مدير أول دوري نسائي في كرة اليد تشخّص الواقع رغد:
نجهز منتخب السيدات
دخلت تاريخ كرة اليد السعودية بعد توليها إدارة أول دوري نسائي للعبة، الذي نظِّم الأسبوع الماضي، وحقق فريق نجد لقبه بالفوز على نجد المستقبل في المباراة النهائية التي جمعتهما في صالة اللجنة البارالمبية في الرياض.
تحمل درجة الماجستير في التربية الخاصة من جامعة الملك سعود، ودخلت عضوية مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة اليد في 2021.
سجلت حضورًا لافتًا في لعبة أخرى غير كرة اليد، إذ إنها بطلة السعودية في لعبة الجودو للوزن الخفيف 2019ـ2020.
رغد الحمد في حوارها مع “الرياضية” تحدثت عن أكثر من جانب يختص بكرة اليد والدوري النسائي، كما حدَّدت الخطوات المستقبلية لنشر اللعبة بين النساء.
01
حقق فريق نجد لقب أول دوري لكرة اليد للسيدات الأربعاء الماضي.. ما انطباعك عن النسخة الأولى؟
الأمور تبشر بالخير، وجود 6 فرق مشاركة يعد رقمًا مميزًا في أول دوري نسائي في تاريخ اتحاد كرة اليد، كما أن المشاركة في بطولة للمرة الأولى بالنسبة لمعظم الفرق فرصة رائعة لتطوير الأداء واكتساب مزيد من الثقة بالنفس.
02
هل هناك مستفيدون آخرون من البطولة غير اللاعبات؟
بالتأكيد، استفادت أكثر من 12 حكمة من الورش التي بدأت قبل البطولة، كما أن قيادتهن للبطولة النسائية من شأنه أن يسهم في رفع كفاءتهن وهو ما نعمل عليه لتطوير أداء الحكمة السعودية، إضافة إلى مشاركة العديد من الإداريات اللاتي ينظمن بطولة لكرة اليد للمرة الأولى.
03
كيف أتت فكرة الدوري الأول في تاريخ اللعبة؟
تنظيم بطولات محلية والارتقاء بمستوى لاعبات وحكامات كرة اليد السعوديات كان واحدًا من أهداف اللجنة النسائية منذ تشكيلها، وهو خطوة أولى بالتعاون مع لجنة المسابقات من أجل القفز لأهداف أكبر مستقبلًا، وعليه بدأ العمل بعقد اتفاقات مع جهات مهمة مثل جامعة الأميرة نورة، وتوسيع نطاق ممارسات اللعبة حتى بلغ عدد الفرق المشاركة 6 فرق، منها 3 من خارج الرياض.
04
هل لديكم خطط لرفع عدد الممارسات لكرة اليد؟
نعم، لا يزال العمل مستمرًا والبطولة هي البداية وليست الختام، نبحث عن فرص لتكوين فرق إضافية حول السعودية، خاصة في المنطقة الشرقية، حيث لا يخلو بيت في محافظة القطيف على سبيل المثال من لاعب كرة يد، ما سيسهل عملية الوصول للاعبات على قدر عالٍ من المعرفة بكرة اليد.
05
لماذا لا تذهبون لكسر القاعدة وتبحثون في منطقة غير الشرقية؟
نحن على تواصل مستمر مع المهتمات في العديد من المناطق، ومتى ما رأينا أن العدد كبير في منطقة ما، سنذهب مباشرة إليها ونكتشف الفرق واللاعبات.
06
هل تفكرون في تأسيس منتخب للسيدات؟
بكل تأكيد، وهو الهدف المقبل بعد اكتشاف اللاعبات، حيث نخطط لأن تكون المشاركات باسم المنتخب السعودي للمنافسة وليست للمشاركة فقط، ونحتاج إلى الكثير من الوقت لكن أن تبدأ خيراً من ألا تبدأ.
07
هل واجهتم صعوبات خلال تطبيق فكرة دوري السيدات الأول؟
نعم، فالوقت كان ضيقًا، كما صادف اختبارات الجامعات ما حال دون مشاركة الكثير من اللاعبات والفرق، إذ كان بالإمكان افتتاح الدوري الأول بثمانية فرق، كما أن المعوقات المتعلقة بجائحة كورونا عرقلت سهولة الوصول لملعب مناسب لديه كافة الاشتراطات،ولكن العمل على تحقيق الأهداف الرياضية في “رؤية السعودية 2030” والمساهمة في تنمية الرياضة النسائية في السعودية كانا دافعنا الأكبر للاستمرار وتخطي الصعوبات، وبالمناسبة نود التقدم بالشكر للجنة البارالمبية ونادي الرياض لذوي الإعاقة على ما قدموه من تعاون وتسهيلات للمساعدة في إتمام البطولة.
08
كم عدد ممارسات لعبة كرة اليد في السعودية؟
حتى الآن لم نبدأ في الحصر والإحصاء، لكن أعتقد بعد دوري السيدات سنبدأ بحصر اللاعبات المشاركات اللاتي بلغ عددهن نحو 100 لاعبة في 6 فرق، كما أن الحكمات هن من ممارسات لعبة كرة اليد.
09
هل من خطط للبدء من مرحلة البراعم وصولًا للكبار؟
لعبة كرة اليد يجب أن تبدأ من الصغر، حيث تحتاج لتكنيك مختلف، واشتراطات وقوانين خاصة، لذلك أكرر أننا بحاجة لبعض الوقت حتى تبدأ المدارس بالعمل. لدينا اتفاقات مهمة مع أكاديمية مهد والاتحاد الدولي وبعض المدارس التي نهدف من خلالها لبدء نشاط كرة اليد مع الفئات السنية المختلفة لتأسيس منتخب أول قادر على المنافسة.
10
متى سنرى الحكمات السعوديات يشاركن على الصعيدين القاري والعالمي؟
الحمد لله، منذ دخول العنصر النسائي في كرة اليد خلال العام 2021م، كسبنا ثقة الاتحاد الدولي الذي دعا حكمتين سعوديتين لمعايشة وحضور منافسات كأس العالم للسيدات التي اختتمت أخيرًا في إسبانيا وهما حصة السبيتي وملكه آل عيد، وهذا مؤشر ممتاز ويدعو للتفاؤل أكثر بمستقبل الحكمات السعوديات. هناك عمل مميز من لجنة الحكام واهتمام كبير من قبل معهد إعداد القادة بوزارة الرياضة بتنظيم الدورات التي من شأنها تطوير الحكمات وكل ما علينا هو دعم هذه المبادرات للوصول لأكبر شريحة من الحكمات.