جولات في ألمانيا بين أماكن حفلات الفرقة الغنائية الشهيرة سياح
يقتفون أثر «البيتلز»
تصحَب الألمانية شتيفاني همبل عشاق فرقة “البيتلز” الغنائية البريطانية في جولاتٍ سياحيةٍ سيرًا على الأقدام داخل مدينة هامبورج، التي ترتبط بها ذروة رحلة أفراد الفرقة نحو النجومية العالمية.
وهمبل واحدة من الخبراء المعنيين في بلادها بأسرار فرقة الروك الشهيرة.
وهي تقود تلك الجولات مُرشدةً منذ 18 عامًا، بمعدل مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، في واحدٍ من مظاهر ما يُسمّى “سياحة البيتلز”.
تستغرق الجولة، وموعدها السبت من كل أسبوع، 3 ساعات باللغة الإنجليزية أو الألمانية. لكنها تقتصر على الفترة بين شهري أبريل ونوفمبر.
وتعود أصول “البيتلز”، أو “الخنافس” بالعربية، إلى مدينة ليفربول شمالي إنجلترا، لكنهم بلغوا قمة النجومية عبر هامبورج، التي قدموا فيها 1200 ساعة من الأعمال الفنية على خشبة المسرح عبر 281 حفلًا موسيقيًا.
وتصحب همبل السياح إلى حي سانت باولي، المكان الذي شَهِد صعود أفراد الفرقة إلى القمة. يضم الحي نادي “إندرا”، وهو مكانٌ احتضن عرضًا فنيًا لـ “البيتلز” أمام جمهورٍ من عازفي الروك منتصف أغسطس 1960م.
وتقول همبل “البيتلز كتبوا فصلًا عظيمًا من تاريخ موسيقى البوب في هامبورج.. لا يوجد مكان في العالم، بما في ذلك ليفربول، قضت فيه الفرقة وقتًا طويلًا على خشبة المسرح مثلما قضته هنا، وتحديدًا في سانت باولي”.
ولم يتعرف أفراد الفرقة على نجمها رينجو ستار إلا في هامبورج، حيث صار قارع الطبول أحد أعضائها عام 1962م. وتروي همبل لمرافقيها قصصًا شيقة أخرى عن “الخنافس”، إحياءً لتاريخهم.
وكانت “سياحة البيتلز” تسببت في توفير 2300 فرصة عمل في مدينة ليفربول، خلال وجود أعضاء الفرقة فيها. ويشمل ذلك جولات ونصبًا تذكارية ومتاحف.
لكن نصيب هامبورج من هذه المتاحف محدود.
واستمرت إتاحة متحف للفرقة فيها بضعة أعوام فقط، كما أن ساحةً باسم “البيتلز” في سانت باولي لم تعد مضاءة أثناء الليل.