خبراء
الأولمبية
كتبت أكثر من مرة عن ضرورة الاستفادة من الخبرات الرياضية المتراكمة التي ترجلت عن أدوارها الرياضية في الاتحادات والأندية، وذلك من خلال مقالات “لجنة الخبراء” أو “مجلس الحكماء” وغيرهما من المقترحات التي تهدف لاستثمار كنز التجارب والمعلومات والعلاقات التي يمتلكها من أفنوا أعمارهم في خدمة الرياضة السعودية بمختلف المجالات، فكانت فرحتي مضاعفة حين أعلن الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن اختيار “خبراء الأولمبية”.
جاء الخبر في سياق اختيار 22 شخصية للعضويات الفردية من ذوي الخبرة الرياضية لدورة الجمعية العمومية للجنة السعودية الأولمبية 2021 – 2024، وقد تم انتقاء الأسماء بعناية فائقة شملت عدداً من رؤساء وأعضاء الاتحادات السابقين الذين حققوا نجاحات مشهودة وبعض نجوم كرة القدم الذين خدموا المنتخب، فكان مزيجاً من الخبرات التي ستثري أعمال اللجنة الأولمبية وستشكل امتداداً للمرحلة السابقة التي ستستمر من خلال “خبراء الأولمبية”.
كانت أكبر معوقات العمل الرياضي في السابق انقطاع الخبرات عن العمل بحيث إذا ترجلت القيادات عن مناصبها وأعمالها الرياضية تتوقف وتبتعد عن المشهد، فيتسبب ذلك الانقطاع في هدر تلك الخبرات ومعها الكثير من المعرفة والعلاقات التي تشكل حجر الزاوية في العمل الرياضي، وتبدأ الرياضة السعودية من البناء من جديد بشكل يعطل مسيرة البناء بسبب غياب ذوي الخبرة وابتعادهم، وهو أمر ستتم معالجته بإذن الله إذا تم استثمار “خبراء الأولمبية”.
لذلك أثق بأن الطرفين “اللجنة الأولمبية وذوي الخبرة” سيعملون على الاستفادة القصوى من تلك الفكرة الرائدة بمنح العضوية الفردية لتلك القامات الرياضية التي تملك مخزوناً من المعرفة والتجربة والعلاقات الدولية، وسنرى أثر ذلك في الاجتماع القادم للجمعية العمومية للجنة السعودية الأولمبية الذي سيعقد في 23 من شهر مايو الجاري، حيث أتمنى أن يشهد مشاركة فعّالة ومثمرة لتشكيل انطلاقة العمل المؤسسي المنتظر من “خبراء الأولمبية”.
تغريدة tweet:
إنني على يقين أن كل اسم تم اختياره من الخبراء لديه الكثير مما يقدمه للرياضة السعودية، ولعلي في الوقت الذي أبارك لهم ذلك “التشريف” أثق بمعرفتهم أهمية “التكليف” المنتظر منهم لأن الوطن بحاجة لعصارة تجاربهم وخبراتهم وعلاقاتهم، فنحن مقبلون على الكثير من المحافل الرياضية لعل أهمها كأس آسيا 2027 وأولمبياد آسيا 2034 التي تحتاج لهم، وعلى منصات خبراء الأولمبية نلتقي،