الرؤية
الرياضية
بالأمس توقفت دورة الحياة عند الساعة الحادية عشرة مساءً وتسمر الجميع أمام شاشات التلفاز لمتابعة اللقاء المرتقب مع رائد النهضة ومهندس الرؤية “ولي العهد” أوفى بالوعد، فكان الحديث الذي نقلته القنوات التلفزيونية والإذاعية وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي في حالة غير مسبوقة للاهتمام بنتائج أول خمس سنوات من رؤية 2030 بما فيها “الرؤية الرياضية”.
لذلك كان اللقاء أشبه بمحدد قياس الأداء “KPIs” لمعرفة ما تحقق من أهداف الرؤية بعد مرور ثلث الطريق المرسوم بعناية في كل المجالات، وفي دولة يمثل الشباب 70 % من عدد السكان لابد أن يكون للقطاع الرياضي حظه الكبير من تلك الرؤية، فجاءت الحقائق لتؤكد اهتمام رائد النهضة الشبابية الذي أعطى الرياضة كل الجهد والمال اللازمين لتحقيق “الرؤية الرياضية”.
ولعلنا لا نتجاوز الحقيقة حين نؤكد أن من أهم أهداف الرؤية تحسين “جودة الحياة”، ولذلك فإن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تحقيق هذا الهدف من خلال الممارسة والمتابعة على حد سواء، ففي جانب الممارسة أكدت الأرقام زيادة النسبة بشكل مبهر سيزداد مع المشروعات الجديدة التي توفر البيئة المثالية لممارسة الرياضة، بينما المتابعة فقد زادت بازدياد الأحداث الرياضية العالمية التي استضافتها السعودية بمختلف الألعاب كجزء من “الرؤية الرياضية”.
فقد تحقق في الخمس سنوات الأولى من رؤية 2030 ما يفوق الطموح، لكن عرّاب الرؤية قد زرع في عقول الشباب أن “طموحنا عنان السماء”، لذلك كانت أهم تلك الخطوات استضافة كأسي السوبر الإسباني والإيطالي وسباقات داكار والفورمولا وغيرها من الأحداث العالمية التي وضعتنا في موقع مهم من خارطة الرياضة على مستوى العالم، والقادم سيكون أفضل بإذن الله مع افتتاح المزيد من المشروعات العملاقة التي ستكون حاضنة للمزيد من البطولات، ويقيني أن السعودية ستكون الوجهة الأولى لعشاق الرياضة مع اكتمال “الرؤية الرياضية”.
تغريدة tweet:
المؤكد أننا محظوظون في هذا الوطن الغالي بقيادة تضع الإنسان في مقدمة اهتماماتها، فقد رأينا ذلك في التعامل مع جائحة “كورونا” التي أثبتت للعالم قدرتنا على استضافة الأحداث في وقت الجائحة مثل سباق “فورمولا أي” ومباريات المنتخب والأندية السعودية في التصفيات الآسيوية، وطالما نحظى بقائد ملهم يخطط للنهضة الشبابية والرياضية فإن المستقبل سيكون أفضل بإذن الله، وعلى منصات الرؤية الرياضية نلتقي.