2021-07-08 | 19:59 حوارات

رئيس اتحاد الكريكت يتحدث عن واقع اللعبة وأبرز التحديات
سعود بن مشعل: لدينا 7800 لاعب

حوار: رياض المسلم
مشاركة الخبر      

كشف الأمير سعود بن مشعل بن محمد آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للكريكت، عن أبرز التحديات التي تواجه اللعبة بعد أن بات لها اتحاد رسمي، مشيرًا في حواره مع “الرياضية” إلى أن التركيز حاليًا ينصب على البنية التحتية، معلنًا عن أنه لن يغادر الكرسي إلا بعد أن تصل اللعبة إلى العالمية، لافتًا إلى وجود أكثر من سبعة آلاف لاعب مسجلين في الكشوفات.. الكثير من التفاصيل تحدث عنها:

01
في البداية.. أين وصلتم في رياضة الكريكت؟
لا أعتقد أن رياضة الكريكت لعبة جديدة في السعودية وذلك بسبب ممارسة عدد من الجاليات الآسيوية للرياضة والتي كنا نشهدها غالبًا في الحواري وتحديدًا خلال أيام نهاية الأسبوع. وعندما بدأنا العمل فعليًا في شهر أغسطس الماضي كانت هناك مسابقات تُجرى طوال الأعوام الماضية تحت إشراف المركز السعودي للكريكت والمعتمد من الاتحاد الدولي للعبة، ويمكنني القول إن الأرض التي نقف عليها أرض خصبة ومُبشرة بسبب جهود المركز السابقة، وبداعي وجود نحو 8 ملايين مقيم في السعودية من خمس دول وهي باكستان والهند وأفغانستان وسيرلانكا وبنجلادش، حيث تُعد رياضة الكريكت اللعبة الشعبية الأولى في هذه الدول، وقد حققت بعض هذه الدول بطولة كأس العالم للكريكت، والمنتخب السعودي للكريكت حقق المرتبة 28 على مستوى التصنيف العالمي للعبة عبر كل الجهود السابقة.
02
ولكن اللعبة تظل مجهولة للسعوديين إلى حدا ما؟
اللعبة ليست مجهولة تمامًا لنا، لكن ربما القوانين مجهولة لدى الجمهور السعودي، أضف لذلك لا توجد تغطيات إعلامية لأبرز المسابقات الإقليمية والعالمية للعبة عبر مختلف القنوات والوسائل في السعودية والعالم العربي، كل ذلك بالتأكيد يحد من الاهتمام والمتابعة لهذه الرياضة.
03
ما الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها؟
الهدف الأول والأساسي هو تطوير البنية التحتية لرياضة الكريكت في السعودية، والهدف الثاني يكمن في العمل على تنظيم بطولة دوري محترفين على مستوى البلاد من شأنه إبراز قيمة هذه الرياضة الشعبية وإبراز جدوى الاستثمار فيها للقطاعين الخاص والعام. والهدف الثالث هو المساهمة في تطوير جودة الحياة لقرابة 8 ملايين مقيم لدينا بحكم شغفهم الكبير برياضة الكريكت.
04
هل هناك خطط لجذب الهواة؟
رياضة الكريكت كسائر الألعاب الرياضية الأخرى والتي يمارسها الهواة والمحترفون على حد سواء، لكننا نعمل على زيادة عدد المحترفين من خلال عدة برامج خلال الأشهر الماضية، ولعل أبرزها إجراء البطولة الوطنية للكريكت في السعودية، والتي تُعد إحدى أكبر المسابقات الرياضية في السعودية، وتُجرى في 11 منطقة حول السعودية بمشاركة أكثر من 6800 لاعب عبر أكثر من 360 فريقًا، وبمساندة 15 رابطة.
05
ماذا عن الملاعب وعددها إلى الآن؟
لدينا في السعودية أكثر من 100 ملعب لمزاولة رياضة الكريكت مخصصة لاستخدام الروابط، لكن الملاعب المزروعة المؤهلة لإجراء المسابقات بشكل احترافي لا تتجاوز 5 في المئة من هذه الملاعب، ولهذا السبب تم تحديد تطوير البنى التحتية كهدف رئيس وأولوية قصوى لدى الاتحاد. ونشكر الروابط الخمس عشرة للعبة التي تهتم بهذه الملاعب بحسب الإمكانات المتاحة، لكنني أشدد على أن تطوير الملاعب ومرافقها يعد أهم الأولويات وأبرز التحديات خلال الفترة المقبلة.
06
هل تم عقد اتفاقيات أو شراكات محلية أو دولية من شأنها نشر الكريكت وزيادة متابعيها؟
بدايةً تم الاتفاق مع اتحاد الرياضة للجميع للعمل على الوصول إلى 20000 ممارس في غضون العام 2021، وذلك عبر خمسة برامج، البرنامج الأول هو إجراء البطولة الوطنية للكريكت والتي نشهد ختامها هذه الأيام في 11 منطقة حول السعودية. كذلك سيتم تنظيم مسابقات الكرة الناعمة للكريكت “Soft ball” بمشاركة اللاعبين والفرق نفسها. أيضًا نعمل على عمل برامج أو مسابقات خاصة للقوى العاملة على المشاريع الكبيرة حول السعودية والتي يعمل فيها الآلاف من عشاق هذه الرياضة. أيضًا البرنامج الرابع هو برنامج الكريكت المجتمعي “Social Cricket Program” وهو برنامج متاح للجميع، وأيضًا هناك نية لعمل برامج خاصة للطلاب في حال عودتهم إلى المدارس واستئناف الدراسة بحول الله. كذلك تم الاتفاق مع الهيئة العامة لتطوير المنطقة الشرقية وعدد من الجهات الأخرى بالقطاع الخاص على برامج تطوير البنى التحية للعبة هناك. وسيتم توقيع عدد من الاتفاقيات مع اتحادات رياضية دولية بهدف التطوير وتبادل الخبرات.
