حرمة
أم بريدة؟
بكل تجرد أعلنها صراحة أنني أتمنى أن يكون كأس خادم الحرمين الشريفين من نصيب “الفيصلي” فقد أسس والدي حفظه الله هذا النادي قبل ولادتي بعدة سنوات، وكان رئيسه الأول الذي طبق فكرة “نادٍ رياضي اجتماعي ثقافي” فكان دائمًا ضمن أوائل الأندية في الأنشطة، واليوم يرأسه بكل اقتدار منذ ربع قرن “فهد المدلج” ولد العم الذي أفنى عمره في خدمة النادي ويستحق أن يتوج تاريخه الرياضي بالكأس الذي سيذهب إلى “حِرمة أم بريدة”.
“الفيصلي” يلعب النهائي الثاني بعد أن خسر الكأس 2018 أمام “الاتحاد” وأمنيتي أن يحقق الكأس غدًا أمام “التعاون” الذي خسر الكأس الأول 1990 أمام “النصر” ثم فاز به في المرة الثانية 2019 أمام “الاتحاد”، فهذا الظهور الثالث للتعاون والثاني للفيصلي وقد سبق لسكري القصيم الفوز بالكأس بينما فخر سدير ينتظر نصيبه فهل يكون من نصيب “حرمة أم بريدة”؟.
من الناحية الفنية يتفوق “التعاون” الذي ينافس على المقاعد الآسيوية ويدخل المباراة مكتمل الصفوف، بينما “الفيصلي” لم يبتعد كثيرًا عن منطقة الهبوط ويفتقد لأهم ثلاثة عناصر أجنبية بسبب الإيقاف إما بالطرد أو تراكم البطاقات، ولكن كرة القدم علمتنا أن الضعف قد يولد القوة وأن المجنونة لا تخضع دائمًا إلى المعايير الفنية، ولذلك فالأماني أن تتحقق عدالة الكرة فتنصف “الفيصلي” بلقبه الأول مثلما أنصفت “التعاون” قبل ذلك إذ يعدّ تنوع الأبطال ظاهرة صحية تزيد من قوة المنافسة وتحفز بقية الأندية، فهل يستقر الكأس في “حرمة أم بريدة”؟.
تغريدة tweet:
تعودنا أن كأس الملك ختام مسك للموسم الرياضي لكن “كورونا” عكرت الأجواء وغيرت المفاهيم فكان الكأس الماضي بين “الهلال والنصر” خاليًا تمامًا من الجماهير، وغدًا سيقتصر الحضور على نسبة تفرضها الاحترازات الصحية التي كان الالتزام بها أحد أهم أسرار النجاح في السيطرة على الجائحة التي جعلت “السعودية العظمى” من أنجح دول العالم فيها، ولذلك سيكون الختام أفضل من الموسم الماضي وأملنا كبير بعودة الجماهير بشكل كامل لنحتفل معهم في الموسم المقبل بإذن الله، ولكي يتحقق ذلك علينا جميعًا أن نواصل تطبيق الاحترازات التي تقررها الدولة التي وضعت الإنسان على رأس أولوياتها فكانت النتائج مبهرة ومثمرة بحمد الله وفضله، وعلى منصات مسك الختام نلتقي.