لوس أنجليس.. ذكريات الزياني.. وجزائية ماجد في البرازيل
تحمل مشاركة المنتخب السعودي لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية 1984 في لوس أنجلوس الأمريكية، ذكريات مميزة لن ينساها السعوديون، خصوصاً وأنها كانت الظهور العالمي الأول للأخضر السعودي في المحافل الدولية الكبرى.
كان مشوار التصفيات والتأهل إلى الدورة صعباً وشاقاً، واجه خلاله الأخضر الكثير من العقبات أبرزها إقالة البرازيلي الشهير ماريو زاجالو مدرب المنتخب، والاستعانة بخدمات السعودي خليل الزياني الذي نجح في قيادة منتخب بلاده لتحقيق المنجز الأكبر بعد تجاوز عقبات صعبة أبرزها المنتخب الكويتي الذي تجاوزه الأخضر برباعية، ومن ثم المنتخب الكوري الجنوبي، الذي كان العقبة الأصعب في الجولة الأخيرة وانتصر عليه في النهاية بنتيجة 5-4.
ولم تكن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس بذات المستوى الذي كان يرضي عشاق الأخضر، حيث لم يستطع تحقيق أي انتصار، ولكنها شهدت تألق ماجد عبدالله، الذي توج نفسه هدافاً للتصفيات الأولية بـ7 أهداف، سجل 5 منها في مرمى الهند، وهدفين في مرمى ماليزيا، وفي التصفيات النهائية سجل 6 أهداف في 4 مباريات، هدفان في كل من: نيوزيلندا، الكويت، كوريا الجنوبية، ومن ثم استطاع تسجيل أول هدف سعودي في تاريخ الأولمبياد، وكان في شباك منتخب البرازيل في المواجهة الافتتاحية التي خسرها 1-3، وبعدها تلقى الخسارة أمام المغرب بهدف وحيد، وثم أمام ألمانيا الغربية 0-6.
في أمريكا كان المنجز السعودي الأول تحت قيادة مدرب سعودي وهو خليل الزياني، الذي لم يكن الحمل عليه سهلاً بعد خلافته للبرازيلي المخضرم ماريو زاجالو إلا أنه استطاع إحياء الروح في صفوف الأخضر والصعود به إلى المحفل الأولمبي.
المشاركة الأولمبية الأولى وإن كانت مخيبة، ةإلا أنها فتحت الطريق ومنحت لاعبي الأخضر الثقة في قدرتهم على مقارعة كبار منتخبات القارة وكانت بمثابة فك العقدة نحو زعامة القارة الصفراء، بعد أن توج المنتخب السعودي بعدها بأشهر قليلة بلقب كأس آسيا 1984 في سنغافورة، وبعدها بلقب البطولة ذاتها في النسخة التالية عام 1988 في قطر.