمتصالحين مع أنفسهم ومجتمعهم، فهي إعلام المجتمع والرأي العام وليست إعلام أصحاب الاختصاص.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغيّر في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
استمتعوا بأعمالكم لتبدعوا، وإذا واجهتم مشكلة فبابي مفتوح لكم، فلست سوى فنان يحب أن يرى الإبداع ينثر في كل مكان، وخاصة في وسائل الإعلام، ومفتاح ذلك الحرية والراحة والأمان.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومَن كاتبك المفضل؟
هم أكثر الناس حظًا يعيشون مع الكلمات والأحداث بعيدًا عن الإزعاج والتشويش فيعلون بثقافتهم ويرتاحون من ضجيج الحياة، وكل كاتب مبدع يخرج عن المألوف يعد كاتبًا مفضلًا وفق ذائقتي.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
ينقصه أن يعيش الحياة بطبيعته لا يرتدي ثوبًا غير ثوبه حتى لا يظهر بشخصيتين فيسقط من أعين الناس ويفقد تأثيره الحياتي، فيصبح عبئًا بدل أن يكون ملهمًا.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
لامسوا معاناة الناس حتى تعودوا مؤثرين، وخاطبوا المجتمع بلغة تعتمد على الصدق والإيجاز حتى تجدوا القبول عند الناس.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
كل عمل صادق تفوح منه رائحة الإبداع هو ملهم لي ومشبع لذائقتي.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
مشروعي هم الناس فكلما نجحت في الوصول إليهم وترجمة معاناتهم ورسم البسمة على شفاههم أكون قد حققت طموحي ولبّيت تطلعاتي.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
الفن الإنساني خالد مهما تعددت الأمزجة واختلفت ذائقة الناس وتطورت التقنية.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
لغة الصدق والقرب من التفاصيل والاختصار جعلت السينما تبقى خالدة ومستمرة التأثير، وصاحبة الشعبية الأولى بين كل متذوفي الفن في العالم.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
لكل مرحلة عمرية سقف من الأحلام ومع تقدمي في العمر والخبرة تزيد أحلامي، لكن تبقى محبة الناس هي معياري الأول لأن رضاهم ومحبتهم تبرهن على حسن اختياري وتحقيق أحلامي بالوصول لهم ومحاكاة أوجاعهم.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك؟ وماذا أخذت منك؟
منحتني الصبر، وأخذت مني الصحة.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
أعيش يومي ولا أفكر بغدي، فمن رزقني اليوم سيرزقني غدًا، طالما استمررت بالسعي والاجتهاد لتحقيق أحلامي.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
السعادة نسبية لا تقاس بكثرة المال ولا الجاه، السعادة هي الرضا بما قسم الله والقناعة بما رزقني وهذا الشعور الذي أتعايش معه حتى أعيش بسعادة.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع مَن؟ وما المكان؟
في السجود لربي، وبالقرب من أمي، أشعر بالهدوء والطمأنينة والسكون.
25
مَن أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
الناصح الصادق صافي القلب طيّب السريرة والمحافظ على السر، وهم قلائل في حياتي ويا حظي بهم.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
أصبحت كثير التأمل، واكتشفت أنه مهما بلغ الإنسان من تقدم وتطور يبقى ضعيفًا.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طويلة.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
منح العلماء والأطباء الاهتمام الكافي والدعم الكبير لعلهم يجدون علاجًا لهذا الفيروس القاتل، لكي يُخرج الناس من عزلتهم ويقرّبهم من بعضهم بعد تباعدهم.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
خشيت أن أفقدهم بعد أن فقدت بعض الأحباب بسبب هذا الفيروس، ففقد الأحباب أشد ألمًا وقسوة من عزلة الحجر.
29
ما رسالتك التي توجهها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
بيّض الله وجوهكم يا خط الدفاع الأول صحيًا، تحملتم المعاناة وحدكم وضحيتم بأوقاتكم وخسرتم بعض كوادركم، إلا أنكم ما زلتم تخاطرون بأرواحكم حتى يعيش المجتمع، سامحونا على القصور.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
أرى حكايا الناس فرحًا وحزنًا في عيونهم، ولغة العيون صادقة لا تعرف الكذب أو التدليس.