لنتحد
من أجل الشباب
على الرغم من البداية المتعثرة وبعض النتائج السيئة التي استهل بها شيخ الأندية الجولات الأولى من مسابقة الدوري إلا أنه بدأ يعود شيئًا من بريق الشباب ومن هيبة كبير العاصمة في الجولات الأخيرة بعد انتصاره على الفيحاء والباطن وأخيرًا الاتحاد تواليًا، والتي قفزت به للمركز الثالث مؤقتًا في سلم الترتيب.
الجميع يعلم بأن نادي الشباب تعرض لظروف خارجة عن إرادته مع بداية انطلاقة الدوري حيث لم تستطع إدارته تسجيل لاعبيها الجدد بسبب عدم الحصول على الكفاءة المالية، وبعد أن التحقوا بصفوفه حتى داهمتهم الإصابات والغيابات، فضلًا عن سوء التحكيم الذي أضر بالفريق وأفقده نقاطًا كان هو الأحق بها، ورغم كل ما حدث لشيخ الأندية وكبيرها إلا أنه عاد للمنافسة بكبريائه وشموخه مخالفًا كل التوقعات التي أقصته من المنافسة مبكرًا بعد أن قدم أداءً مميزًا وبطوليًا من قبل لاعبيه.
بدأ الشباب يتعافى ويسير بثبات خطوة بخطوة نحو القمة التي اعتاد تقلدها، وبدأت تظهر ملامح الفريق جولة بعد جولة رغم افتقاد الفريق لبعض عناصره الأجنبية وفي مقدمتهم اللاعب البرازيلي سيبا الذي غادر المملكة بسبب مرض ابنته، إضافة للغياب القسري للاعب إنداي بعد إصابته بمرض السل شافاه الله.
أقول ورغم افتقاد الفريق لأهم ركائزه وأعمدته الأساسية إلا أنه أثبت بلاعبيه المتواجدين بأن الليث لا يتأثر بغياب أي لاعب مهما كان ثقله، وأثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن العناصر المتواجدة لا تقل أهمية وتأثيرًا عن الأسماء الغائبة، وأن لديهم الكثير والكثير ليقدموه لشيخ الأندية.
دورنا نحن العاشقين والمحبين لكبير العاصمة والذي يجب علينا فعله الآن هو الدعم والمؤازرة والوقوف صفًا واحدًا خلف الكيان وإدارته، وإعطائهم الثقة المطلقة دون تشويش أو تشغيب حتى يعملوا بهدوء وروية ويقدموا كل ما يستطيعون تقديمه…!
رسالة وأتمنى أن تصل لكل محب وعاشق لهذا النادي العريق من لاعبين سابقين ورؤساء وأعضاء شرف وجماهير عاشقة؛ لنضع كل شيء جانبًا الآن ونلتف حول الإدارة واللاعبين، ونشد من أزرهم ونشحذ هممهم وندعهم بقادم الأيام حتى نرى الليث في أجمل صورة وأبهى حلة، حان الوقت لتكون مصلحة شيخ الأندية فوق كل اعتبار، حان الوقت لنكون خلف الشباب من أجل الشباب فقط، فالشباب لن يعود لاقتناص الأمجاد واعتلاء المنصات إلا بوقفة عشاقه ومحبيه وليس بمحاربته وتشنيعه واستهجانه، حضوركم أيها الليوث ودعمكم سيكون له الأثر الإيجابي على إدارتكم ولاعبيكم، ومن أجل استمرار سلسلة الانتصارات ورجوع هيبة شيخ الأندية وبلوغ صدارة الدوري، حضوركم ودعمكم ومؤازرتكم مطلب.
همسة ختام
لا تلتفتوا ولا تلقوا بالًا لمن يريد إبعادكم عن مصلحة شيخ الأندية فأنتم جمهور الوفاء، والشباب لا يرتقي إلا بكم يا أوفياء.