شباب
يسر الناظرين
يكاد أن يأتي الرأي بالإجماع من قبل غالبية متتبعي أحوال الكرة السعودية بأن شباب هذا الموسم شباب مختلف شباب يسر الناظرين.
عاد شيخ الأندية ليضيء الملاعب وما حولها ويجتاحها بسلطنةٍ لافتة يخوض أَتُون الوقائع بكل عنفوان، يسيطر بالطول وبالعرض يستمتع ويمتّع العالم بأسره، يحجّم خصومه بالميدان ويتربع على عرش الأرقام بكل جدارة واستحقاق.
لا يرفعون للاستسلام راية، ولا يدعون مجالاً للمغرضين أن ينالوا منهم غاية، يفوزون فيُمتعون، يضربون فيُوجعون، يقولون فُيسمعون، ينتصرون فيخضعون، هم السحر الحلال وهم الفتنةُ المباحة.
الشباب لم يكن يومًا على هامش التاريخ وبالطبع لن يكون، فمنذ تأسيسه وهو البطل الذي يقاتل لتجاوز عقبات المشوار نحو صناعة المجد والتاريخ إلى أن أصبح أحد ركائز الكرة السعودية وأحد أبطالها الذين أحسنوا تمثيلها محليًا وقاريًا، وهو من حيث الإنجازات ومن حيث أسماء اللاعبين الذين قدمهم للكرة السعودية.
لا يختلف كثيرًا عن الفرق التي تتصدر أسماؤها البرامج الرياضية ومانشيتات الصحف بل إنه يتفوق على بعض تلك الفرق بأولويات سجلها التاريخ باسمه وببطولاته وملاحمه التي خاضها سواء محلياً أو قارياً.
ما شاهدناه مؤخراً من توالي الانتصارات وهوية واضحة للفريق هو عمل تشُكر عليه إدارة الشباب فهو لم يأتِ من فراغ بل نتيجة عمل مضنٍ وكبير عملته الإدارة الشبابية بقيادة عرابها خالد البلطان.
وعلى الرغم من افتقاد الفريق لأهم ركائزه وأعمدته الأساسية إلا أنه أثبت بلاعبيه الموجودين بأن الليث لا يتأثر بغياب أي لاعب مهما كان ثقله، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العناصر الموجودة لا تقل أهمية وتأثيراً عن الأسماء الغائبة، وأن لديهم الكثير والكثير ليقدموه لشيخ الأندية.
الجمهور الشبابي الوفي أصبح مطالبًا بالحضور ودعم اللاعبين، فاللاعبون بحاجة للدعم والمؤازرة ليستمروا بإفراح هذا المدرج.
فحضور الجماهير هو الداعم الحقيقي والمعنوي للاعبين، فالمدرج يعتبر القوة التي يستمد منها الفريق روح الحماس والإرادة، والدليل على ذلك أنه في وقت سابق كان هنالك بعض التصريحات من قبل لاعبي الفريق وهم يشيدون بحضوركم ودعمكم لهم، وكانوا يتغنون بوقوفكم معهم، وكانوا يتحدثون بأنكم السبب الأول للانتصار وظهورهم بهذا المستوى الجميل، فكونوا بالموعد دائماً وأبداً وخلف ناديكم ليعود لماضيه الجميل.