ابتدأ
المشوار
وانطلق الموسم الكروي في معظم دول العالم بعد موسمين متأثرين بجائحة “كورونا”، ولعل أجمل ما في هذا الموسم عودة الجماهير للمدرجات بعد غياب طويل، ومن العدل أن نؤكد تفاوت البدايات من دوري لآخر ومن نادٍ لغيره حيث لكل دولة ظروفها وكذلك حال الأندية، لكننا نشعر أن هذا الموسم سيكون أفضل من سابقيه عطفًا على الظروف التي نردد معها “ابتدأ المشوار”.
في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، انطلق قطار الأندية بنتائج قوية عكس التوقعات، لكنها لا تمثل مفاجأة لمن يعرف الدوري الذي يستطيع فيه أي فريق الفوز على نظيره، فقد تعلمنا من الموسم الماضي أن النتائج تتقلب بشكل غير منطقي لدرجة يستحيل معها توقع نتيجة مباراة، ومع حصول أغلب الأندية على شهادة الكفاءة المالية مع توقع حصول البقية عليها قبل انتهاء فترة التسجيل بحيث يتمكن الجميع من التسجيل لتهتف الجماهير “ابتدأ المشوار”.
في الدوريات الخمسة الكبرى حراك صيفي ساخن، أبرز ما فيه انتقال “ميسي” من “برشلونة” إلى “باريس”، يليه في الأهمية استقطابات “برميرليج” التي من أهمها “لوكاكو وجريليتش وسانشو”، بانتظار انتقالات هامة قد تشمل “كين وامبابي وهالاند” فالصيف لازال ساخنًا، ونحن متعطشون للمزيد من الإثارة والمتعة في موسم طويل يخبئ الكثير بعد مرحلة “ابتدأ المشوار”.
البعض بدأ الحديث عن توقعاته لبطل الدوري، فقد تابعت الإعلام الإنجليزي وهو يرشح “مانشستر سيتي وتشلسي” فقط للمنافسة على اللقب، وهو توقع منطقي عطفًا على قدرة الفريقين اللذين لعبا نهائي “دوري أبطال أوروبا” وعززا تشكيلتيهما بنجوم كبار، إلا أن كرة القدم علمتنا أن التبكير بالتوقعات قبل اتضاح الصورة قد ينعكس بشكل سلبي على مسيرة الفريق بالدوري، لذلك أحذر جماهير أنديتنا من الانجراف وراء التوقعات المبكرة فلازلنا نقول “ابتدأ المشوار”.
تغريدة tweet:
كذلك ابتدأ مشوار “SSC” بين تباين ردود الفعل حول البدايات التي شاهدناها في الإعلام التقليدي والرقمي، ونحن نعلم أن مدة التعاقد مع الجهات ذات العلاقة لموسم واحد فقط، لذلك من المهم فتح جسور التواصل مع الجميع للاستفادة من جميع الآراء ووجهات النظر التي قد تكون قاسية في طرحها لكنها بإذن الله “قسوة المحب”، لكي نبدأ الموسم القادم بتجربة نقل كاملة ومثالية، وعلى منصات البدايات نلتقي.