الربّاع السعودي يتحدث عن الأولمبياد.. ويروي التفاصيل آل سليم:
ظلموني في طوكيو
لاعب ألعاب قوى سعودي في رفع الأثقال، حاصل على فضيتين في بطولة آسيا للكبار، كما حصل على المركز الأول في بطولة التضامن الدولي والمركز الأول في البطولة الآفرو آسيوية للكبار في الأردن 2016، كما حصل أخيرًا على المركز الخامس في أولمبياد طوكيو 2020.. سراج آل سليم الربّاع السعودي لرفع الأثقال يتحدث في حواره عبر “الرياضية” عن مشاركته الأخيرة في أولمبياد طوكيو، بعد أن كان قريبًا من تحقيق الميدالية البرونزية لولا بعض الأخطاء، والأجواء المرهقة في طوكيو، مشيرًا إلى أنه يسعى إلى رد الجميل إلى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة.
01
كيف ترى مشاركتك في أولمبياد طوكيو 2020؟
أجدها إيجابية، وشرف وطني حظيت به وبذلت كل ما أستطيع من أجل تمثيل الوطن خير تمثيل، لكن الحظ العاثر وقف في وجهي وأعتذر لكل الشعب السعودي عن النتيجة النهائية لمشاركتي.
02
ما الأسباب التي أدت إلى تلك النتيجة؟
قد يرى البعض أن ما سأذكره هو تبرير بعد عدم التتويج، لكنها حقائق يجب أن تذكر حتى أتعلم منها وبقية زملائي في المنافسات المقبلة، أولًا إعلان التأهل يعد متأخرًا وجاء قبل انطلاق المنافسة بأقل من شهر، لذلك لم يكن هناك متسع من الوقت للإعداد بشكل مكثف رغم نجاح المعسكر الإعدادي في جدة، إضافة إلى ظروف الجائحة وبعض الإجراءات التي قد تتأخر لو كان هناك نية لمعسكر خارجي، أما السبب الثاني فأعتقد أنني ظلمت نوعًا مًا في احتساب الخطأ الفني وكنت قريبًا من تحقيق الميدالية البرونزية على أقل تقدير، لو لم يحتسب الخطأ الذي أرى أنه قرار خاطئ من لجنة التحكيم.
03
رأينا دموعك تنهمر بعد النهاية.. ما سر ذلك؟
السر هو أنني كنت قريبًا من البرونزية، وقدمت أداءً أعتقد أنه مشرف جدًا لو لم يحدث ما حدث، شعور أن ترفع علم بلادك في محفل مثل الأولمبياد قد لا يوصف، وشخصيًا أعتقد أنه فاتتني هذه الفرصة.
04
هل المركز الخامس مرضٍ؟
مرضٍ كون المشاركة هي الأولى لي في هذا المحفل الكبير، وكذلك هو المركز الأفضل في تاريخ مشاركات الأثقال السعودية في الأولمبياد، لكن الأبطال لا يفكرون ولا يؤمنون إلا بالصعود على منصات التتويج، لذلك ثقتي بنفسي كبيرة وسأصل إلى مبتغاي قريبًا وبعدها سأكون راضيًا عن نفسي تمامًا.
05
ما سر هذا الإصرار؟
الإصرار نابع بحس المسؤولية علينا كرياضيين، حيث نجد دعمًا لا محدود من قبل حكومتنا الرشيدة للقطاع الرياضي، ونستشعر بوجوب رد الجميل خاصة لأميرنا الشغوف عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، الذي حضر معنا في طوكيو بشكل مستمر وتابع كل حاجاتنا ووقف على كل متطلباتنا.
06
الأمير عبد العزيز الفيصل كان يتابعكم
عن قرب في طوكيو؟
في الحقيقة وجدت شخصًا متواضعًا مع الجميع، بعيدًا عن الرسمية والمنصب الذي يتقلده، يتحدث معنا كإخوة وزملاء، ويحضر التدريبات والمنافسات بصفة غير رسمية، فعلًا هو شغوف بالرياضة، وأمنياتي أن نرد له هذا الجميل، ونحقق معًا أهدافه العريضة.
07
كيف عشت أجواء الأولمبياد؟
في ظل الجائحة عشنا ضغوطات كبيرة، لاسيما أننا نخضع لفحص الـ PCR بشكل يومي وهذا الأمر مرهق تمامًا، إضافة إلى غرف المعيشة رغم أننا نعيشها في كل القرى الأولمبية في البطولات إلا أن الوضع في طوكيو كان احترازيًا بشكل كبير جدًا، تحركاتنا محدودة لكن كان هدفنا الاستعدادات وتفريغ التفكير في كيفية تقديم نتائج إيجابية.
08
فنيًا.. كيف كانت تدريباتكم اليومية؟
عبد المجيد أبو لحية، المدرب القدير، وجعفر الباقر، مساعده، كانا حريصين جدًا على رفع رتم التدريبات في طوكيو واستغلال الوقت الضيق الذي ألزمتنا به اللجنة المنظمة، حيث يتم تحديد ساعات معينة في اليوم بشكل عشوائي لكل بعثة مشاركة، نتدرب يوميًا لمدة ساعتين، وكل يوم يختلف عن الآخر حسب جدول التدريبات.
09
ماذا ينقص الأثقال السعودية لتكون منجزة في الأولمبياد؟
ينقصنا التوفيق، حيث يعد اتحاد رفع الاثقال من الاتحادات التي تعودت على صعود المنصات على مستوى الخليج والوطن العربي والقارة الآسيوية، وتنقصنا أيضًا مراكز متخصصة ومجهزة لمزاولة التدريبات وبها متخصصون باللياقة والإعداد الفني والبدني والطبي.
10
هل يتوارث الأجيال لعبة رفع الأثقال؟
صحيح، غالبية الأندية تجد فيها من 3 إلى 4 ربّاعين من العائلة نفسها، وكل ربّاع يجذب معه رباعًا من أشقائه أو أقاربه، وهذا متعارف عليه في كافة الأندية خصوصًا في الألعاب الفردية في أندية المنطقة الشرقية، وأنا لدي شقيقي منصور فهو من جلبني للعبة قبل 8 أعوام تقريبًا.
11
عند عودتك من طوكيو استقبلك محبوك في المطار.. كيف ترى ذلك؟
شعور جميل خفف علي كثيرًا بعد الحالة شبه السيئة التي كنت عليها بعد خروجي خالي الوفاض، هؤلاء الناس ممن استقبلوني هم الثروة الحقيقية لكل رياضي، وهو أن يجد لفيفًا من أحبابه يستقبلونه ويقفون بجانبه.