يورو
وكوبا أمريكا
أكتب مقال اليوم قبل مباراة منتخبنا الوطني الأخيرة ضد “أوزبكسان”، التي أثق بأنها ستكون بإذن الله طريقنا نحو التأهل إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. وفي الوقت الذي نشعر فيه بالحزن لانتهاء الموسم الرياضي للكرة السعودية في هذه الظروف التي تمنعنا من السفر، إلا أننا محظوظون ببداية بطولتين من العيار الثقيل إذ ننعم بمشاهدة “يورو وكوبا أمريكا”.
“يورو 2020” البطولة الأقوى والأفضل على مستوى المنتخبات بعد كأس العالم، إذ تلعب نخبة المنتخبات الأوروبية التي تمثل 80 % من قائمة “فيفا” لأفضل منتخبات العالم، كما أن خمسة من منتخباتها تناوبت على تحقيق 12 كأس عالم كدلالة على قوة منتخبات القارة التي تحظى بأكبر نسبة مشاركة في البطولة بواقع 14 منتخبًا على الأقل، ولذلك نتوقع المتعة والإثارة في البطولة التي تشارك بها 24 منتخبًا كأهم الفروقات بين “يورو وكوبا أمريكا”.
“كوبا أمريكا” تشارك بها 10 منتخبات فقط وتجرى كل عامين، وعلى الرغم من أن المؤشرات تؤكد قوة وتميز منتخبي “البرازيل والأرجنتين”، إلا أن البطولة لا تبتسم دائمًا للأقوى والأفضل، إذ فازت “أوروجواي” باللقب 15 مرة كأكثر المنتخبات فوزًا بالبطولة، كما فازت بها كذلك منتخبات “تشيلي وبيرو وباراجواي وبوليفيا وكولمبيا” مما يؤكد تناوب غالبية المنتخبات على الفوز باللقب الصعب، واليوم تجرى البطولة في “البرازيل” أحد أكثر دول العالم تضررًا من جائحة “كورونا”، لذلك تلعب المباريات من دون جماهير مما يفقدها الكثير من المتعة خصوصًا مع تميز جماهير “أمريكا الجنوبية” بالحماس والشغف اللذين ينعكسان على المدرجات والملاعب على حد سواء، ولعل ذلك من السلبيات التي تميز هذه النسخة من “يورو وكوبا أمريكا”.
تغريدة tweet:
أعتقد أن للبطولتين تأثيرًا مباشرًا على اختيار أفضل لاعب في العالم هذا العام، فالنجمان الكبيران “رونالدو وميسي” لم يحققا أي إنجاز مهم مع “يوفنتوس وبرشلونة” ويبقى أملهما في الكرة الذهبية معلقًا بفوز “البرتغال والأرجنتين” بالبطولتين، أما إذا فازت “فرنسا” فإن الكرة الذهبية ستذهب إلى “كانتي” الذي حقق مع “تشيلسي” دوري أبطال أوروبا، وفي كل الأحوال نحن موعودون بأيام مليئة بالمتعة والإثارة خصوصًا مع عدم تعارض أوقات البطولتين مع بعضهما بسبب فارق التوقيت بين أوروبا والبرازيل والبدايات تبشر بالمزيد من الإبداع، وعلى منصات المتعة والإثارة نلتقي.