2022-04-19 | 01:57 حوارات

مدير البرامج في MBC يهاجم حمد الله.. ويطالب بمنح الشباب الفرصة
الثبيتي: النصر.. لا يباع ولا يشترى

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم الزميل مساعد الثبيتي، مدير البرامج في MBC.

01ـ08 شخصي
دون أي مقدمات.. دون أي محسنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف عن نفسك أمام جمع من الغرباء؟
عامل إعلام وعاشق له.. لا أرى نفسي في غير هذه المهنة وغير صالح للعمل خارجها.
بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
مادح نفسه كذاب. 
الطبع يغلب التطبع.. أي طباعك التي ما زالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
الحرص في مجال العمل وأحيانًا كثيرة إحسان النية في من لا يستحق.
هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر.. أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
مشكلة المال أنه كلما زاد رصيدك منه زاد قلقك وحرصك عليه، وكما يقال كلما زاد شيبك شبت فيك خصلتان حب المال وطول الأمل.
المال ضرورة ومن يقل آخر اهتماماتي كاذب.
الصبي الصغير الذي يتمنى حينما يكبر أن يكون رجلًا ثريًا.. مثل هذا هل تملك نصيحة ثمينة تهديها إليه؟
تشبهوا بالأثرياء فإن التشبه بالكرام فلاح.. في علم الجذب دائمًا اجذب الأشياء التي تحبها لك وستأتي.. انظر ما يفعل الناجحون واعمل مثلهم باتباع الأعمال التي قادتهم إلى النجاح لا فقط بتقليدهم بلبس ملابسهم وشراء سياراتهم ذاتها والدنيا تأتي لمن يعمل ويجتهد ولا يوجد أحد اجتهد وخسر أبدًا.
يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونوايا طيبة.. هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا .. ومع من تفعلها؟
مع بعض الأصدقاء.
وضعت جائحة كورونا أوزارها.. تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا.. ماذا يحدث في هذا العالم؟
هذا هو العالم ملتهب منذ وعينا الدنيا.
ما يحدث اليوم حدث أشنع منه قبل عامٍ وخمسة وعشرة وخمسين ومئة وسيحدث الكثير في الأعوام المقبلة وربما أشنع مما مضى.. من يعلم.
الذين يحشون أكواب القهوة بالسكر.. هل تعدّهم أكثر الناس سعادة وذكاءً؟
القهوة حلاوتها بجليسها أو بكتاب.. أما السم الأبيض فلا يجلب سوى التعاسة وإبر الأنسولين.

09ـ15 رياضة
السعودية والمغرب وتونس في المونديال.. وداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر.. هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
الأندية الأوروبية واللاتينية تحلم بنيل الكأس دائمًا.. والعرب يحلمون بالتأهل.
كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة.. هل نحن بحاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة.. أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
هي حقيقة يؤمن بها كل محب للكرة، والذي ألاحظه إذا لعب نجم مصري أو جزائري أو سوداني في الدوري ترى مواطني بلد اللاعب يزداد شغفهم بالدوري السعودي. ليت أنديتنا تحرص على ذلك لتزيد انتشاره في العالم العربي.
الحروب الباردة بين الأندية.. بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها.. كيف نوقفها.. أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
صحية يجب ألا نوقفها أو نعترضها.. فسر نجاح الرياضة السعودية وآثارتها في هذه الصراعات التي لا تتجاوز الإستديو أو الورق الذي كتبت عليه بشرط ألا يكون فيها تعدٍ على أحد، أو مخالفة للقانون.
تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا.. هؤلاء الأربعة أكثر لاعبين أجانب ترددت أسماؤهم الموسم الجاري.. لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
لا أعلم لأن متابعتي ضعيفة.. حمد الله ممكن لعنجهيته وطرده من نادٍ كبير ثم ذهابه إلى نادٍ كبير آخر.
لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم.. فماذا أنت فاعل؟
لو سألتني قبل أعوام لقلت كان ألغيت “الموت المفاجئ” وهو الهدف الذي يسجل بعد التعادل في الأشواط الإضافية. 
ما هو فريقك الذي وقعت في أسر محبته.. وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
أعشق نادي النصر عشقًا ينمو ويكبر مع الأيام.. أما الثمن فليس للحب ثمن والحب هو الشيء الوحيد الذي لا يباع ولا يشترى، عشقي للنصر لا يعني أني متعصب وإن كنت في مراهقتي كذلك ولكن اليوم هو تشجيع محب ويعجبني الهلال حقيقة في تنظيمه وقدرته على إسعاد جمهوره.
حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية.. فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى.. ماذا يجول في خاطرك؟
الرياضة أكبر إعلان للبلدان والناس تزداد معرفتها بالبلدان من خلال الرياضة، عندما ترى اهتمام محبي هذه الرياضات بمتابعتها والذهاب إلى المملكة ليشاهدوها تسعد بالحال الذي وصل له وطننا.
السعودية دولة ليست هامشية وهي دولة مؤثرة في اقتصاد العالم وآمنة وهذا يعرفه الساسة والصحافيون والمثقفون وعودة الرياضات العالمية لها ستزيد من إعلام الشباب عن هذا البلد الذي كان شبه مغلق حتى قيض الله له الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي أعاده لبلد سوي مثله مثل دول الجيران والمسلمين.

