2021-05-11 | 03:09 حوارات

عضو اتحاد القدم سابقا يؤمن بالتخصص في إدارة المؤسسات الرياضية
بخاري: سألغي برامج الرياضة

حوار: عبد الرحمن مشبب
مشاركة الخبر      

رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. وضيفنا اليوم عبد اللطيف بخاري عضو اتحاد القدم سابقا.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
عبد اللطيف بن إبراهيم بخاري أستاذ الإدارة والقانون الرياضي بجامعة أم القرى.
02
هل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
بفضل الله أعتز بديني وقيمي وفكري وسلوكي.. راضٍ بما منحه الله لي ومتصالح مع نفسي.
03
كيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسيًا ومتعاليًا؟
الناس تُبني أحكامها إما عن معاشرة ومعرفة وثيقة أو من خلال السمع عن الآخرين أو لتعارض فكر أو مصالح.
04
بماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
أتميز بأني لست شخصاً آخر.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
أعتز وأفتخر بديني وثقتي بالله، قيمي وأخلاقي وسلوكي مع الناس، فكري وتعليمي.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
أحب متعة اللعب وجماله وليس لدي أي فريق محدد أشجعه.
07
من هو اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
هناك العديد من اللاعبين الذين أبدعوا وتميزوا بجمالهم وإبداعهم في اللعب.
08
في رأيك ماذا تغيّر في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
أهم ما تغير في الرياضة هو التحول من الهواية إلى الاحتراف. وما أرى بضرورة أن يتغير هو الاهتمام بتوظيف المختصين في مجال إدارة المؤسسات الرياضية.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما هي رسالتك الرقيقة إليهم؟
كرة القدم جمالها وسحرها في مهارات استحواذ الكرة ومداعبتها بين أعضاء الفريق.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
نجحت الجهة المنظمة باستقطاب أفضل المتسابقين الدوليين والرعاة والقنوات العالمية لهذا الحدث العالمي، وكان نجاحًا متميزًا لفت اهتمام العالم.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم هي مجرد تطبيقات فرضتها كمصدر من مصادر الإعلام؟
استخدام السوشال ميديا بواسطة الأفراد يعدّ تواصلًا اجتماعيًا، ومتى استخدمت بواسطة المؤسسات الإعلامية فيمكن اعتبارها إعلامًا.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغيّر في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
سوف أزيل كل برامج التحليل الرياضي وتحليل التحكيم قبل المباراة. أحرص على أن تتم استضافة شخصيات اعتبارية وعلمية ومتخصصة تحترم عقول المشاهدين وتثري ثقافتهم.
وسأقول للعاملين عليكم استشعار وتحمل مسؤوليات رسالة الإعلام التي تتوافق مع النقلة الفكرية والتطويرية التي تتماشى مع الرؤية.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومن هو كاتبك المفضل؟
الكتاب، خاصة في هذه الفترة، خير جليس وأفضل صديق يمدك بالجمال. وكل من يقرأ فهو يضيف إلى عمره أعوامًا من المستقبل لحياته، وشخصيًا ربي منّ علي بالقراءة في العديد من المجالات بما فيها مجال التخصص الإدارة والقانون ولعل العالم الفذ “بيتر دراكر” هو أكثر تأثيرًا على شخصي من غيره.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
المثقف من وجهة نظري هو الذي يستطيع أن يكون نتصالح بفكره وثقافته مع مجتمعه. من يطلع ويقرأ على الكثير من المعارف والعلوم الفلسفية ويسقطها على المجتمع بهدف الإضافة والتأثير.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
على الصحافة مواكبة التطور التقني والرقمي الذي يتميز به هذا العصر ويعدل من إستراتيجياته في إعادة تنظيم مؤسساته وأدواته واستقطاب الكفاءات المحترفة في منصات التواصل الاجتماعي.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
