2021-12-06 | 22:54 مقالات

«سور الشباب عالي يالإعلام الأصفر»

مشاركة الخبر      

ما شاهدته خلال اليومين الماضيين جعلني أتعجَّب من تصريحات بعض الإعلاميين ‏المهتمين بالشأن النصراوي، وتمثَّلت بالحديث عن لاعب ‏الشباب البرازيلي سيبا، وعن بيان نادي الشباب، إذ حاولوا التضليل، وخلط الأوراق ‏بين بيان نادي النصر حول موضوع فسخ عقد لاعبه عبد الرزاق حمد الله، وبيان نادي الشباب حول لاعبه سيبا.
وأتى بيان نادي النصر كالتالي: ‏”أنهت إدارة نادي النصر العلاقة التعاقدية مع اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويحتفظ نادي النصر بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة”.
‏بينما صاغ نادي الشباب بيانه كما يلي: “رفعت إدارة نادي الشباب خطابًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، تطلب من خلاله ‏السماح لها بإنهاء التعاقد مع المحترف البرازيلي سيبا وذلك بسبب ‏غيابه عن الفريق الأول لكرة القدم، والامتناع عن تأدية مهامه الوظيفية كلاعب محترف، وعدم استجابته للخطابات الموجَّهة له من قِبل النادي للعودة للفريق”.
‏ويتضح اختلاف البيانين اختلافًا كليًّا من حيث حيثيات المضمون، والصياغة، والمسبِّبات، لكنَّ الإعلام المهتم بالشأن الأصفر حاول جاهدًا خلط الأوراق، والتضليل، فضلًا عن التهكم المستمر، والتقليل من شأن الإعلام الشبابي ‏وجماهير نادي الشباب، حيث ردَّدوا بعض الكلمات المضحكة التي تكشف حجم عقلياتهم، ومدى ضيق أفقهم، وافتقادهم المهنية الإعلامية، وأصبحوا مجرد مشجعين، يملكون مكانًا في المنابر الإعلامية، فما وجدوا في حق الإعلام الشبابي إلا أن قالوا: “لم نكن نعلم عن قضية لاعب الشباب البرازيلي سيبا إلا بعد صدور بيان نادي الشباب، وهذا يعتبر ضعفًا من الإعلام الشبابي وجماهيره”.
‏ولا يعلم الإعلام النصراوي ‏أن سور الشباب عالٍ، وأن إعلام الشباب وجماهيره تهمهم مصلحة الكيان أولًا، وأن لا شيء يطفو على السطح من مشكلات الفريق الداخلية، ولا يجعلون من هذه القضايا مادةً دسمة لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بحيث يثيرون البلبلة حول الفريق، بالتالي تشتيته ورميه خارج الملعب في وقت أحوج ما يكون فيه للهدوء وخلق الأجواء الإيجابية بعيدًا عن “الضجيج”، والصخب الإعلامي المزعج.
‏ربما الإعلام النصراوي اعتاد على هذه الأجواء الصاخبة والمزعجة والمليئة بالضجيج في ناديهم، الذي يقتاتون ‏على مشكلاته لتتصدر الصحف والبرامج الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي، ويريدون من إعلام الشباب مرافقتهم في ذلك المركب المهترئ والمثقوب.