قرعة
المسافات
استبشر الرياضيون في السعودية والإمارات خيرًا حين وضع تصنيف “فيفا” المنتخبين الشقيقين في المستوى الثالث، مما يعني عدم لعبهما في نفس المجموعة، بحيث يتاح لهما التأهل معًا بإذن الله للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم، وأجريت القرعة الموجهة بحسب المستويات لضمان عدالة التوزيع قدر المستطاع أمس، لكن المفاجأة جاءت بصورة مختلفة من خلال “قرعة المسافات”.
فقد أوقعت القرعة منتخبنا مع الدول البعيدة جدًّا بشكل يفرض علينا السفر لمسافات طويلة لملاقاة كل من “اليابان وأستراليا والصين وفيتنام”، لتبقى الرحلة القصيرة فقط للقاء الأشقاء في مسقط، بينما ينعم المنتخب الإماراتي الشقيق بعكس ذلك، حيث يخوض أربع مواجهات على بعد ساعتين على الأكثر حين يلتقي “إيران والعراق وسوريا والبحرين”، بينما يسافر مسافة طويلة فقط حين يلتقي منتخب “كوريا الجنوبية”، كان التوزيع غريبًا ولذلك أسميتها “قرعة المسافات”.
ثقتنا كبيرة في القائمين على شؤون المنتخب باتخاذ التدابير المناسبة لسفر ومعسكر الصقور الخضر الذي يسبق تلك المباريات، فقد يكون الأنسب التبكير بالسفر للبلد المستضيف، للتّعود على الأجواء والتخلص من أعباء السفر، وقد يرى المدرب الوصول قبل المباراة بيوم واحد للمبيت ولعب المباراة في الغد الباكر، وتلك أمور تترك لأهل الاختصاص، ولكن التفكير والتخطيط المبكر لها أمر يدل على حسن التدبير واحترافية العمل الإداري، وذلك لتحقيق أفضل المكاسب وضمان أحسن النتائج وبالتالي التأهل بإذن الله لكأس العالم 2022 من خلال “قرعة المسافات”.
تغريدة tweet:
الأمل كبير بتأهل منتخبنا بإذن الله بشكل مباشر عبر بطاقتي التأهل للمركزين الأول والثاني، وعلى اعتبار الأفضلية الآسيوية للمنتخب الياباني فإن المنافسة على البطاقة الأخرى ستكون بين منتخبنا وأستراليا على الأرجح، مع منافسة قوية من الصين التي دعمت منتخبها بعدد من المجنسين، كما لا ينبغي الاستهانة بالمنتخب العماني الشقيق الذي قدم مستويات رائعة في التصفيات الأولية، تجعله ضمن دائرة الترشيح، وقد علمتنا كرة القدم الكثير من الدروس حول ضرورة احترام المنافسين لأن الترشيحات المسبقة لا تعني شيئًا على أرض الملعب، ولنا في بطولة يورو 2020 أصدق الأمثلة، حيث خرجت المنتخبات المرشحة رغم تقدمها بالنتيجة بفارق هدفين وبقاء دقائق معدودة كانت تفصلها عن التأهل للمرحلة القادمة، فكانت الدروس قاسية والنتائج مؤلمة، وعلى منصات التأهل باحترام المنافسين نلتقي.