أعشق الفن بكل أطيافه؛ الغناء والموسيقى الطربي والكلاسيكي، كما أعشق فن الكلمة ولياقة ولباقة السلوك والشعر والنثر واللوحات الفنية.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. ما هو المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
أعيد إنتاج الطرب الأصيل القديم واستقطب من ينتمي إلى هذا النوع من الفن.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
في تصوري أن تسارع التقنية وعولمة المجتمعات قد أثر كثيرًا في ثقافة وأمزجة الجيل الحديث في غياب الحفاظ على الفن القديم وتطويره.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية والمتوسطة كانت السينما في المجتمع الذي نعيش فيه جزءًا من حياتنا. وقد كان والد زوجتي من رواد هذا الفن في مكة والطائف، والسينما لها رسوخ وتجذّر في المجتمعات المتحضرة وهذا سر قوتها وانتشارها.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
حلمي وأمنيتي في أن تسود الحوكمة الإدارية في مؤسساتنا الرياضية وتتم الاستعانة بالكفاءات المؤهلة والمتخصصة في المجال كي تتم إعادة صناعة وتصدير المفاهيم الراقية والسامية للتنافس الرياضي وتكون الرياضة جزءًا من سلوكيات وممارسات أفراد الشعب.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك وماذا أخذت منك؟
قال تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد)، وهناك مقولة تقول “لا مكاسب دون ألم”، فالمواقف والصعوبات التي تمر بنا هي التي تصقل فكرنا وتثري خبراتنا فتدفعنا وتصنع فينا الإصرار على الإبداع.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
بفضل الله أنا ثري جدًا برضا ما قسمه ربي لي من نعم كثيرة لا أحصيها بجوده وكرمه كنت وما زلت، وأسأل الله تعالى أن يظل يقيني به هو أعلى رصيد لي يكفيني شر نوائب الدهر.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
نعم أنا أعيشها كل أيام حياتي بالقناعة والرضا اللذين منحني إياهما الله في ديني وأهلي وزوجتي وذريتي وفي علمي وقيمي ومحبة الناس.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع من وما هو المكان؟
في بيتي وبين كتبي ومع أصدقاء الفكر وبصحبة قهوتي أستشعر الطمأنينة وراحة النفس والسكون.
25
من هم أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
ربي حباني مجموعة كبيرة من الأصدقاء الفضلاء في حياتي ومنهم إخواني الستة.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
رُب ضارة نافعة، كانت لجائحة كورونا جوانب إيجابية عديدة إذ استطعت مع بعض الزملاء في الوطن العربي تأليف كتابين رائعين في مجال التشريعات والقوانين الرياضية وإدارة الرياضة والمؤسسات الرياضية، إضافة إلى تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات على المستوى العربي والدولي والمشاركة في عدد جيد من المؤتمرات العلمية ولله الحمد.
27
لو فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طوال ـ لا سمح الله.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
لدي فقط الدعاء لله أن يزيل عنا وعن الدنيا هذا الوباء ونحن في صحة وعافية وأمن وأمان.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ودعوت الله لهم بالشفاء والعافية.
29
ما رسالتك التي توجهها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
الأخ الدكتور توفيق ربيعة تشرفت بمزاملته أثناء مرحلة الابتعاث وكان من يومه رجلًا ذا خلق رفيع وأدب جم وجادًا جدًا في تحصيله العلمي ومن الطلاب المميزين وما قام به من واجبات تجاه مليكه ودولته غير مستغرب في وزارة التجارة ووزارة الصحة، نسأل الله العلي العظيم أن يعينه هو والعاملين بالوزارة ويوفقهم ويجازيهم خير الجزاء، فقد استحقوا ثقة ولي الأمر واستحقوا منا التقدير والدعاء لهم بظهر الغيب.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
أقرأ في أعينهم الحرص والمسؤولية على صحة المجتمع وصحة أبدانهم وذويهم، والدعاء والتوسل لله أن يكشف الغمة.