تألق رونالدو يهدد مسيرة أتلتيكو في الأبطال
يعوّل مانشستر يونايتد الإنجليزي على الفورمة الجيّدة والسيرة الذاتية للبرتغالي كريستيانو رونالدو نجنه، عندما يستضيف، نظيره أتلتيكو مدريد الإسباني، الثلاثاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وتعادل يونايتد، حامل اللقب ثلاث مرات آخرها 2008، بهدف متأخر للبديل السويدي أنتوني إيلانجا ذهاباً على أرض أتلتيكو 1-1، كما انتهت المباراة الثانية بالتعادل 2-2 في لشبونة.
وبعد فترة صيام، سجّل رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ثلاثية رائعة في الدوري المحلي السبت أمام توتنهام (3-2)، فأصبح أفضل هداف في تاريخ المباريات الرسمية (807 أهداف).
كما هزّ الـ«دون» شباك أتلتيكو 25 مرة، أبرزها في المباراتين النهائيتين لعامي 2014 (الهدف الرابع بعد التمديد 4-1) و2016 (ركلة الترجيح الأخيرة 5-3) بألوان ريال مدريد الإسباني.
و دكَّ رونالدو شباك أتلتيكو مدريد 22 مرة بألوان النادي الملكي وثلاث مرات بألوان يوفنتوس الإيطالي كانت في موسم 2018-2019، عندما قلب خسارة السيدة العجوز 0-2 ذهاباً في مدريد إلى فوز بهاتريك إياباً في تورينو.
ويأمل رونالدو (37 عاماً) في انقاذ موسم فريقه الذي يحارب على مركز رابع في الدوري للتأهل إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يحتل المركز الخامس بفارق نقطة عن أرسنال الذي لعب ثلاث مباريات أقلّ منه.
بدوره قال الألماني رالف رانجنيك مدرب يونايتد بعد الذهاب: «يجب أن نكون أكثر شراسة، مع قناعة إضافية واختراقات في العمق. يجب أن نلعب أمامهم كما سجلنا الهدف (التعادل)».
في المقابل، عوّض أتلتيكو بداية موسم بطيئة، بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري للمرة الثانية في 25 عاماً على حساب الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة على غرار عام 2014.
وفاز في آخر أربع مباريات في الليجا، ليتساوى مع برشلونة الثالث الذي لعب مباراة أقل (51 لكل منهما)، وذلك بعد انتقادات طالت الأرجنتيني دييجو سيميوني مدربه التاريخي .
ذهاباً، دانت الأفضلية لأتلتيكو مع هدف مبكر من موهبته البرتغالي جواو فيليكس، لكن البديل إيلانجا البالغ 19 عاماً خطف التعادل ليونايتد، علماً أن الهدف المسجل خارج الأرض لم يعد ذات قيمة بعد الغاء أفضليته.
قال سيميوني الذي قاد أتلتيكو الى نهائيي 2014 و2016 :«قمنا بما يجب لتحقيق الفوز. قد تعتقدون أن الأفضلية معهم، لكن مع الغاء قاعدة الهدف خارج الديار أصبحت الأمور مختلفة».
والتقى الفريقان مرّة واحدة في المسابقات القارية وكانت موسم 1991-1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" حاليًا. وقتها فاز أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهاباً، وعجز «الشياطين الحمر» بقيادة مدربهم الأسطوري «السير» الاسكتلندي أليكس فيرجوسون عن تعويضها إياباً حيث اكتفوا بتعادل إيجابي 1-1.