المطرب الأردني يرى الحروب الرياضية ظاهرة صحية عبد اللات:
الريال عشق لا ينتهي
رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تُكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم المطرب الأردني عمر عبد اللات.
01ـ 08 شخصي
- دون أي مقدمات.. دون أي محسنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف عن نفسك أمام جمع من الغرباء؟
عمر.
- بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
إنجازاتي ليست عظيمة، ولكنني أفتخر بها، وأهمها العلاقات الطيبة.
- الطبع يغلب التطبع.. أي طباعك التي ما زالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
التواضع، وعزة النفس، للأسف في هذا الوقت ممكن أن تكون غير إيجابية، ولكنها طباعي، وأنا سعيد بها.
- هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر.. أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
طبعًا المال من أحد اهتماماتي الرئيسة، لأستطيع أنا وأسرتي العيش بدون الحاجة إلى أحد سوى الله، ولكن الإيمان بالله، عز وجل، هو من يجعل الإنسان مطمئنًا، وليس المال.
- الصبي الصغير الذي يتمنى حينما يكبر أن يكون رجلًا ثريًا.. مثل هذا هل تملك نصيحة ثمينة تهديها إليه؟
التمني شيء جميل، والجميع يتمنى أمنيات مختلفة، ولكن يجب عليه أن يعمل، ويتعلم، ويسعى، لكي يصل إلى هدفه أو أمنيته.
- يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونوايا طيبة.. هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا.. ومع من تفعلها؟
على ما أعتقد أن الأغلبية في عالمنا عندهم هذه المواصفات، وأنا من الأغلبية طبعًا.
- وضعت جائحة كورونا أوزارها.. تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا.. ماذا يحدث في هذا العالم؟
بصراحة، لا أعلم، ولا نعلم، ولن نعلم، مع تمنياتي أن نفهم.
- الذين يحشون أكواب القهوة بالسكر.. هل تعدّهم أكثر الناس سعادةً وذكاءً؟
الذكي لا بالقهوة ولا بالسكر.
09ـ 15 رياضة
- السعودية والمغرب وتونس في المونديال.. وداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر.. هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
تمنياتي للسعودية والمغرب وتونس بالتوفيق والنجاح في المونديال، وأن يتقدموا للأمام، وأتمنى الدعم الكافي للكرة العربية، ولا أقصد الدعم المادي فقط، بل بناء أجيال مقبلة تستطيع الوجود والتنافس مع منتخبات وأندية العالم العالمية.
- كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة.. هل نحن بحاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة.. أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
لا شك أن الدوري السعودي مميز جدًا، ويقدم كل ما هو جديد، ومتطور، وهذه حقيقة، ولكن لا نستطيع نكرانها، فالكرة السعودية في تطور مستمر، بأفكار جديدة ونيرة، ولا ننسى أن هناك أيضًا مجموعة كبيرة من الأندية والدوريات في الوطن العربي تقدم كرة قدم جميلة ورائعة.
- الحروب الباردة بين الأندية.. بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها.. كيف نوقفها.. أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
إن هذه الحروب موجودة، ليس فقط في الأندية العربية، بل العالمية أيضًا، وبالنسبة لي شخصيًا أرى أنها ظاهرة رياضية تنافسية، تشجيعية، إذا كانت بعيدة عن التعصب والإساءة.
- تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا.. هؤلاء الأربعة أكثر لاعبين أجانب ترددت أسماؤهم الموسم الجاري.. لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
بصراحة، أنا من المتابعين لكرة القدم العربية، والعالمية، لكن مع الأسف الشديد، واحترامي لهم، لم أسمع بهم.
- لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم.. فماذا أنت فاعل؟
لا تغيير، ولكن الدعم العربي لكرة القدم.
- ما هو فريقك الذي وقعت في أسر محبته.. وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
ريال مدريد عشق لا ينتهي.
- حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية.. فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى.. ماذا يجول في خاطرك؟
أن أشكر السعودية على حرصها ودعمها هذه الرياضات، وهذا ما نطمح إليه بأن يكون موجودًا في كل وطننا العربي.
16ـ 20 فن وثقافة
- سجل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته.. فنون وأفكار ومبادرات وابتكارات.. كيف تشاهد الصورة في إطارها الواسع؟
ما يقدمه موسم الرياض نجاح كبير غير مسبوق، والجميع سعيد بهذه النشاطات، وأتمنى له الاستمرار.
- هل تكتب اسمك وبثقة وسط قائمة تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية.. أم تعده عملًا تلفزيونيًا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
نعم أسجل اسمي بأول القائمة، “طاش ما طاش” من البرامج الهادفة، والمنوعة، التي لاقت النجاح في معظم وطننا العربي، لما يحمله من رسائل كبيرة وجميلة معظمها من واقعنا، ولذلك أتمنى من كل قلبي عودة هذا البرنامج.
