2021-07-03 | 21:58 حوارات

لاعب الأثقال يتحدث عن طريق التأهل إلى الأولمبياد
آل حميد: تحديت الظروف

حوار: حسام النصر
مشاركة الخبر      

بطل الخليج منذ عام 2013، وبطل العرب منذ عام 2015، وصاحب المركز الثالث في بطولة التضامن الدولي 2020. احتاج إلى 12 عامًا من ممارسة لعبة رفع الأثقال ليبلغ أكبر البطولات العالمية بعد أن أعلن تأهله إلى أولمبياد طوكيو 2020. محمود آل حميد، لاعب الأثقال، يرى في حواره مع “الرياضية” أن طريق التأهل للأولمبياد لم يكن مفروشًا بالورد، حيث جمع العديد من النقاط قبل وأثناء جائحة كورونا ليسجل اسمه ضمن صفوة الربّاعين الذين سيشاركون في الحدث الأكبر الذي يتمناه الرياضيون كافة.
01
ما شعورك بعد إعلان التأهل للأولمبياد؟
شعور لا يوصف، وهو حلم يراود كل الرياضيين للمشاركة في هذا المحفل، والشعور الأجمل أن ترى علم بلادك يرفرف بين أعلام دول العالم وتحضر مع نخبة الرياضيين في طوكيو.
02
كيف كان الطريق إلى طوكيو؟
لم يكن سهلًا، لا سيما أن جائحة كورونا بعثرت كافة الأوراق، ولعبة رفع الأثقال من الألعاب التي تتطلب المشاركة في البطولات القارية والعالمية لجمع النقاط المطلوبة للتأهل. الاتحاد السعودي لرفع الأثقال بقيادة محمد الحربي وبمتابعة من اللجنة الأولمبية العربية السعودية لم يقصروا في دعم الربّاعين بشكل خاص واللعبة بشكل عام، وحضور الأثقال السعودية وتفوقها الدائم في المحافل الدولية كان له الأثر بعد توفيق الله في وجود اسمي بين صفوة اللاعبين الذين سيشاركون في الأولمبياد.
03
كيف استقبلت خبر اقترابك من التأهل للأولمبياد بعد أن كنت بعيدًا نوعًا ما؟
لم أفقد الأمل يومًا، حيث قدمت في الأعوام الماضية مستويات مميزة، وحرصت على المشاركة في البطولات الأعلى تقييمًا في النقاط التأهيلية للأولمبياد، وبالإصرار تمكنت من جمع نقاط عالية جعلتني قريبًا من المراكز الأولى، وإن لم أشارك في البطولات الأخيرة مع المنتخب، وهذا بفضل الله أولًا ثم الخطة والإعداد الموضوع من قِبل القائمين على الاتحاد السعودي لرفع الأثقال.
04
مَن اكتشفك في لعبة رفع الأثقال؟
حسين السليس المدرب السعودي، أحد أهم العناصر التي ساهمت في وجودي على المنصات بعد توفيق الله، وكان معي طوال مشوار التأهيل، وغالبية النقاط المؤهلة للأولمبياد جمعتها معه، إذ يعد هذا المدرب عرابًا للاعبي الجيل الأخير من أبناء نادي الخويلدية تحديدًا، وهو النادي الذي قدمني وترعرعت فيه وما زال يقدم الأبطال في العديد من المحافل العالمية والأولمبية.
05
هل أثر تأجيل الأولمبياد بسبب كورونا في مسيرتك؟
جائحة كورونا أثرت في العالم أجمع، لكن الدعم المستمر والتدريبات كان لها الأثر الأكبر في تخطي الصعاب واستغلال أيام الحجر، وإيقاف المنافسات انعكس على تكثيف التمارين، لذلك الحمد لله أن النتيجة النهائية كانت إيجابية.
06
أين تكمن صعوبة لعبة رفع الأثقال؟
لعبة رفع الأثقال مختلفة تمامًا عن بقية الألعاب، فهي لعبة يمارسها الربّاعون طوال الموسم وتستوجب أن يسير اللاعب على نظام معين للمحافظة على الوزن، كما ينبغي أن تكون التدريبات في غاية التركيز بما يضمن التوافق العضلي والعصبي، لأن إصابتها تعد خطيرة وتحتاج إلى وقت طويل للتعافي.
07
كونك الربّاع الـ 11 الذي يمثل الوطن في الأولمبياد منذ أول مشاركة عام 1996.. ماذا يعني لك ذلك؟
كل اللاعبين الذين تأهلوا للأولمبياد السابقة في مختلف الأعوام أعدهم قدوة لي، وحضورهم السابق يمثل لي تحديًا جديدًا في تقديم مستوى يوازي الدعم اللامحدود الذي يلقاه القطاع الرياضي من قِبل حكومتنا الرشيدة أدامها الله، وبإذن الله يكون “محمود” عند حسن ظن المسؤولين.
08
ما برنامجك الإعدادي قبل خوض منافسات الأولمبياد؟
سيكون هناك برنامج مكثف كون المنافسات أصبحت قريبة، وفي انتظار ترتيب كافة الأوراق للبدء في الإعداد، حيث ستكون المنافسة صعبة بوجود النخبة، إذ لا يصل إلى الأولمبياد إلا المميزون الذين استطاعوا جمع النقاط المؤهلة.
09
كيف ستتمكن من تجاوز عقبة ضيق الوقت في الإعداد للأولمبياد؟
بالفعل وقت إعلان التأهل هو وقت قصير جدًا، حيث لم يتبق إلا أقل من شهر واحد، وهي فترة قليلة جدًا في إعداد مشاركة من الوزن الثقيل كدورة ألعاب أولمبية يشارك فيها أقوى الربّاعين على مستوى العالم، ولكن في الوقت ذاته الطموح كبير لدي في تقديم مستويات مشرفة، وقادر على ذلك بإذن الله.
10
ما أصعب مرحلة مرت عليك في مشوارك نحو التأهل؟
فترة الجائحة وتوقف المنافسات الرياضية وفترات الحظر كانت مرحلة صعبة لجميع الرياضيين، خصوصًا لعبة رفع الأثقال والتي تتطلب مواصلة في التدريبات والمنافسات لبقاء المستوى الفني، وزيادة الأرقام الشخصية في سبيل الوصول للأرقام العالمية والتنافس على الميداليات والمراكز الأولى فيها.
11
كيف ترى حظوظك في الأولمبياد؟
شرف المشاركة وتمثيل الوطن في دورة الألعاب الأولمبية هو شرف لا يضاهيه شرف، وحلم يطمح له كل لاعب في الألعاب الفردية بالتحديد، وكونك أحد الـ 14 النخبة المختارين على مستوى العالم في وزن 73 كجم هو إنجاز كبير، سأسعى بكل تأكيد لاستغلاله والتقدم أكثر بالترتيب في الأولمبياد، والمنافسة قدر المستطاع.
12
حصلت على العديد من الإنجازات ما الإنجاز العالق في ذهن محمود حتى الآن؟
كل البطولات الدولية والقارية مع الأخضر حاضرة بكل وقت، لأنها جزء من نتاج التعب والتدريب المتواصل في المعسكرات القصيرة والطويلة مع المنتخب، ولكن بطولة دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا والميدالية الذهبية التي حققتها في الدورة التجريبية كانت وما زالت أهم اللحظات تميزًا.