الشباب ما بين الأمس واليوم
لسان حال جمهور الشباب: “أتحسبُ النّاس بالأعذار تُرجعهم أتحسبُ العُذر يجدي بعدما حُرِقوا؟”
منذ أن بدأ دوري المحترفين لم نعهد أن شاهدنا الشباب يبدأ بمثل هذه البداية الغير متوقعة من الجميع، فوصيف الموسم الماضي بدأ بداية سيئة مخيبة للآمال وقتلت الطموح في نفوس عشاقه الذين لا يزالون يتطلعون للمزيد، خصوصًا بعد الموسم الفائت الذي قدم فيه الليث الشبابي مباريات عديدة أثبتت بأنه عائد وبقوة للمنافسة، إلا أنه خلال هذا الموسم لعب خمس جولات وكانت المحصلة النقطية من هذه الجولات هي خمس نقاط فقط من أصل خمس عشرة نقطة!
يكاد أن يأتي الرأي بالإجماع من قبل غالبية متتبعي أحوال الكرة السعودية بأن شباب هذا الموسم لا يمت بشباب الموسم الماضي الذي قدم موسمًا استثنائيًا وكان قريبًا جدًا من تحقيق اللقب.
أي صلة باستثناء تشابه الألوان والشعار، فما الذي حصل وغير الأحوال وجعل الشباب بلا هوية ويقدم كرة قدم بلا طعم ولا لون؟!
تعاقدت إدارة الشباب مع المدرب البرازيلي شاموسكا بنهاية الموسم الماضي، وزاد مع هذا القرار عشم المدرج الشبابي، والكثيرون اعتقدوا بأن شاموسكا هو ضالة الفريق وهو من سيقوده خلال هذا الموسم لتحقيق البطولات، وفعليًا هذا هو مجمل حديث المدرب شاموسكا في أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني خرج به وتحدث من خلاله عن هدفه الأول وهو تحقيق لقب الدوري، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فما إن بدأ الدوري وخاض الشباب أولى مبارياته حدث ما لم يكن بالحسبان، وخسر الشباب وظهر بصورة مهزوزة تحت قيادة مدربه البرازيلي شاموسكا الذي خسر معه الفريق فيما بعد مرتين وتعادل في مرتين وفاز فوزًا وحيدًا ومن أندية تعتبر أقل منه من حيث الإمكانات وجودة اللاعبين التي يمتلكونها مقارنة بالشباب الذي يمتلك لاعبين ذي جودة عالية وعلى رأسهم اللاعب العالمي إيفر بانيجا والنسر النيجيري إيجالو.
الفريق الشبابي منذ انطلاقة الدوري وهو يلعب بلا هوية ونهج واضح حيث حصل الفريق على أربعة كروت حمراء، واحتسبت ضده أربع ركلات جزاء، ومن الواضح للمشجع الشبابي والشارع الرياضي بأن شاموسكا يسير بنادي الشباب عكس اتجاه المنصات، لذلك وجب القول لإدارة الشباب ممثلة برئيسها الخبير خالد البلطان وطاقم إدارته بأن استمرار شاموسكا يعني استمرار نزيف النقاط والابتعاد أكثر عن مقاعد المنافسة.
همسة الختام:
الخطأ وارد، ولكن الإصرار على الخطأ هو أعظم من الخطأ نفسه، وإقالة شاموسكا هي خطوة أولى لتدارك الوضع في البيت الشبابي.