الذهبية الأولمبية
من المقولات التي أحفظها عن إدارة الوقت: “إذا أردت أن تعرف قيمة العام اسأل طالبًا فشل في الامتحان النهائي، ولكي تدرك قيمة الشهر اسأل أمًا وضعت مولودها في الشهر الثامن، أما قيمة الأسبوع فيعرفها صاحب المجلة الأسبوعية، بينما قيمة الساعة يشعر بها من ينتظر موعدًا مهمًا، لكن قيمة الدقيقة يدركها من فاته القطار، وقيمة الثانية يعلمها من نجا من حادث لتبقى القيمة الأهم للجزء من الثانية التي يدركها صاحب الميدالية الفضية، ولعلي أتذكر البطل “هادي صوعان” الذي خسر في أقل من جزء من الثانية الحصول على “الذهبية الأولمبية”.
“طارق حامدي” حقق برونزية بطولة العالم للناشئين في إسبانيا 2013 ثم حقق ذهبية بطولة العالم للشباب في إندونيسيا 2015 ثم حصل على ذهبية بطولة قارة آسيا 2019، كما حصل على الكثير من الميداليات الذهبية على مستوى القارة، كل هذا تحقق حين كان رئيس الاتحاد د. إبراهيم القناص البطل السابق للعبة وعرابها الأول، وقبل أيام حصل هذا البطل على ذهبية البطولة المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 وأصبحنا على أعتاب تحقيق حلم “الذهبية الأولمبية”.
بعد شهر ونصف الشهر سيدخل نجمنا العالمي معترك الأولمبياد الذي تعلق عليه الآمال حيث الإنجاز المنتظر الذي يحتاج إلى التركيز الكامل وغياب الأخطاء، وثقتي لا حدود لها في قدرة د. مشرف الشهري رئيس الاتحاد الحالي رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السابق الذي يعلم أسرار اللعبة وكيفية إعداد النجوم لها، فالأسابيع المقبلة تمثل الفارق بين الذهب وغيره لأن الألعاب القتالية تعتمد على النقاط التي تحسب على جزئيات بسيطة بإذن الله تجلب لنا “الذهبية الأولمبية”.
تغريدة tweet:
لقد هرمنا بانتظار أول ميدالية أولمبية ذهبية لكن أملنا في “طارق حامدي” كبير، وسيكون التوقيت مثاليًا متزامنًا مع انتهاء الثلث الأول من مشروع “رؤية المملكة 2030”، لذلك أثق بأن جميع الإمكانات ستسخر من قبل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ونائبه الأمير فهد بن جلوي، فهما الأعلم بمتطلبات تحقيق هذا الهدف الذي طال انتظاره، فالفرصة الذهبية بوجود الداعم الأول لرياضة الوطن رائد النهضة الشبابية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويقيني أن طلبات النجم ومدربه واتحاد اللعبة ستكون مجابة من أجل تحقيق الذهب بإذن الله، وعلى الذهب الأولمبي نلتقي.