2021-11-07 | 20:51 حوارات

المحاضر الدولي يتحدث عن التأهيل.. ويوجه نصيحة
الفرحان: «تدفوا» قبل المباريات

حوار: عبد الإله المرحوم
مشاركة الخبر      

يعمل اختصاصي علاج طبيعي وتأهيلي ومحاضرًا دوليًّا مع المنتخبات السعودية لكرة القدم منذ تسعة أعوام. بدأ عمله مع منتخبات البراعم والشباب والأولمبي، وصولًا إلى المنتخب الأول. استطاع خلال هذه الفترة صقل خبرته في إصابات الملاعب، وتأهيل اللاعبين بعد نيله شهادة معالج يدوي معتمد من جامعة كيرتن في أستراليا.
ماهر الفرحان، في حواره مع “الرياضية”، كشف عن أن قدرة اللاعبين على التعافي والعودة إلى المباريات تختلف من لاعب لآخر، بحسب القوة البدنية ونوعية الإصابة، مؤكدًا أهمية الالتزام بالبرنامج العلاجي والتأهيلي المحدَّد، مبينًا أن هناك طرقًا مختلفة في التأهيل بعد الإصابات والعمليات الجراحية.
01 
بدايةً، بما أننا على وشك دخول فصل الشتاء، حدِّثنا عن الفرق بين عملية الإحماء في الجو البارد والحار؟
لا توجد دراسة معينة حول كيفية إجراء التدريبات في الأجواء الباردة أو الحارة، إذ إن درجة حرارة الجسم هي ذاتها في فصلي الصيف والشتاء.
 02
ما أفضل الطرق الطبية لتجنيب اللاعبين الإصابات قبل خوض التدريبات أو المباريات؟  
في حال ارتفاع حرارة الجو يجب على اللاعبين استهلاك كمية جيدة من السوائل، وتوزيع الجهد على كامل وقت المباراة، أو التدريبات حتى يكون المستوى اللياقي متوازنًا.
أما في حال انخفاض درجة الحرارة، فيجب على اللاعبين ارتداء الملابس الشتوية المناسبة، وإجراء تدريبات إحماء كافية للوصول لمرحلة الدفء قبل الشروع في خوض التدريبات والمباريات.
03
ما النتائج الإيجابية للتدريبات التي تجرى بعد المباريات؟
هناك إيجابيات عدة لتدريبات التبريد، منها المساعدة في التخلص من تقلصات العضلات، والتقليل من الشعور بآلامها، والتخلص من الشعور بالدوار، أو حدوث الإغماءات، وانخفاض نسبة “الأدرينالين” في الدم بعد ممارسة النشاط الرياضي، إضافة إلى المساعدة في إرجاع معدل نبضات القلب إلى الوضع الطبيعي.
وأشارت أبحاث إلى أن تدريبات الاستطالة مهمة قبل مزاولة الأنشطة الرياضية، إذ تقلل من الأداء العضلي، فيما أوضحت أبحاث أخرى أن ممارسة تدريبات الاستطالة بعد النشاط الرياضي أفضل من ممارستها قبله، ومعظم هذه الأبحاث أجريت في ظروف قياسية معينة.
04
هل يمكن تطبيق ما جاء في هذه الأبحاث على أرض الواقع في المجال الرياضي؟
يصعب تطبيق هذا النشاط عمليًّا في المجال الرياضي المحترف، فمعظم هذه الأبحاث ركز على علم وظائف العضلات والأوتار وليس على الأداء الرياضي في أرض الواقع. الخبراء في المجال الرياضي ينصحون بعمل تدريبات الاستطالة قبل ممارسة الأنشطة الرياضية وبعدها، ويؤكدون أهميتها بعد المنافسة أكثر من قبلها.
05
بعد إجراء عملية الرباط الصليبي، ما البرنامج العلاجي التأهيلي الذي تقدمونه للاعب؟
