2021-10-09 | 20:27 مقالات

أنا نيوكاسلاوي..

مشاركة الخبر      

الائتلاف الاستثماري الضخم الذي شكله صندوق الاستثمارات العامة السعودي لشراء كامل أسهم الشركتين اللتين تملكان نادي نيوكاسل بجميع عقاراته وحقوقه الاعتبارية والتسويقية. لا يعتبر منعطفًا تاريخيًا في مجال الاستثمار السعودي في المجال الرياضي على النطاق العالمي فحسب، ولكنه أيضًا تكريس لحقيقة أن الاستثمار الرياضي الحقيقي والمؤثر، لا يصدر عن المؤسسات الرياضية الرسمية، بل من المؤسسات الاستثمارية، سواءً أكانت الخاصة أو العامة على حد سواء.
صفقة شراء النادي الذي سيكمل عامه الـ 130 السنة القادمة، سيكون هو البوابة الكبيرة التي سيتمكن من خلالها مجتمع الاستثمار الرياضي والترفيهي السعودي من نهل واستقاء المعرفة العملية في هذا المجال المربح والممتع، بل وأتوقع من معالي الأستاذ ياسر الرميان، كرئيس لهذا الكيان، والذي قد أبدع مشكورًا بتحقيق إحدى الأهداف الرئيسة لصندوق الاستثمارات العامة المبنية على رؤية المملكة 2030، عن طريق الاستثمار الملياري “300 مليون جنيه أسترليني ـ أكثر من 1.53 مليار ريال” بالمجال الرياضي والترفيهي، أن يُهدي المجتمع الرياضي مؤسسة أكاديمية تابعة لنادي نيوكاسل يكون مقرها الرئيس في السعودية، ويتم فتح فروع لها في دول أخرى. هذا بالإضافة للدورات العملية الفنية والإدارية التي من المفترض أن يتم تنظيمها لكوادرنا الوطنية.
عند امتلاك نادٍ بهذا التاريخ، فأنت تمتلك ناديًا يحتل المرتبة 17 عالميًا من حيث الإيرادات السنوية، حيث حقق في عام 2015 مبلغ 169.3 مليون يورو. وكان أعلى ترتيب لنيوكاسل في عام 1999، عندما كان خامس أكبر نادٍ يحقق إيرادات في العالم، والثاني في إنجلترا فقط “بعد مانشستر يونايتد”، وبهذه الصفقة التي تمت الخميس الماضي، يصبح نيوكاسل أغنى نادٍ في الدوري الإنجليزي بالرغم من أنه حاليًا يقبع في المركز 19 في سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز “قبل الأخير”، ومن المتوقع أن تشهد انتقالات الفترة الشتوية القادمة بعد أقل من ثلاثة أشهر، انتقالات تاريخية لهذا النادي العريق، والذي زاد عراقةً بارتباط اسمه باسم السعودية، وذلك لتعديل وضعه في سلم الدوري، وللعمل على حصاد البطولات القادمة.
قبل يوم 7 أكتوبر 2021، يندر أن تجد سعوديًا يشجع نادي نيوكاسل في الدوري الإنجليزي، وبعد هذا التاريخ، سيندر أن تجد سعوديًا لا يشجعه. من اليوم: أودع الأرسنال.. وأُعلن أنّي نيوكاسلاوي، وحفظ الله السعودية قيادةً وشعبًا.