ادعموا الشباب كغيره
يعتبر نادي الشباب من أبرز الفرق التي خدمت الكرة السعودية، ودعمت المنتخبات الوطنية، وأمدت تلك المنتخبات بأجيالٍ ذهبية، كتبت التاريخ، وخطته، ورسخته، في عمق ذاكرة المشجع السعودي، إلا أنه، وللأسف، رغم كل ما قدمه هذا الصرح الرياضي العظيم للكرة السعودية، لا يزال يعاني من نظرة التهميش، وعدم إنصاف تاريخه. الشباب كيان يملك تاريخاً عريقاً، واسماً معروفاً، وشعبيةً جارفةً، على مستوى الكرة السعودية والعربية، لماذا كل هذا يحدث لنادي بحجم الشباب؟!!
لماذا يتم تهميشه، وتجاهله، وعدم دعمه، كما يحصل مع بقية الأندية؟!!
الشباب لم يكن يومًا على هامش التاريخ، وبالطبع لن يكون، فمنذ تأسيسه، وهو البطل، الذي يقاتل لتجاوز عقبات المشوار نحو صناعة المجد والتاريخ، إلى أن أصبح أحد ركائز الكرة السعودية، وأحد أبطالها، الذين أحسنوا تمثيلها محليًا وقاريًا، وهو من حيث الإنجازات، ومن حيث أسماء اللاعبين، الذين قدمهم للكرة السعودية، لماذا لا يعامل الشباب كما تعامل الأندية الأربعة؟ لماذا يتم تجاهل شيخ الأندية، ومؤسس الحركة الرياضية بالعاصمة!؟
هل يقل الشباب شأناً، ومكانةً، وإنجازات، وبطولات، ونجوماً، عن غيره، حتى لا يساوى بهم؟!
أسئلة كثيرة يرددها المشجع الشبابي، ويريد إجابة واضحة، بالفعل لا بالقول، يثبت أنه يعامل كغيره من الأندية الكبيرة، حيث يأمل بوقفة صادقة من وزارة الرياضة تجاه ناديه، بأن تعدل كفة ميزان الدعم، ويعطى ما يعطى غيره، حتى يكون قادراً على المنافسة. نناشد وزير رياضتنا العادل سمو الأمير عبد العزيز الفيصل بالتدخل شخصياً في ما يتعلق بالأزمة المالية الخانقة، التي يعاني منها نادي الشباب، والتي يقف رئيسه الأستاذ خالد البلطان وحده متصدياً لها، ويحاول قدر استطاعته الإيفاء بالأحوال المالية للنادي، لكنه لا يستطيع الالتزام بجميع هذه الالتزامات بمفرده، فالشبابيون يتأملون من سموك الدعم والوقوف مع نادي الشباب، كما عهد منك الرياضيون عدلك ووقوفك على مسافة واحدة مع جميع الأندية، وبلا شك أن الشباب واحد منها، وهو أحد أهم أقطاب الكرة السعودية، والذي لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال عن الأندية الأخرى..
يحدوا الشبابيون وطيد أمل في أن تتدخل وزارة الرياضة، ممثلة بوزيرها العادل، في حل هذه الإشكالات المالية الخانقة والصعبة، التي يمر بها نادي الشباب، وعندما نناشد الوزارة فإننا نناشد المرجعية الرياضية للأندية، ومن بيده حل القضايا وعقدها، وكلنا ثقة بها، وبعملها الكبير، والذي أسهمت من خلاله بنهضة الرياضة السعودية، وأثمرت نتائج عملها.