غضب جماهير اليونايتد
على الجلايزر
يعتبر نادي مانشستر يونايتد أحد أكبر أندية العالم في الإيرادات التجارية في كرة القدم ومطمعًا كبيرًا لأي رجل أعمال أو شركة تريد الاستثمار من قمة كرة القدم لتحقيق مكتسبات سريعة قد لا تحققها مع الأندية الأقل في كرة القدم.
وتشهد كل فترة خلال السنتين الماضيتين احتجاجات كبيرة من جماهير مانشستر يونايتد قبل المباريات وأثناء المباريات بمطالب ثابتة برحيل “الجلايزر” العائلة المالكة لمانشستر يونايتد ويعود هذا الأمر لثلاثة أسباب رئيسية جعلت جماهير مانشستر يونايتد ترغب وتبحث عن رحيل هذه الملكية.
الأول: هو مشروع الصورة الكبيرة الذي يزعمه مانشستر يونايتد وليفربول في وثيقة شملت العديد من التغييرات تمت دراستها لمدة 3 سنوات مما تسبب في غضب جماهيري كبير بسبب أن بنود الوثيقة كانت تهدف إلى طابع تجاري وخروج عن العادات والتقاليد الإنجليزية التي كان مانشستر يونايتد مدافعًا قويًا عنها تاريخيًا ولا تزال جماهيره متمسكة بهذا الأمر ولكن الملاك الأمريكان يريدون عكس ذلك.
الثاني: هو مشروع السوبر ليج المشروع الذي زلزل أوروبا بأكملها وكان الضربة القاتلة لملاك مانشستر يونايتد الذي شارك في تأسيس هذا المشروع، حتى إن بعض المشجعين والنقاد الإنجليز يرون أن مشروع السوبر ليج هو امتداد لمشروع الصورة الكبيرة وهو امتداد لطمع ملاك مانشستر يونايتد وليفربول الأمريكان إلى زيادة الإيرادات المالية، وشخصيًا أقف مع هذا الرأي، لأن بنود الصورة الكبيرة الذي أطلق قبل مشروع السوبر ليج بحوالي 4 أشهر كانت بنوده التفصيلية قريبة من بنود السوبر ليج الذي أعلنه بيريز رئيس ريال مدريد الوجه الإعلامي للمشروع.
الثالث: هو الوضع المالي فمنذ عام 2005 عندما امتلك الغلايزر نادي مانشستر يونايتد استفاد الملاك الأمريكان من 1.5 مليار جنيه وهو رقم كبير جدًا في كرة القدم، وقد يصل لتكلفة شراء نادٍ جديد، ورغم ذلك استلم الجلايزر مانشستر يونايتد عام 2005 بصافي ديون 12 مليون جنيه فقط والآن الديون تتجاوز 550 مليون جنيه وطوال الفترة، ومنذ إدراج مانشستر يونايتد بالسوق الأمريكية عام 2012 استفاد الملاك من مبيعات الأسهم بـ465 مليون جنيه، وهناك جوانب كثيرة ماليًا تجعل الجماهير تغضب.
مانشستر يونايتد نادٍ كبير يجب أن يحرر من الجلايزر بأسرع وقت ليعود لمقدمة القارة الأوروبية والإنجليزية كنادٍ تنافسي على مستوى كرة القدم وليس ناديًا تجاريًا يخطط للربح فقط.