2021-07-26 | 21:55 حوارات

قائدة فريق الدراجات تتحدث عن البدايات والعقبات والأمنيات
سمر: نملك 3500 عضوة

حوار: مرام مبارك
مشاركة الخبر      

طالبة جامعية عشقت الرياضة منذ أن كانت في التاسعة من عمرها، واستمرت إلى أن وجدت شغفها، ووثقت أن ركوب الدراجات الهوائية هو ما تبحث عنه وتجد نفسها فيه.
حققت حلمها الأول باقتناء أسطول دراجات مختلفة، وحلمها الثاني بإنشاء فريق نسائي يضم أكثر من 3500 درّاجة، وما زالت مستمرة في تحقيق أحلامها. متحدية من الطراز الرفيع، وتسعى لأن تجعل استخدام الدرّاجة الهوائية أسلوب حياة.. عاشقة لمدينتها جدة، ووظفت هوايتها في إبراز جمالياتها وخبرتها في التعاون مع أمانة جدة لإنشاء أول مسار خاص بالدرّاجين. “سمر رهبيني” تتحدث لـ “الرياضية” عن البدايات والعقبات والأمنيات..
01
سمر رهبيني قائدة ومؤسسة أول فريق نسائي محترف للدراجات في السعودية.. حدثينا عن البدايات؟
بدأ شغفي بالرياضة بشكل جنوني منذ الطفولة، حيث بدأت بالذهاب إلى النادي الرياضي في سن 9 أعوام، وكنت أواظب يوميًا على التمارين الرياضية وممارسة تمارين جديدة مختلفة دائمًا، حينها حددت هدفي المستقبلي، واخترت أن أصبح رياضية محترفة، لكن في مرحلة ما لم أستطع تحديد الرياضة المناسبة لي من بين الرياضات المختلفة.
02
كيف وصلتِ للاحتراف الذي قادك إلى تكوين فريق وما الهدف منه؟
لم تقف طموحاتي عند حد ممارسة هواية ركوب الدراجات واقتنائها، بل قررت أن أنشئ فريق سيدات، الهدف منه المساهمة بشكل أكبر وأوسع في نشر ثقافة رياضة ركوب الدراجات بين النساء من مختلف الفئات العمرية، خاصة وأنه سابقًا لم تكن هناك فرق نسائية فعلية احترافية لرياضة ركوب الدراجات.
03
بلغ عدد السيدات في فريق الشجاعة إلى أكثر من ألف سيدة.. كيف تكوّن هذا العدد الضخم وكم كان سابقًا في البدايات؟
تأسس الفريق بعدد 20 عضوة، وبدأنا أول تمرين بتاريخ 27 مارس 2019، والآن يتجاوز عدد عضوات الفريق الـ 3500 عضوة من مختلف الأعمار والفئات.
04
يعتقد البعض أن ركوب الدراجات لا يحتاج إلى تدريب.. ولكن بالتأكيد هناك تدريبات معينة لابد أن يتلقاها الفريق.. حدثينا عنها بالتفصيل؟
بالطبع هناك حصص للتدريب على التوازن من الصفر، إضافة لتدريبات لياقة بدنية بسرعات متوسطة ومسافات من 20ـ 30 كم، وتدريبات متقدمة للراغبات بالاحتراف، وتدريبات على تكنيكات السباقات والمسافات الطويلة والسرعات العالية، إضافةً إلى التحدي الشهري للفريق مسافة 100كم.
05
ما الأنشطة والفعاليات والجولات التي ينفذها الفريق باستمرار؟
هناك جدول أسبوعي ثابت في يومي نهاية الأسبوع الجمعة والسبت، حيث يجري الفريق جولات سياحية عائلية في المنطقة التاريخية في مدينة جدة، وإظهار جمال مدينة جدة ونشر الصور عبر حساباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وهناك تمرين الأحد القادم للمحترفين، وتمرين لياقة للسيدات مسافة 30 كم يوم الإثنين، والثلاثاء تمرين عائلي مسائي في كورنيش جدة، والأربعاء تدريب المبتدئات.
06
حدثينا عن تجربتكِ ودورك مع أمانة جدة في إنشاء مسار متخصص للدراجات؟
تشرفنا بالاجتماع مع صالح التركي أمين محافظة جدة لتحديد مسارات بالتعاون مع فريقنا، وما زادنا تشريفًا هو تكليف إحدى عضوات فريقنا البطلات المهندسة منار السليماني بتحديد المسار بالكامل، وكانت الاجتماعات مستمرة مع أمانة جدة وإدارة المرور، بهدف خدمة الدراجين بشكل عام.
