2021-12-13 | 21:07 مقالات

لمنافسة عادلة فقط

مشاركة الخبر      

‏اعترفت دائرة الحكام أمس ‏بأن قرار حكم المباراة، الذي أغفل احتساب ركلة جزاء لمتعب الحربي، لاعب فريق الشباب، بعد إعاقته من قِبل عبد الإله العمري، مدافع النصر، غير صحيح، وكان من المفترض احتساب ركلة جزاء لفريق الشباب.
‏حقيقةً، اعتدنا على مثل هذه القرارات من لجنة الحكام تجاه حكامها، الذين يديرون لقاءات فريق الشباب، في كثير من المناسبات، ويبقى السؤال: إلى متى نشاهد مثل هذه ‏الأخطاء التي ربما تحرم الشباب من تحقيق اللقب، وتقصيه من المنافسة؟!
‏عندما نستعرض أحداث الماضي، ونقلِّب صفحات التاريخ، نجد أن هناك أحداثًا وكوارث حدثت، وكلَّفت بعض الأندية الشيء الكثير، وسلبت منها منجزًا مستحقًا، ومحت تاريخًا كان سيُكتَب، على رأس تلك الأندية المتضررة نادي الشباب، فما إن عاد الليث الشبابي إلى الركض خلف الذهب، ودخل ميدان المنافسة الجادة على بطولة الدوري، حتى توالت عليه الكوارث والأحداث المؤسفة، ابتداءً من إيقاف الرئيس، وانتهاء بالأخطاء التحكيمية المتكررة في مباريات الفريق.
‏الشباب في الموسم الفائت كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب جديد، وتسجيل رقم فريد، لكنَّ التحكيم المحلي السيئ، كان له رأي آخر، وتدخَّل مباشرةً في نتائج الفريق، إذ تعرض الشباب إلى مجازر تحكيمية، نحرته من الوريد إلى الوريد، وما يزيد من امتعاضي من كل هذا، أنه على الرغم من كل ما حدث للفريق، إلا أننا لم نشاهد أي ردة فعل من قِبل لجنة الحكام، كما حدث بعد مباراة الشباب والنصر الموسم الماضي عندما نشرت لجنة الحكام التسجيل الصوتي بين الحكم شكري الحنفوش ومساعده في تقنية الـ “var”، وعلى إثر ذلك تم إيقاف الحكمين.
‏إلى لجنة التحكيم والانضباط:
‏نحن لا نطالبكم بسلب حقوق الآخرين، أو تفضيل فريق على آخر، كل ما نطلبه منكم أن تعاملوا الجميع بالعدل والمساواة، وأن توحِّدوا النظرة وزاويتها لكل الفرق. هذه الرسالة ننقلها لكم، والمراد منها أن تكون المسافة ثابتة من جميع الفرق، وأن تكون النظرة رمادية بلا ألوان، وأن تكون القرارات حازمة بلا عواطف.
‏الشباب والشبابيون لا يريدون منكم أن تظلموا الأندية من أجل مصلحتهم، كل ما يريدونه ويبحثون عنه تطبيقُ العدالة فقط، وأن تحموا حقوق ناديهم من أخطاء التحكيم التي أخلَّت بعدالة المنافسة، وجيَّرت النتائج لمَن لا يستحق.
‏همسة أخيرة:
‏لتتحقق المنافسة العادلة، لا بد من إبعاد الميول عن القرارات، وتطبيق القانون، ولا بأس إن بقيت في القلوب بعيدًا عن حدود الأمانة في العمل.