2021-05-01 | 00:11 مقالات

الشغف والإبداع

مشاركة الخبر      

كان حديث رائد النهضة الشبابية ومهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان مليئاً بالنقاط التي تستحق أن تكون موضوعات لمقالات، كالحديث عن الطموح الذي يعانق عنان السماء، واعتماد لغة الأرقام “KPIs” والتخطيط للأهداف البعيدة والرهان على شباب الوطن والعمل على راحة المواطن وغيرها، إلا أنني اخترت موضوع العلاقة بين “الشغف والإبداع”.
فقد تحدث الأمير عن آلية اختياره لفريق عمله من الوزراء والمستشارين وفق معيار “الشغف” الذي ضرب به مثلاً لاختياره “وزير الرياضة” الشغوف بها وبمختلف ألعابها، فكانت شهادة وإشادة بالأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الذي يقوده شغفه للنهوض بالرياضة من خلال العمل المتواصل على كافة الأصعدة، ويقيني أنه يختار فريق عمله بنفس المعايير التي تعتمد “الشغف” أساساً في الاختيار لأنه تعلم من سباق السيارات ارتباط “الشغف والإبداع”.
كنت أردد على مسامع طلابي في قسم إدارة الأعمال بجامعة الإمام عبارة سمعتها من عالم الإدارة الأمريكي “وارن شميت” مفادها: “إذا لم تصحو من النوم وأنت مشتاق لعملك فأنت تعمل في المكان الخطأ وعليك بالبحث عن المكان الصحيح”، والمقصود هنا إذا لم تكن شغوفاً بالعمل الذي تقوم به فإنك لن تبدع فيه ولن تستمتع بالعمل وسيكون لذلك تأثير على حياتك وصحتك ومستقبلك وإنتاجك وأثرك، وبعد حديث ولي العهد زادت قناعتي بتلك المقولة الخالدة وزاد معها يقيني بأن اختيار الموظف للوظيفة يجب أن يرتبط بنظرية “الشغف والإبداع”.
تغريدة tweet:
كان لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الزميل المبدع “عبد الله المديفر” مليئاً بموضوعات تستحق أن تكتب عنها المقالات، واليوم أركز على أهم ركائز اختيار الكوادر البشرية لبناء مستقبل الوطن من خلال الشغف الذي لا يعرف ساعات العمل ولا يعترف بالروتين والبيروقراطية، فالوطن بحاجة للشغوفين من شبابه الذين يعملون ليل نهار على صناعة الإبداع وتحقيق المستحيل، فحين تضع القيادة أهدافاً كبرى مثل مزاحمة الدول العظمى في شتى المجالات فإن ذلك يتطلب نوعية خاصة من المسؤولين والتنفيذيين والعاملين في كل مستويات الإدارة، يجمعهم “الشغف” ومحبة العمل والرغبة في الإنجاز وإحداث الأثر بعيداً عن تحديد ساعات الدوام وتنفيذ المهام بشكل تقليدي يمكن أن تقوم به الآلة في زمن التقنية، لذلك أتمنى أن يتم التوظيف على أساس الشغف، وعلى منصات الشغف نلتقي،