16ـ20 فن وثقافة
سجل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته.. فنون وأفكار ومبادرات وابتكارات.. كيف تشاهد أنت الصورة في إطارها الواسع؟
إن خير من استعنت به الشديد القوي وأن الأمر إذا ولي لأهله نجح وخرج مثل هذا الإنجاز الذي يتحدث عنه الناس كلهم. ما قام به تركي آل الشيخ شيء لا يقوم به إلا الناجحون المحبون لبلدهم.. ألتقي أجانب وعربًا وكل حديث الناس عن موسم الرياض وما يحدث في السعودية، فهذه الأعمال تحتاج إلى أعوام لتؤتي أكلها لكن بعزيمة الأمير الشاب محمد بن سلمان ومن اختاره من رجاله الذين اختصروا الزمن في عامين أو ثلاثة. إذا كان هذا حالنا في عامين فكيف سيكون وضعنا بعد عشرة أو عشرين عامًا. هذا البلد موفق بأن قيض الله له رجلًا وحده وجعل منه دولة ثم خرج من صلبه حفيده الذي سينقله إلى مصاف الدول المتقدمة وكل ما يحدث يؤكد أننا على الطريق الصحيح وفقط مسألة وقت.
هل تكتب اسمك وبثقة وسط قائمة تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية.. أم تعده عملًا تلفزيونيًا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
الزمن لا يعود وما مضى ذهب فهذه سنة الحياة.. العيش على ذكراه الجميلة واسترجاع حلقاته أجمل من إعادته وإن أعيد هل سيعود شغف وشباب ممثليه وقبل ذلك لم نفرض إعجاب جيل قديم على جيل جديد آخر لديه ذائقة وتعلقات مختلفة عن الجيل السابق له.
في عوالم الفن تظهر كل يوم وجوه جديدة.. أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحاتها؟
لم نعد نرى وجوهًا جديدة في الفن يراهن عليها بل نرى أغنية واحدة لفنان تكون الأولى والأخيرة.. محبو الفن ما زالوا يعيشون على أغاني راشد ومحمد عبده وماجد المهندس وحسين الجسمي وعمرو دياب. 
الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما.. هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
الحديث عن شكل المستقبل والخيال العلمي هو الجاذب للناس خاصة عند الصغار الذين هم محل الرهان.
فنانتك الفاتنة التي تشكلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما.. من هي.. ولماذا هي بالذات؟
شمس البارودي، كايت وينسلت.

21ـ30 فكر وحياة
الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع.. هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
منح الشباب الفرص في مجالنا الإعلامي، فأكثر المشاهدين والمتابعين اليوم صغار بحكم أن الصغار يشكلون الأكثرية ووجود من في عمرهم سيقربهم لمشاكلهم واهتماماتهم.. فالصغار والمراهقون ومن تحت العشرين لهم اهتمامات مختلفة ومن ليس في بحر عمرهم لن يفهمها.

