ليفربول يطالب السلطات الفرنسية بالاعتذار
طالب نادي ليفربول الإنجليزي، باعتذار السلطات الفرنسية، لتوجيهها أصابع الاتهام نحو مشجعي فريقه الأول لكرة القدم بإثارة الفوضى، التي صاحبت نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس العاصمة الفرنسية، السبت الماضي.
وتأخر انطلاق المباراة أكثر من نصف ساعة، بسبب محاولة العديد من المشجعين تسلّق البوابات والدخول بالقوّة، ما أدى إلى تصدي الشرطة لهم، واعتقال 105 أشخاص. وأعادت هذه الاتهامات لجماهير ليفربول ذكريات كارثة ملعب هيلزبره في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام نوتنجهام فورست، التي خلّفت منهم 97 قتيلًا عام 1989، عندما حُملت مسؤولية التدافع فترة طويلة قبل تبيان مسؤولية الشرطة.
وعبَّر الأمريكي توم فيرتر، رئيس النادي، عن غضبه في رسالة إلى أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة الفرنسية، حصل موقع "ليفربول إيكو" الإنجليزي على نسخة منها، احتج فيها على تحميل وزارتي الرياضة والداخلية الفرنسيتين الجماهير الإنجليزية أعمال الفوضى مع عملية احتيال ضخمة، صناعية ومنظّمة للتذاكر المزوّرة.
وقال: "تصريحاتكم غير مسؤولة، غير مهنية وغير محترمة تمامًا لآلاف الجماهير التي لحق بها أذى جسدي وعاطفي.. باسم كل الجماهير الذين عاشوا هذا الكابوس، أطالب باعتذار من قبلكم، وضمان إجراء السلطات الفرنسية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيق مستقل وشفاف".
وبحسب وزارة الداخلية، حضر ما بين 30 ـ 40 ألف مشجع إنجليزي في الملعب دون تذاكر، أو بتذاكر مزوّرة، وأدى هذا الوضع إلى تضخيم أعداد الجماهير المحتشدة على أبواب الملعب، وطوابير لا نهاية لها وازدحام هائل لم يتسبب بوقوع إصابات خطيرة.
في المقابل، قرَّر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فتح تحقيق مستقل للتدقيق في عملية صنع القرار والمسؤوليات وسلوكيات جميع الأطراف المشاركة في المباراة النهائية، وتعهّد بتعويض حاملي 2700 تذكرة حُرموا من دخول الملعب.