يستغرق البرنامج التأهيلي بعد عملية الرباط الصليبي الأمامي نحو ستة أشهر، ويمر بمراحل عدة، ولكل مرحلة إجراءات خاصة بها، ولا ننتقل إلى المرحلة التي تليها إلا بعد تحقيق أهداف المرحلة التي قبلها، ونجاح البرنامج العلاجي التأهيلي يعتمد على نجاح العملية الجراحية، وعلى اللاعب نفسه بنسبة 70 في المئة للعودة للعب الكرة، وعلى اختصاصي العلاج الطبيعي بنسبة 30 في المئة.
06
ما الأدوات والطرق التي تستخدمونها في فترة العلاج التأهيلي بعد العملية الجراحية؟
العامل الرئيس هو فكر ومعلومات الاختصاصي ومدى متابعته أحدث الدراسات والأبحاث في مجال الطب الرياضي والعلاج الطبيعي بشكل خاص، وهناك أدوات تستخدم بعد العملية مباشرة مثل الكمادات الباردة، وهي مهمة جدًا، وجهاز السي بي إم، وهو جهاز لمساعدة اللاعب على تحسين المدى الحركي للمفصل ويستخدم لفترة محدودة، ثم التمارين على أجهزة لتقوية العضلات متمثلة في الدراجة والسير المتحرك واللاصقات الطبية.
07
ماذا عن إصابة الغضروف وتبعاتها؟
يتوقف هذا على الرأي الطبي وتعليمات الطبيب والجراح، وتعتمد عودة اللاعبين في وقت مناسب على اتباع التعليمات خلال فترة التأهيل بالشكل المطلوب.
08
هناك إصابات تحتاج إلى علاج طبيعي دقيق ومناسب حتى يعود اللاعب إلى مزاولة كرة القدم، كيف تتعاملون معها؟
يتم تقييم الإصابة بدقة من قِبل الطاقم الطبي، وكل حالة تختلف عن الأخرى، فيتوجب التعامل مع الحالات كل حالة على حدة حتى وإن كان التشخيص الطبي واحدًا، فهناك اختلافات بين اللاعبين في التكوين الجسماني والعضلي وغيره من العوامل التي قد تؤثر في الخطة العلاجية التي تبنى على معطيات التقييم. وتستمر خطة العلاج الطبيعي حتى الاستشفاء من الإصابة.
09
بماذا يفيد العلاج المائي الحار والبارد مع الإصابات الرياضية؟
العلاج المائي هو أداة من أدوات العلاج الطبيعي وله أهمية كبيرة، واستخدام الماء الحار أو البارد هو لزيادة الدورة الدموية في الجسم ما يساعد على استرجاع العضلة خصائصها الفسيولوجية بعد أي مجهود عضلي.
10 
ما المحصلة الإيجابية التي تعود من اللاصق الطبي الذي يضعه اللاعبون في مناطق مختلفة من أجسامهم؟  
هذا ما يسمَّى بتقنية الكينزيو تيب، أو لصق كينزيو وهو اكتشاف ليس بالجديد لكن انتشر في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة وله فوائد عدة منها تخفيف الآلام وزيادة الدورة الدموية في مواضع الإصابات وتخفيف الشد العضلي إضافة إلى زيادة كفاءة الأداء العضلي.
 11
نشاهد ألوانًا عدة من هذا اللاصق ما وظيفة كل لون؟
جميع الألوان التي تراها تؤدي الوظائف والفوائد ذاتها، والقصد من تعدد الألوان هو العامل النفسي، فكل رياضي له لون يفضله لذلك تم تصنيع عدد من الألوان لهذا اللاصق.
 12
أيهما أسرع في الاستشفاء من الإصابة اللاعبون الصغار أم الكبار؟
اللاعبون الصغار بالطبع نسبة شفائهم أسرع بكثير من الكبار على اعتبار أن أجسامهم ما زالت في مرحلة النمو.