2022-04-13 | 00:25 حوارات

البطل العالمي يراهن على جيل الأخضر.. ويكشف عن كتابه
حامدي: لا أبيع حبيبي

حوار: حسام النصر
مشاركة الخبر      

رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم طارق حامدي البطل الأولمبي السعودي في رياضة الكاراتيه.

01ـ08 شخصي
- دون أي مقدمات.. دون أي محسِّنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف عن نفسك أمام جمع من الغرباء؟
رياضي ورائد أعمال.
- بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
أحييت نفسي ونهضت من بعد انهيار عظيم.
- الطبع يغلب التطبع.. أي طباعك التي ما زالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
الإبحار في السلبية والأفكار السوداوية.
- هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر.. أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
ما يهمني هو استثمار هذا المال.
- الصبي الصغير الذي يتمنى حينما يكبر أن يكون رجلًا ثريًا... مثل هذا هل تملك نصيحة ثمينة تهديها إليه؟
أن يكون صريحًا مع نفسه وذاته ويتبع شغفه ويلتزم ويصبر، ويحاول استغلال كل فرصة متاحة له، ولا يحبط من المعوقات والصعوبات التي تواجهه.
- يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونوايا طيبة.. هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا.. ومع من تفعله؟
أضطر مرات إلى استخدامها لكني شخصيًا لا أفضل هذه الطريقة، لأنها قد لا توصل الفكرة بشكل صحيح. شخصيًا أعتقد أن إيصال الفكرة بطريقة خام كما هي أفضل من بعض الإضافات، لكن الأهم هو الأسلوب.
- وضعت جائحة كورونا أوزارها.. تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا.. ماذا يحدث في هذا العالم؟
جائحة كورونا كانت وباء عالميًّا، يحدث كل 100 عام تقريبًا، كسنة الطاعون والإنفلونزا الإسبانية. فعلًا تضررت الكرة الأرضية بسببها، لكن الحمد لله مع تقدم العلم والطب استطاعت البشرية الصمود، وأثمّن دور السعودية الذي لا يختلف عليه اثنان.. شيء يدعو للفخر.. فعلًا السعودية العظمى.
- الذين يحشون أكواب القهوة بالسكر.. هل تعدّهم أكثر الناس سعادةً وذكاءً؟
لا أظن أن هناك شخصًا عاقلًا وطبيعيًا يضع السكر على القهوة.

09ـ15 رياضة
- السعودية والمغرب وتونس في المونديال.. وداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر.. هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
تنافس كبير في الداخل ونتائج مقبولة خارجيًا، وأرى أن جيل الأخضر الحالي جيل عظيم.
- كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة.. هل نحن بحاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة.. أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
بالفعل الدوري السعودي هو الأفضل ولا أعتقد أن هناك حاجة لإثبات ذلك.
- الحروب الباردة بين الأندية.. بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها.. كيف نوقفها.. أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
أعتقد ذلك إلى حدٍّ ما، هو مفيد على الأقل في زيادة المنافسة، وهذا ما يعكس قوة الدوري السعودي.
- تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا.. هؤلاء الأربعة أكثر لاعبين أجانب ترددت أسماؤهم الموسم الجاري.. لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
لأن صفقاتهم كانت الأبرز، وكان النزاع عليهم كبيرًا، وكان هناك جدل كبير على تلك الأسماء.
- لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم.. فماذا أنت فاعل؟
تقليل الوقت ومنح الـ”VAR” صلاحيات أكثر.
- ما هو فريقك الذي وقعت في أسر محبته.. وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
الهلال الزعيم، الحب لا يباع بأي ثمن.
- حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية.. فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى.. ماذا يجول في خاطرك؟
الفخر كل الفخر بما وصلنا إليه، وأشكر سيدي ولي العهد قائد النهضة السعودية لما أولاه وأعطاه لرياضة الوطن.

16ـ20 فن وثقافة
- سجل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته.. فنون وأفكار ومبادرات وابتكارات.. كيف تشاهد أنت الصورة في إطارها الواسع؟
تمكين ودخل وتسويق قوي لثقافة واقتصاد الدولة، ومن الركائز المهمة لرؤية 2030.
- هل تكتب اسمك وبثقة وسط قائمة تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية.. أم تعده عملًا تلفزيونيًّا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
أعتقد أنه من الممكن عودة “طاش” لكن بطريقة توصيل الرسائل وبلون مختلف تمامًا، أما الأفكار فلا تموت.
- في عوالم الفن تظهر كل يوم وجوه جديدة.. أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحاتها؟
لست متابعًا جيدًا للشاشة، لكني أفرح ببروز الشباب الجدد لا سيما من أبناء وطني، وعلى سبيل المثال لا الحصر “إبراهيم الحجاج”.
- الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما.. هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
الرياضة وكواليسها تعدُّ عالمًا آخر يستحق العرض بشكل دائم.
- فنانتك الفاتنة التي تشكلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما.. من هي.. ولماذا هي بالذات؟
لم أرَها حتى الآن.

21ـ30 فكر وحياة
- الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع.. هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
كلا ليس بعد.
- ما يسمَّى بزمن الطيبين.. أي شيء تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
تمني الخير للغير.
- الناس المليئة قلوبهم بكراهيتك.. هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
للأمانة لم أواجه أو أرى من يكرهني، لكن في جميع الحالات لدي ما يكفي من الأشغال ولست مهتمًا بهم.
- الإعلاميون... قديمهم وحديثهم... من يعجبك منهم... وماذا ستفعل لو توليت قيادتهم؟
للأمانة لا أملك الأهلية للانتقاد أو التصنيف، لكن شخصيًا هناك الكثير من الأسماء التي تعجبني مثل عبد الله المديفر، وعلي العلياني، وعلي نجم، ومفرح الشقيقي.
- على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرَت عقول البشر.. أي كتاب منها تريد أن تكون أنت مؤلفه وصاحبه؟
فقط أريد أن أنتهي من دراستي الجامعية بعدها سأصدر كتابًا يخصُّني.
- عندما يقول لك أقرب أصدقائك: أهدني عيوبي.. فهل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
أقول له الحقيقة كاملة.
- أولئك البشر الذين يوصمون بالمفكرين.. بماذا تتمايز أفكارهم عن سواهم؟
عشقوا مذاهبهم، فأبدعوا فيها.
- في هذا العالم المكتظ بخلق الله.. من هو الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند عليه ذراعك؟
نفسي.
- تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس.. هل تعرّفت عليها في حياتك.. متى وكيف.. وما مواصفاتها؟
العمل، والسعي وراء شغفي وأهدافي وطموحاتي هما السعادة بالنسبة لي.
- الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح.. كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
كلما فهم الإنسان نفسه عرف أكثر قيمتها وعرف شغفه وماذا يريد.