الشباب قبر مقولة الأربعة الكبار
أسدل الستار يوم الإثنين الماضي على أحد أكثر المواسم إثارة للدوري السعودي لكرة القدم إذ سيطرت الإثارة على مجريات الدوري من الجولة الأولى حتى الجولة الأخيرة.
دوري حمل في طياته الكثير من الإثارة والندية بكل تفاصيلهما. دوري لم يكن لأحد التنبؤ به وبتقلباته. دوري لم يتحدد بطله والهابطون إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى إلا بنهاية الجولة الأخيرة.
السيناريو الذي حدث بالجولة الأخيرة لم يكن يتوقعه أحد ومفاجأة من العيار الثقيل المتمثلة بهبوط النادي الأهلي إلى دوري يلو بعد مباراة ماراثونية أمام غريمه التقليدي نادي الشباب.
كان أمل الأهلاويين في البقاء بدوري المحترفين يتمثل بالفوز على الشباب في مباراته الأخيرة
ولكن الأخير خيّب آمالهم ودخل اللقاء بكل قوة مدافعًا عن اسمه وهيبته وخرج بتعادل كان كافيًا ليوقع صك هبوط النادي الأهلي ليكتب التاريخ أن الكبير الشباب أرسل الأهلي رسميًا إلى دوري يلو.
ما زالت صدمة الهبوط المرير تشكل ضربة قوية لأنصار وعشاق ومحبي النادي الأهلى بعد هبوطه على يد نادي الشباب الذي خرج بعده رئيس نادي الشباب
بتصريح أثار وتيرة الشارع الرياضي وهز الإعلام مع اليقين بأن تصريح خالد البلطان هو تشخيص للواقع الرياضي الذي نعيشه الآن، وهو أن مقولة الأربعة الكبار مقولة رسخها الإعلام الرياضي لسنوات والهدف منها إقصاء نادي الشباب من مربع الكبار والتطاول عليه وهو النادي الكبير والعريق والذي لا يمكن أن يهمش.
كان الإعلام الرياضي يروِّج بأن الأربعة الكبار لم يسبق لهم أن هبطوا إلى الدرجة الأولى ولكن شاءت الأقدار أن يهبط النادي الأهلى إلى دوري الدرجة الأولى يلو وعلى يد نادي الشباب لتنتفي هذه المقولة التي دفنت على يد نادي الشباب وعلى يد رئيسه خالد البلطان.
نهاية الأهلي أو نهاية مقولة الأربعة الكبار كانت نهاية أليمة ومحزنة على أنصاره ومفرحة وجميلة على عشاق نادي الشباب، فإقصاء نادي الشباب من الكبار والتهكم عليه طيلة هذه السنوات الطويلة من بعض الإعلام الواقف موقف الضد لهذا النادي العريق اليوم يتجرعون الألم والحسرة بعد هبوط الأهلي إلى دوري يلو.
رسالة أتمنى أن تصل للإعلام والشارع الرياضي بأكمله بأن مقولة الأربعة الكبار لا تطلق على الأكثر جماهيره، مقولة الأربعة الكبار تطلق على أكثر الأندية تحقيقًا للبطولات المحلية والقارية والأكثر نجومًا وجودة بالبطولات.
مقولة الأربعة الكبار رسخها الإعلام الرياضي سنوات وسنوات وهدمها الشباب والشبابيون في ملعب الملز من أمام أنظار الجميع.
لقطة ختام
لم يغير الشباب بوصلة الدوري فقط بل غيّر التاريخ الرياضي بأكمله.