ما يسمى بزمن الطيبين.. أي شيء تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
لا يوجد زمن الطيبين وما كان طيبًا في وقته لم يعد يصلح لهذا العالم المليء بالثورات التقنية والأمم الحية لا تعود للمتاحف بل تتقدم.

الناس المليئة قلوبهم بكراهيتك.. هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
إذا سمعت الكلاب تتنابح عليك فلا تلق لها بالًا وتذكر أن الواثق لا يرده عن المضي في طريقه أي تهديد.. اسمع بنباح الكلاب فلا تجننك أو ترخي طموحك.

الإعلاميون.. قديمهم وحديثهم.. من يعجبك منهم.. وماذا ستفعل لو توليت قيادتهم؟
كثر يعجبونني خاصة صالح الخليف الذي لم يأخذ حقه في الإعلام فهو موهبة كبيرة لم تبرز بما يليق بما عنده فمن صغره كان سابق الناس وحتى مقالاته التي يكتبها لا يكتبها شخص عادي وأستمتع بها، أما ماذا سوف أفعله معه فسوف أجعله يكتب لغير الرياضة على الرغم من أهميتها لأن ما يكتبه وما يحمله من مخزون ثقافي يجعله قادرًا على كتابة مواضيع أخرى.
أيضًا هناك إعلامي وهو أيمن الغبيوي يكتب قطعًا صحافية شبيهة بما يكتب في الصحف الأجنبية واستمتع بما يكتب وبما يغرد، فلديه قدرة على انتقاء العبارات والتقاط الأشياء الصحافية.

على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرَت عقول البشر.. أي كتاب منها تريد أن تكون أنت مؤلفه وصاحبه؟
مهزلة العقل البشري لعلي الوردي
ومدن تأكل العشب لعبده خال.
عندما يقول لك أقرب أصدقائك: أهدني عيوبي.. فهل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
الناس اليوم ومهما كان قربك منها لا تحب النقد وإن نصحتها إما بقيت في نفوسها أو تجاهلت ما قلت. فكل يعتقد أنه على صواب، ولا شك أن هناك استثناءات وهم قلة ويندثرون.

أولئك البشر الذين يوصمون بالمفكرين.. بماذا تتمايز أفكارهم عن سواهم؟
إنهم أنجزوا أشياء أحيانًا تقول في نفسك كم هو سهل ما قاموا به لكن الصعوبة وتميزهم في أنهم قاموا بهذا السهل الذي تعتقد أنك قادر على عمله لكنك لم تستطع.

في هذا العالم المكتظ بخلق الله.. من هو الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند عليه ذراعك؟
لا أحد.. ليس من طبعي الحديث عن أسراري فأنا كتوم بخصوص حياتي والناس لا تهتم بمشاكلك فما لديها يكفيها ودائمًا سرك “سره” في صدرك واعلم أنه إن ضاق به صدرك فلن تجد صدورًا تتسع له. 

تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس.. هل تعرّفت عليها في حياتك.. متى وكيف.. وما مواصفاتها؟
السعادة تنبع من القناعة وأن تعيش يومك وتؤدي كل ما عليك خلاله دون إفراط أو تفريط.. لا تنشغل بالماضي فلن تعيده ولا تهتم بالمستقبل فلا تعلم ما يخبئ لك.. إن أردت أن تصيب السعادة عش الحياة في حدودها وتذكر أن الأيام قصيرة والعمر مرة فلا تضيعه بالأوهام والانتظار والنظر بما في يد الناس وتذكر أنه عوضًا عن عتاب زمانك اسع إلى تغييره لأن من عاتب زمانه طال عتابه.

الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح.. كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
إذا لم تساعد نفسك فلن يساعدك أحد والحلم والطموح والأمل سر الحياة وإن انتفت انتفت معها الحياة، إبقاء الحلم الحي هو الشعلة التي تضيء الدنيا.