نص خاص

شموخ وهيبة

يا الله ثوابك.. ليا من جيت من غير ثوب
بالجنة الباردة والرحمة المنجية
ضاري البوقان، شاعر تعرفه الكلمة العذبة جيدًا، يلامس المشاعر ببساطته.. يكتب إحساسًا آخر كما في هذا النص الذي خص به “الرياضية”..
استغفر الله تعالى من كبار الذنوب
وأعوذ بالله من الغفلات والمعصية
يارب تفتح لـ قلبي مغلقات الدروب
قبل لا يستقبلون إخواني التعزية
من وين أبي ألقى عن اللذات سكة هروب
تعبت أدور على خطواتي المقدية
من لذة النفس والآثام وجهي شحوب
مذنب وأحسب الليالي كلها تسلية
لاهي بـ دنياي عن تقواي واركض واجوب
أما بـ واجب أو بـ ديوان أو أمسية
أحيان كني على هدي الكتاب مغصوب
وأحيان لا أذن الاذان استعجل التلبية
لو ادعي بالمثاليات.. فيني عيوب
وابن آدم أيام عمره مقبلة.. مقفية
لكن ضميري وتأنيبه يسد وينووب
يوقر الصايبة ويحقر المخزية
يا مدبر الكون يا عالم خفايا الغيوب
عباديتي لك.. شموخ و هيبة وتعلية
أسالك بأسمائك الحسنى وكل محبوب
الستـر والعافية والتوبة المرضية
يا الله ثوابك.. ليا من جيت من غير ثوب
بالجنة الباردة والرحمة المنجية
ماني بخاف الليالي لو تزيد الخطوب
والله أني أخاف من يومً بلا تسوية
يهاب منه الشجاع وكل رأس مهيوب
واللي انظلم.. يبتسم لأيامه المبكية
الشمس تشرق علينا فيه من الغروب
والضلع ينهد من ساسه على الأودية
فيه يتساوى البشر.. ملوك ولا شعوب
كل نفس بأفعالها ونياتها.. مجزية
مؤمن بوعد الله ولا فيه شخص محجوب
والخوف منجاة لابن آدم عن المخطية
ما يوخذ الصدق من هرج اللسان الكذوب
ولا ينتصادق قليل الدين والتربية
يصغر إلك الكبائر من شمال وجنوب
وتهـف بالنار من كلماته المهفية
درب المعاصي توتر واضطراب وكروب
و الطاعة أسرع وسيلة نقل لـ تهدية
يا الله لا من أمرت بـ قلب بعض القلوب
اجعلني مصلي ولحاح بالأدعية
ما ودي اذنب ولا اداني دروب الذنوب
وأيام الإنسان بالدنيا ماهي مبطية
كل مره اذنب أقول أخير مرة.. واتوب
وللحين ما تبت يا ربي من المعصية