2021-07-16 | 19:30 مقالات

الدوري الرديف

مشاركة الخبر      

حين كنا أعضاءً في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتقدمنا باقتراح إقامة “الدوري الرديف”، وكان السبب الرئيس للرفض هو الأعباء المالية المترتبة عليه، واليوم، مع دعم واهتمام رائد النهضة الشبابية، مهندس رؤية 2030، ولي عهدنا العازم الحازم، تذللت كل الصعوبات المالية، وانطلقت الرياضة إلى آفاق غير مسبوقة ووصل طموحنا عنان السماء، ومنها فكرة “الدوري الرديف”.
الفكرة نشأت في كرة القدم الإنجليزية عام 1999، بحيث يشارك فيها جميع الأندية المشاركة بالدوري الممتاز ويصعد إليه ويهبط منه من يصعد ويهبط بذات الدوري، وتلعب مبارياته قبل مباريات الدوري الممتاز بيوم واحد بنفس الجدول، حتى قرر “توتنهام” الانسحاب عام 2011، وتبعته أندية أخرى، فتوقف “الدوري الرديف” 2012، وتم بنفس العام تدشين دوري تطوير المحترفين “Professional Development League” تحت 23 سنة، والذي يسمح لكل فريق بمشاركة حارس وثلاثة نجوم فوق ذلك السن، فأصبح هذا الدوري بديل “الدوري الرديف”.
تلك هي الفكرة التي أتمنى أن يتبناها الاتحاد السعودي لكرة القدم، لتحقَّق الفائدة من هذا الدوري، بحيث يكون فرصة لتأهيل المصابين من الفريق الأول، وصقل الشباب الصغار ليكتشفهم المدرب ويصعد المميز منهم، مع التأكيد على عدم زيادة سقف عدد اللاعبين المحترفين عن 30 لاعبًا شاملة الأجانب لمنع التكديس وترشيد الإنفاق، كما يفترض أن يكون الدوري الجديد ضمن مسابقات الفئات العمرية، بحيث لا يختلط الأمر على البعض ويحتسبونه ضمن البطولات الرسمية للفريق، وفي رأيي المتواضع، أن تطبيق الفكرة الإنجليزية هو المثالي لفكرة “الدوري الرديف”.

تغريدة tweet:
في وجود الدعم اللامحدود للرياضة السعودية ننتظر من هذه المسابقة الجديدة أن تؤتي ثمارها للأندية والنجوم والحكام، فالأندية ستجد فيها الفرصة المناسبة لاستخدام ملاعبها بشكل مثالي يتزامن مع مبادرة “وزارة الرياضة” لتطوير ملاعب الأندية، كما ستكون فرصة للأندية أيضًا لمعاقبة بعض النجوم بإشراكهم في “الدوري الرديف” لفترة، حتى يستحقوا العودة للفريق الأول، وهي للنجوم فرصة لاستعادة التأهيل البدني بعد العودة من الإصابة، أما بالنسبة للحكام، فمع فتح سقف استعانة الأندية بالحكام الأجانب، سيجد الحكم السعودي عددًا كبيرًا من مباريات هذه المسابقة كي لا ينقطع عن ممارسة التحكيم، ويقيني أن بالاتحاد السعودي لكرة القدم من الخبرات ما يضمن نجاح الفكرة بإذن الله، وعلى منصات التطوير نلتقي.