07
ما الإنجازات الرياضية التي حققتِها في مجال ركوب الدراجات؟
أهم إنجاز بالنسبة لي أنني حققت حلمي بصنع بصمة في مجال الرياضة بشكل عام والرياضة النسائية على وجه الخصوص، وأن أترك أثرًا للكثير من الفتيات والسيدات.
وبكل فخر أنتج فريق الشجاعة بطلات من الصفر حققن مراكز أولى في السباقات، أضف إلى ذلك أنه في سباق جدة الأخير كان أكثر من 99 في المئة من المشاركات هن من عضوات فريقنا، لدرجة أن المنافسة أصبحت بين عضوات الفريق أنفسهن.
08
احكي لنا عن تجربة وصولك إلى جامعتك بدراجتك.. ولماذا قررتِ الذهاب إلى الجامعة بالدراجة بعد عودة الدراسة الحضورية؟
ذهبت إلى الجامعة بدراجتي بهدف توصيل رسالة للنساء كافة وبنات جيلي على وجه الخصوص، أن لا عائق يستطيع إيقافنا.
خاصة وأن الكثير من الفتيات يعانين من المواصلات للجامعة، ويدفعن مبالغ طائلة للمواصلات الخاصة، والبعض منهن لا يستطيع الالتحاق بالجامعة بسبب المصاريف الجامعية من ضمنها المواصلات.
كما أن الازدحام المروري خاصة في أوقات الذروة، من الأسباب الرئيسة التي جعلتني أعقد العزم على الذهاب إلى الجامعة بدراجتي الهوائية لأتجنب التأخير عن المحاضرات.
09
هل واجهتكِ تحديات بسبب ذهابك الجامعة بالدراجة؟
مع الأسف نعم، لقد تعرضت عدة مرات لمنع دخول الجامعة بالدراجة من قبل رجال الأمن، كذلك المعاناة من عدم وجود موقف آمن للدراجة داخل الحرم الجامعي، لذا أتمنى من إدارة جامعتنا إعادة النظر في التنقل بالدراجة الهوائية داخل الجامعة، وإنشاء بنية تحتية للدراجات.
10
هل سبق وتعرضتِ أو أحد من أعضاء الفريق لحوادث على الطريق أثناء ممارسة ركوب الدراجات؟
رياضة الدراجات مثلها مثل أي رياضة أخرى فيها نسبة خطورة، وخاصة في الشوارع العامة.
وقد تعرضت لحادث مروري، حيث اصطدمت بي سيارة بسبب انشغال السائق بالهاتف أثناء القيادة.
ولكن بالنسبة للفريق، فنحن حريصون كل الحرص على الالتزام بجميع احتياطات السلامة من خوذ وإضاءات وسترات عاكسة، إضافة إلى توفير سيارة مرافقة مجهزة بالإسعافات الأولية اللازمة ومسعف.
11
كيف تصفين تجربة فريق الشجاعة في برنامج “سين” مع أحمد الشقيري والذي لاقى أصداء إيجابية رائعة على مستوى الوطن العربي؟
تجربة ناجحة بكل المقاييس، وأضافت للبرنامج وكذلك أضافت للفريق، ومن مكاسبنا التعرف على شخصية ملهمة مثل أحمد الشقيري.
كانت الحلقة عن “الهوايات” وكيف أن العقل البشري قادر على تغيير العادات السيئة واكتساب عادات جيدة بديلة، وذلك عن طريق تجربة تطبيقية على عضوات الفريق، وهي إتقان قيادة دراجة معكوسة الاتجاهات وصعبة التوازن، ورغم أننا احتجنا لأكثر من شهر من التدريب اليومي المستمر والمكثف، إلا أن إصرار المشتركات وعزيمتهن ساهم بشكل كبير في نجاح التجربة.
12
أين ترى سمر رهبيني نفسها مستقبلًا.. وما هي أمنياتك من وزارة الرياضة لتطوير فرق الدراجات النسائية؟
أتمنى أن أرى نفسي مستقبلًا بطلة بامتياز في مجال رياضة الدراجات وأرفع علم بلادي عاليًا في البطولات العالمية، وأن أصل بفريقي للعالمية والمشاركة بالأولمبياد وتحقيق ميداليات وأرقام مشرفة. ونتمنى من وزارة الرياضة أن تدعمنا بمعسكرات خارجية.