07
هل هناك نية لدخول العنصر النسائي في اللعبة؟
نعم، وستبدأ البرامج النسائية المخطط لها مطلع العام المقبل، وذلك لمواكبة دعم المرأة السعودية في شتى المجالات والألعاب الرياضية.
08
وماذا عن عدد اللاعبين السعوديين؟
عدد اللاعبين كبير ولافت ومحفز، الشغف واضح على جميع الفرق وكذلك العاملين والمنظمين، الحماس من الكل كان واضحًا أيضًا من خلال كثرة السؤال عن البرامج الجديدة والمستقبلية التي يشرف عليها الاتحاد. وبهذه المناسبة نكرر الإشادة بجهود الروابط الخمس عشرة التي أسهمت بشكل كبير في نجاح النهائيات حتى الآن. كل ذلك يدفع الاتحاد إلى تطوير البنى التحتية ويجعل تطوير الملاعب ومرافقها أهم الأولويات خلال الفترة المقبلة. وبالمناسبة أود أن أذكر أن الاتحاد بدأ بتصنيف اللاعبين عبر “Score Card System” الذي يعتمد على لغة الأرقام التي ستعزز وترفع من مستوى فرق النخبة في أكثر من منطقة بالسعودية لتصبح هذه الفرق نواة دوري المحترفين للكريكت بإذن الله.
09
وماذا عن التواصل مع الاتحاد الدولي للعبة؟
نعم، زرنا مقر الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي للكريكت قبل أسابيع، واجتمعنا مع المسؤولين هناك وتمت مناقشة وإبراز خططنا للمستقبل القريب والتي من خلالها أعرب الاتحادان الدولي والآسيوي عن كامل دعمهما للأنشطة التي ستسهم في زيادة متابعي رياضة الكريكت بالسعودية.
10
على ماذا تراهن من خلال رئاستك لاتحاد الكريكت؟
نراهن على الأرقام الحالية والمستقبلية، عدد الممارسين للعبة الذي يفوق 7800 لاعب، كذلك نراهن على أعداد الجماهير والمتابعين ومحبي هذه الرياضة في السعودية بشكل عام وهم بالملايين من أكثر من عشر جنسيات.
11
هل السعودية قادرة على المنافسة في هذه اللعبة؟
نعم نستطيع المنافسة لكننا بحاجة إلى برامج تسهم بشكل مباشر في تطوير اللاعب والمدرب والحكم والإداري على حدٍ سواء، برامج ستسهم بكل تأكيد في تحسين موقع المنتخب السعودي بالتصنيف العالمي وتطوير مستواه إلى الأفضل.
12
ما الطموح الذي ترغب في الوصول إليه عندما تترك الاتحاد يومًا؟
أطمح أن يكون الاتحاد السعودي للكريكت من أكبر الاتحادات الرياضية على مستوى السعودية، وأن يتم تطوير القدر الأكبر من المنشآت والبنى التحتية، كذلك تطوير بيئة هذه الملاعب من خلال دعم وزارة الرياضة والقطاع الخاص. كما أطمح أن يسهم تطوير الملاعب الخضراء للكريكت في مبادرة “السعودية الخضراء” والتي أطلقها ولي العهد أخيرًا. وأيضًا نطمح ونسعى أن يصبح لدينا ملعب مؤهل على الطراز العالمي بهدف إجراء مسابقات وبطولات دولية معتمدة من الاتحاد الدولي لرياضة الكريكت، ودعوة عشاق ومتابعي اللعبة حول العالم لزيارة السعودية والتعرف على طبيعتها وتراثها ومناطقها ومشاريعها السياحية المميزة.
13
المساحة المتبقية لكم؟
أود أن أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على دعمهما السخي واللا محدود للمنظومة الرياضية. كذلك أود أن أجدد الشكر إلى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، والأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، اللذين يوليان الاتحاد السعودي للكريكت الاهتمام والمتابعة من أجل تطور اللعبة في السعودية. حيث تلقينا منذ اليوم الأول الدعم المعنوي والدعم المالي، ولم يتوانا عن تقديم النصيحة عند الحاجة لها، الأمر الذي يدفعنا إلى العمل أكثر، وتحقيق نتائج أفضل بعون الله. كما أود شكر الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بقيادة الأمير خالد بن الوليد بن طلال، الذين سخّروا إمكاناتهم لدعم مسابقاتنا الوطنية في مختلف مناطق السعودية، فلهم منا كل التقدير.