النجم الكبير يكشف نجاح «أوضه وصالة».. وتعلقه بشخصية طه حسين عبد العزيز:
السعودية.. منبر فني
برز دراميًّا وسينمائيًّا عبر عديد من الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا. أحمد عبد العزيز، الممثل المصري، في حواره مع “الرياضية” أكد أنه توقَّع النجاح الذي حققته “أوضه وصالة”، إحدى حكايات الجزء الرابع من مسلسل “نصيبي وقسمتك”، موضحًا أن هناك حراكًا فنيًّا في السعودية سيجعلها من أهم منابر الفن في الخليج العربي، كما تحدث عن موضوعات فنية أخرى.
01
حدِّثنا عن عودتك من خلال حكاية “أوضه وصالة” ضمن مسلسل “نصيبي وقسمتك 4”؟
لم أغب عن الفن. الجمهور قد يرى أنني غائب لعدم مشاركتي في أعمال عدة، وإذا سلَّمت بفكرة الغياب فالعودة كانت من خلال أكثر من شخصية، بدايةً من شخصية عزت، وهي مختلفة عني بعض الشيء في مسلسل “أريد رجلًا”، وبعده مسلسل “حق ميت”، ومسلسل “قضاة عظماء 1 و2” ومسلسل “الأب الروحي 1 و2” وغيرها.
02
ما الذي أردت عكسه للمشاهد من خلال شخصية “هادي”؟
شخصية مختلفة في تفاصيلها، وتتناسب مع مرحلتي العمرية حاليًّا، وحققت لي مبدأ التغيير الذي أبحث عنه دائمًا، وأنني أستطيع أن أجسد شخصيات مختلفة ومتناقضة، فكنت “سليم العطار” في “الأب الروحي”، و”اللواء جلال خطاب” في “كلبش”، و”هادي” المغلوب على أمره في “أوضه وصالة”، والثلاث شخصيات مختلفة تمامًا عن بعضها.
03
هل كانت لك إضافة على سيناريو العمل؟
بشكل عام في الأعمال التي أشارك فيها يكون لي بعض اللمسات البسيطة في لغة الشخصية، والمفردات التي تستعملها، وهناك تفهم ومناقشة مستمرة بيني وبين المؤلفين والمخرجين الذين أعمل معهم، وإن كان عمرو محمود ياسين، مؤلف “أوضه وصالة”، كتب الشخصيات بعناية شديدة وبرؤية واضحة.
04
ماذا عن اللقاء الأول لك مع عصام نصار، المخرج؟
من حُسن الحظ أنني تعرَّفت على عصام نصار، فهو مخرج لديه خبرة وتجربة جيدة، و”شاطر”، وهذه التجربة تعد ميلادًا قويًّا له فهو لديه دراية كاملة في الدراما، ويجيد قيادة “اللوكيشن”.
05
كان “سليم العطار” في “الأب الروحي” بمنزلة التمرد على شخصية الرجل الطيب، لكنك عدت له من جديد مع “هادي” في “أوضه وصالة”، كيف تفسّر ذلك؟
الشخصية التي يجسدها الممثل بصدق تصل للمشاهد، وأنا أرفض مقولة إنني تمردت على شخصية الطيب، فأنا لا أقصد لعب نوع معين من الشخصيات، والورق هو الذي يحكم ذلك. إذا كانت الشخصية غنية ومتكاملة ولها أكثر من بُعد، وأستطيع تقديمها بشكل جيد فسأقبلها وما دون ذلك أرفضه بعيدًا عن كون الشخصية طيبة أو شريرة.
06
ما الشروط التي من خلالها تقبل العمل أو ترفضه؟
السيناريو المكتوب يجب أن يكون جيدًا، وأن يهم الموضوع المشاهد بشكل عام، فلا يخاطب فئة بعينها دون الأخرى، وأن تكون الشخصية التي أقدمها محورية ومبنية دراميًا بشكل صحيح.
07
كيف ترى الحلقات الدرامية القصيرة خاصةً وأنت بطلٌ لعديد من الأعمال التي تخطت الـ 30 حلقة؟
الحقيقة استطاعت أخيرًا دراما الحلقات القصيرة أن تثبت وجودها على الساحة الفنية من خلال تقديم جرعة درامية مكثفة للجمهور عبر حكايات واقعية من داخل المجتمع بعيدًا عن “المط والتطويل” الذي تقع فيه أحيانًا بعض الأعمال الطويلة.
08
اليوم وبعد مسيرة عطاء فني كبيرة في المسرح والسينما والدراما، كيف تقيّم مشوارك الفني؟
راضٍ عنه تمامًا. أحمل تاريخًا فنيًا مشرِّفًا، ولم أقدم عملًا أنا غير راض عنه، وكنت دائمًا ديكتاتورًا في عملي، ولا أتنازل عن مبادئي وأهدافي في تقديم ما ينفع الناس، وما زال لدي الكثير لأقدمه وأحلم بتقديم شخصية الدكتور طه حسين.
09
في النهاية كيف تجد انفتاح السوق السعودي على المسرح والدراما والسينما المصرية؟
خطوة مهمة، خاصة أن السعودية تمر بمرحلة فنية جديدة ومهمة حاليًّا، وتعتمد الفنون نشاطًا إنسانيًّا، وتحرص على أن يكون موجود في المجتمع السعودي، سواء عبر المسرح أو السينما أو التلفزيون أو الغناء، وبالفعل هناك خطوات جادة لجعل السعودية أحد أهم منابر الفن في الخليج العربي من خلال إطلاق عديد من المهرجانات الفنية مثل موسم الرياض، ومهرجان البحر الأحمر كل ذلك ينبِّئ باهتمام كبير بالفنون.