2021-05-30 | 02:48 الكرة العالمية

توّج بأول ألقابه في دوري الأبطال.. وسجل الفوز الثالث على جوارديولا
توخيل يرد الاعتبار

الرياض ـ بهاء الدين فرح
مشاركة الخبر      

فرض الألماني توماس توخيل، مدرب فريق تشيلسي الإنجليزي الأول لكرة القدم، نفسه أمس نجمًا فوق العادة لسهرة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي ليتوج بلقبه الأول في البطولة والثاني لفريقه، وليرد اعتباره بعد خيبته العام الماضي بخسارته النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني رفقة باريس سان جيرمان الفرنسي.
وأصبح توخيل أول مدرب يخوض نهائي دوري الأبطال في موسمين متتاليين مع فريقين مختلفين، والأول الذي يفوز في أحدهما، ليرسل رسالة إلى فريقه السابق الذي أقاله منتصف الموسم، بأنه وجد العزاء في النادي اللندني الذي آمن بقدراته على انتشال الفريق من تخبطات فرانك لامبارد.
وتفوق توخيل على الإسباني بيب جوارديولا مدرب السيتي في المواجهات الثلاث التي خاضها ضده الموسم الجاري، الأولى كانت في نصف نهائي الكأس المحلية، والثانية لحساب الجولة الـ 35 من الدوري الممتاز، والأخيرة التي جلبت له اللقب الأغلى في تاريخه.
ومنذ يناير الماضي قاد توخيل تشيلسي في 31 مباراة في كل المسابقات، فاز في 20 وتعادل في 6 وخسر 5. ومن بين المباريات الثماني التي لعبها في دوري الأبطال لم يخسر سوى مرة واحدة وكانت أمام بورتو 0ـ1 في ربع النهائي، وتعادل في أخرى أمام ريال مدريد حامل اللقب في 13 مناسبة.

غناء وألعاب نارية
نظَّمت اللجنة المنظمة لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حفلًا مبسَّطًا قبل انطلاق المباراة النهائية بين فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي على ملعب إل دراجون في مدينة بورتو وسط حضور 16.5 ألف مشجع، بعد أن سمحت السلطات بدخولهم الملعب مع تطبيق الاحترازات الصحية.
واقتصر الحفل فقط على فاصل غنائي، أدَّته مغنية بمشاركة حملة شعارَي الفريقين ودون عارضين بسبب القيود المجتمعية المفروضة في المدينة. وأشعلت الألعاب النارية التي انطلقت بكثافة وبتشكيلات متنوعة الحماس في الجمهور البعيد عن أجواء المباريات الكبرى منذ أكثر من عام بسبب جائحة كورونا.

سنكلير يقود المشجعين
تجمعت أعداد من مشجعي فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم في إحدى الباحات في مدينة مانشستر، يقودهم تريفور سنكلير الجناح السابق للفريق، وذلك من بين مجموعات أخرى كثيرة لم تحصل على تذاكر لحضور المباراة، التي خُصص لكل فريق ستة آلاف تذكرة فقط.
ولعب سنكلير “48 عامًا” في الدوري الإنجليزي الممتاز في عدد من الأندية من بينها السيتي خلال أربعة مواسم، وخاض 12 مباراة مع منتخب إنجلترا، بما في ذلك أربع مباريات في كأس العالم 2002. تقاعد في عام 2008، لكنه عاد في عام 2014 مع لانكستر سيتي في الدرجة الأولى، قبل أن ينتقل إلى سكويرز جيت أحد فرق الدرجات الدنيا.

الطقم الأسود يجذب الأنظار
تخلى لاعبو فريق مانشستر سيتي الإنجليزي عن البذلات التقليدية وظهروا جميعًا بقمصان باللون الأسود مع بناطيل أنيقة وأحذية تقليدية على ملعب إل دراجون في بورتو قبل انطلاق مباراتهم أمام تشيلسي في نهائي دوري الأبطال. وأبدى العديد من المشجعين إعجابهم بهذا الذي شبهوه بزي حراس الملاهي مفتولي العضلات. ووصفهم البعض بأنهم أشبه بعائلة المافيا الإيطالية.

مقاهي بورتو تنتعش
دبَّت حالة من النشاط الكبير في المقاهي والمطاعم المنتشرة وسط مدينة بورتو البرتغالية، خاصة مع توافد
معظم مشجعي فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي لحضور نهائي دوري الأبطال، حيث سُمِحَ لستة آلاف من مشجعي الفريقين بحضور النهائي.
وأمضى معظم المشجعين اليوم كله في التنقل ما بين منطقتي التشجيع اللتين خُصِّصتا لهم، والمقاهي والمتاجر الصغيرة المنتشرة والتنزه في بعض أرجاء المدينة قبل التوجه إلى ملعب إل دراجون لحضور المباراة.
وارتدى المشجعون أساور صفراء تثبت خلوهم من فيروس كورونا ما جعلهم في موضع ترحيب.

حرب شوارع في بورتو
أطلق مشجعو فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين أمس وأمس الأول حرب شوارع في وسط مدينة بورتو قبل الموقعة الحقيقية التي جمعت بين الفريقين في نهائي دوري الأبطال على ملعب إل دراجون الأمر الذي دفع بتعزيزات كبيرة من شرطة مكافحة الشغب مزودة بالعصي والهراوات للسيطرة على المشاجرات التي اندلعت بضراوة بين المشجعين المتحمسين.
وبحسب صحيفة ديلي ميل شوهدت مجموعتان من المشاغبين تابعتان للفريقين على ضفاف نهر دورو في شمال غربي المدينة البرتغالية بعد أن رمى 30 منهم الكراسي على واجهات المحال، وتبادلوا اللكمات والركل، ما اضطر الشرطة للتدخل وسحبهم من المنطقة قبل أن تزداد الخسائر.

80 رحلة جوية
انشغل مطار بورتو، أمس، باستقبال 80 رحلة جوية محمَّلة بجماهير إنجليزية متحمسة، ارتدت قمصان كرة قدم وأوشحة، لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين فريقي تشيلسي ومانشستر سيتي.
وفور وصولهم، وجَّه المراقبون الجماهير من الفريقين إلى جانبين متقابلين في المطار حتى تقلهم الحافلات إلى وسط المدينة، حيث خُصِّصت منطقتان للمشجعين، تسع كل واحدة منهما لستة آلاف شخص. وقبل الصعود للحافلة، تلقى المشجعون أساور صفراء تثبت سلبية نتائج اختباراتهم لـ “كوفيد 19”، كما طُلِبَ منهم تقديم اختبار سلبي لفيروس كورونا قبل الدخول إلى الملعب.