يستاهل الكأس من شاله
في ملحمة كروية تاريخية، وفي حضرة رجل التاريخ الرجل القائد والمهلم وصانع المستقبل، رفع نادي الفيحاء أغلى الكؤوس لأول مرة في تاريخ النادي. وقدم نفسه كبطل جديد للكرة السعودية، الفيحاء من الدرجة الأولى العام الماضي إلى بطل هذا الموسم، ومشاركة في ملحق آسيا 2023ـ2024.
مبروك لهذا الفريق البطل، حارب لأجل حلم، وتم تحقيقه بعزيمة الأبطال، ما قدمته إدارة الفيحاء هو درس في صناعة فريق بطل في أقل من عام، درس أوجع به كلَّ أندية المال والجاه والإعلام، إدارة الفيحاء أثبتت أن كرة القدم ليست مالًا فقط، بل فكر وتخطيط وعمل وروح وعطاء، الفريق الناجح يحضر فيه العمل التكاملي ما بين الإدارة واللاعبين والجهاز الفني، وكل هذه موجودة في الفيحاء، ما قدمته إدارة الفيحاء هو عمل كبير، وجهد عظيم، ومتابعة دقيقة، وتهيئة نفسية، وكانت نهاية عملهم ذهب يليق بهم وبناديهم، نادي الفيحاء قصة نجاح تُدرّس في الصعود من القاع لمنصة التتويج ومعانقة الذهب وكتابة التاريخ.
وحال لسان الفهود يقول لم أتبدد في غياهب الأولى، وإن طال بي المقام، ولم أتثلّم، ولن أتصدع، فطموحي دوري الكبار، هم أقراني، وما بلغتُ ما بلغت إلا لأنني كبير من الكبار، أرادوا بِنا الضُعف ونحنُ لغير القوة لا ننتمي، مُستقِل بذاتي بكياني بشموخي بكبريائي حتى بألوان شعاري كنتُ أُتمتم متأملاً من بعيد واصفاً حالي ومقالي بعد أن فررت وكررت وأدبرت وأقبلت معاً كحال الخيل الأصيل.
أوغل في المجد حتى بلغ منتهاه، صال وجال في أصقاع الإنجازات حتى سبر أغوارها وذاع صيته، إنه البطل القادم ما بين الأبطال، يفوز فيُمتع، يضرب فيُوجع، إنه البطل نادي الفيحاء.
حضر ليقول أنا الذي تتكسر في حضرتي القوانين، ومن أجلي تتبدل الإثباتات والبراهين، فلتُعلَن لقدومي حالة الطوارئ، عاد الفيحاء ليضيء الملاعب، وما حولها، ويجتاحها بسلطنةٍ لافتة، يخوض أَتُون الوقائع بكل عنفوان، يسيطر بالطول وبالعرض، يستمتع ويمتّع العالم بأسره، يحجّم خصومه بالميدان، ويتربع على عرش البطولات، ويصعد للمنصات بكل استحقاق.
لقطة ختام:
الأبطال وحدهم يكتبون النهايات، الأبطال وحدهم هم من يصنعون اللحظات الحاسمة، الأبطال وحدهم هم من يصفق لهم الجمهور، الأبطال وحدهم من يكتبون التاريخ، الأبطال وحدهم من يخلدون ذكراهم في صفحات المجد، لذلك أنتم منهم يا رجال الفيحاء.