- في عوالم الفن تظهر كل يوم وجوه جديدة.. أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحاتها؟
من الصعب المراهنة على نجاح أي فنان بمختلف الفنون، لأن الفن والفنون تتغير من جيل إلى آخر، ولذلك من الصعب التكهن بالنجاح، لأن الفن يتغير باستمرار عبر الزمن، ويتغيّر كذلك من عمل فني لآخر، وبالنهاية ليس كل ما يلمع ذهبًا، ولا كل من غنى يعد فنانًا.
- الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما.. هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
صحيح، هذه هي القضاية الدارجة، وجميعنا يحب ويشاهد هذه النوعية من الأعمال، ولا شك حين تقدم هذه الأعمال بشكل جميل وهادف، فستلاقي النجاح، وعلى ما أعتقد نحن بحاجة إلى إظهار النواحي الإنسانية والتعليمية من خلال الأعمال السينمائية.
- فنانتك الفاتنة التي تشكلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما.. من هي.. ولماذا هي بالذات؟
بصراحة يوجد كثير من الفنانات الممثلاث ممن يتقنّ الدور، ويقدمن رسالة فنية عميقة وهادفة، فأنا معجب بأكثر من فنانة، سواء بتمثيلها أو بشكلها أو جمالها، ولكن ليس لدرجة أن أكون مفتونًا بها.
21ـ 30 فكر وحياة
- الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع.. هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
توجد أكثر من فكرة أتمنى بلورتها على أرض الواقع، ولكن لم يحن وقتها، لعدم اكتمال الفكرة، ولكن، الحمد الله، معظم الأفكار، التي فكرت بها، وأفكر بها حاليًا، أعمل عليها جاهدًا، وفي كل مرة أصل إلى هدفي، بحمد الله.
- ما يسمى بزمن الطيبين.. أي شيء تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
ما زلنا في زمن الطيبين، “إن خليت بليت”.
- الناس المليئة قلوبهم بكراهيتك.. هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
لا أريد، ولا أحب أن أصدمهم، لا يوجد أسهل من الكراهية والبغضاء، أما الحُبّ فهو يحتاج لنفّس عظيمة.
- الإعلاميون.. قديمهم وحديثهم.. من يعجبك منهم.. وماذا ستفعل لو توليت قيادتهم؟
لا أستطيع قيادتهم، والأكيد أنهم يفقهون ويعلمون بالإعلام أكثر منا بكثير، ولكن رأيي المتواضع أن كثيرًا من الإعلاميين المميزين في وطننا العربي لا أستطيع عدهم وذكرهم، فلكل إعلامي له خط معين، وطريقته الخاصة به، ولذلك أنا مع الإعلامي المثقف، والمتعلم، والمهذب، والخلوق، والمفكر الذي يستطيع إيصال الفكرة بشكلٍ حضاري، وبأدب وتمعن بانتقاء كلماته، ونبرة صوته، وإحساسه المتواصل الدائم مع المتلقي، سواء أكان قديمًا أو حديثًا، ولكن وللأسف بعض ممن يظهرون في وسائل التواصل، بغرض الشهرة أو التسويق التجاري، مع احترامي، ليسوا بإعلاميين، وممكن أن يظهروا تحت مسمى “نشطاء” سوشال ميديا.
- على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرَت عقول البشر.. أي كتاب منها تريد أن تكون مؤلفه وصاحبه؟
الكتاب الذي سأكتبه فقط، وأنا لا أميل إلى الكتابة حاليًا.
- عندما يقول لك أقرب أصدقائك: اهدني عيوبي.. فهل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
الصداقة شيء كبير وعظيم، ولذلك أقول الحقيقة لصديقي، ولن أتركه وأغشه، لكي أحافظ عليه، وتدوم صداقتنا.
- أولئك البشر الذين يوصمون بالمفكرين.. بماذا تتمايز أفكارهم عن سواهم؟
يوصمون.
- في هذا العالم المكتظ بخلق الله.. من هو الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند عليه ذراعك؟
سادس كلمة من سؤالك فقط.
- تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس.. هل تعرّفت عليها في حياتك.. متى وكيف.. وما مواصفاتها؟
أنا سعيد بأنني أرى، وأسمع، وأتكلم، وأمشي، وبكامل صحتي، فهذه قمة السعادة، ونعمة النعم، أنا سعيد، والحمد الله، بكل حياتي الخاصة والعملية.
- الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح.. كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
أن نقدم له ما نسطيع، وما ينقصه، ونساعده ليعود إلى حلمه وطموحه، وإذا لم نستطيع فالنصيحة، وإن لم يأخذ بها، فليتعلم من أخطائه.