الكاتب المثير ورئيس تحرير الأهرام المصرية الشهيرة ثابت:
الصحافة.. مازالت صاحبة الجلالة
رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. وضيفنا اليوم هو علاء ثابت الكاتب الصحافي ورئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
كاتب صحافي أقدر قيمة الكلمة، وأعتز بكوني صعيديًّا من محافظة الأقصر، فهناك تعلمت من والدي معنى شرف الكلمة، وكيف أن مفتاح الجنة في كلمة، فالكلمة نور وبعض الكلمات قبور.
02
إلى أي مدى اعتزازك بنفسك؟ وهل ندمت على خطوات كثيرة؟
الحمد لله، أعامل الله في كل خطواتي، وأوقن بأن كل مقدرات الله خير، وهذا هو دستوري في الحياة: ابتسم فإن ربك موجود ورزقك مكتوب وعمرك محدود وخير ما في الدنيا حسن الظن بالله.
03
وكيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا أو نرجسيًا ومتعاليًا؟
هذه صفة بعيدة كل البعد عن شخصيتي، والسر هي الابتسامة فهي مفتاح القلوب، أما أصحاب النفوس الضعيفة لا ألتفت إليهم وعندي حسن ظن كبير بالله.
04
وبماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
في كل مرحلة من حياتك تكتشف بأن الله أعطاك صفة ينبغي عليك استثمارها، واليوم أرى أن قدرتى على التأمل وصناعة الأفكار هبة عظيمة من الخالق لي، فكل التحولات العظيمة في عالمنا بدأت بفكرة.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
جابر للخواطر، فمن سار بين الناس جابرًا للخواطر أنقذه الله من جوف المخاطر.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
ليفربول الإنجليزي.
07
من هو اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
هناك لاعبون كثيرون لهم بصماتهم في الساحرة المستديرة ولكن اليوم أتابع محمد صلاح وأرى أنه يصنع تاريخًا لاسم مصري مهم في كرة القدم بالدوري الإنجليزي وفي الكرة الأوروبية.
08
برأيك ماذا تغيّر في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
روح المتعة والتشجيع الحقيقى بفنون الألعاب، وأتمنى أن نشجع اللعبة الحلوة بعيدًا عن التعصب الأعمى.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما هي رسالتك الرقيقة إليهم؟
قبل أن تحب أو تكره، أعطِ فرصة لقلبك وعقلك أن ينفتح لترى الوجود كله مختلفًا، والشاعر يقول: كن جميلًا ترى الوجودَ جميلا.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
استضافة السعودية لسباق فورمولا 1 في مدينة جدة عروس البحر الأحمر، يعكس رؤية ودعمًا غير محدودين للقطاع الرياضي في السعودية، وهي خطوات طيبة في هذا المجال الحيوي.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشيال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم هي مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
لا أريد أن أراها سوى مجرد تطبيقات لأن تصنيفها كنوعٍ من الإعلام الجديد يفتح بابً كبيرًا لنشر الشائعات والأخبار المضللة.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تليفزيونية.. ماذا ستغيّر في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
قد لا أغير إذا كان الأساس جيدًا، لكن التغيير دائمًا حاضر في التطوير، وتقديم محتوى يليق بالمشاهد العربي بالأخص وللإنسان عمومًا، وفي أول اجتماع سأحث الزملاء على أن يثقوا بقدراتهم ويطوروها دائمًا، ويتحروا الابتكار واللياقة، وكل هذا في وجود أمانة الكلمة وتحري دقة المعلومة.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومن هو كاتبك المفضل؟
أراهم مثقفين حالمين بمستقبل أفضل ولهم الحق في ذلك لأن “خير جليس في الزمان كتاب”، أما عن الكاتب المفضل فهم كثيرون ولا أريد أن أنسى أحدًا منهم.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
النظر للأمور بشكل واقعي أكثر، فهذا سيساعده كثيرًا في تجاوز أزمات الواقع وكذا تقديم حلول فكرية جيدة للأزمات.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
الصحافة عُرفت طوال الوقت وإلى الآن بأنها “صاحبة الجلالة”، فعلى المنتمين لها أن يدركوا هذه القيمة، واضعين في الحسبان أنهم بمثابة نافذةٍ للمجتمعات، وعلى هذه النافذة أن تكون موضوعية وصادقة طول الوقت.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
الموسيقى تأخذني إلى عالم آخر.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
أريد استكمال تجربتي في قصص الأنبياء وخروج عمل نبي الرحمة للنور.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
لا شك أن التقنيات الحديثة تعد سلاحًا ذا حدين، فقد أفادت الفن كثيرًا، كما أضرت به في أحيان أخرى نظرًا للاستسهال.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة..
تنمو وتزدهر وتمشي بخطى
واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
حين يكون تجسيد الحياة صوتًا وصورة وحركة وفي ظل معالجة حية لمشكلات الحياة فمن الطبيعي أن تكون السينما وسيطًا مؤثرًا وجاذبًا وطاغيًا.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
مجموعة من الكتب التي أضع فيها كل خبراتي المهنية طوال أعوام عملي في بلاط صاحبة الجلالة، وأولها سيكون قريبًا إن شاء الله.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك وماذا أخذت منك؟
في كل تقلبات الحياة منحني الله الرضا، وراضٍ بما قسمه الله لي، فإن رضيت بقدر الله وقسمته تكن أغنى الناس.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
استثمرت في أولادي، وأدعو الله أن يحميهم ويبارك خطاهم فهم أغلى ثروة منحي إياها الله تعالى.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
السعادة تأتي من راحة البال ويقينك بأن الله يحميك ويحفظك.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع من وما هو المكان؟
في بيتي مع عائلتي، ومع أصدقائي المقربين الذين أمنحهم ويمنحونني الحب والثقة.
25
من هم أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
الحمد لله كثيرون، فقد منحي الله أصدقاء محبين مخلصين.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
تغير مؤشر الزمن مع جائحة كورنا، وصار لدي بعض الوقت للقراءة والكتابة، كما دفعتني إلى درجة أكبر من التأمل، خاصة في كينونة الإنسان الذي مهما بلغ من العلم فلن يُؤتى منه إلى قليلًا، وأدعو الله أن تزول هذه الجائحة عن العالم قريبًا.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لسنوات طوال.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
الالتزام بالإجراءات الاحترازية واستثمار هذا الوقت الثمين في تعلم شيء جديد.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
اللهم اشفه واكفِ كل الأحباب والأصدقاء والناس جميعًا شر المرض.
29
ما رسالتك التي توجهها إلى وزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
مع بداية الجائحة انعقد مجلس تحرير جريدة الأهرام في موعده اليومي في تمام الـ 11:00 صباحًا مرتديًّا بالطو الأطباء الأبيض تضامنًا وتقديرًا واحترامًا لأطباء مصر والعاملين في المجال الصحي، وأضيء مبني الجريدة بالليزر بكلمات شكر وتقدير لمجهود الجيش الأبيض فيما يقدمونه من أجل البشرية.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، “حفظنا الله وإياكم”.