نيوكاسل سنة أولى سعودي
يكمل نادي نيوكاسل السنة الأولى تحت الملكية السعودية، عبر صندوق الاستثمارات العامة وشركائه، في عملية شراء هدفها صناعة قوة جديدة، ستأتي مستقبلًا في إنجلترا للمنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية، وجلب أهم اللاعبين العالميين للشمال الإنجليزي، الذي افتقد طوال سنوات وجودَ عملاق محلي ينافس وبقوة على جميع الأصعدة.
ويعدُّ القرار الأهم في السنة الأولى تعيينُ المدرب إيدي هاو، الذي أجاد في إدارة الفريق، حيث نجح في إنقاذه من كارثة الهبوط إلى “تشامبيون شيب” بالتعامل بشكل مثالي مع اللاعبين الموجودين في النادي، ومَن تمَّ جلبهم خلال الميركاتو الشتوي الماضي. ويعدُّ طاقم إيدي هاو التدريبي أحد أبرز الطواقم الموجودة في إنجلترا، حيث جلب النادي ويليام ماسون، المختص في الأداء التدريبي وأحد أبرز العاملين في الساحة الإنجليزية، إضافةً إلى مساعد المدرب جيسون تيندال، وأهم المساعدين في أساليب الضغط المساعد جريمي جونز، ومحلل الأداء مارك ليلاند، الذي تمَّ جلبه من ليفربول، وكان مساهمًا رئيسًا في نجاح الـ “ريدز”.
تجهيز طاقم تدريبي متكامل بهذا الحجم سهَّل وسيسهل على نيوكاسل كثيرًا من المسافات في المستقبل، ويبدو أن هذا الطاقم الفني سيستمر طويلًا في نيوكاسل، وقد يصل بالنادي إلى مراحل متقدمة في المشروع في وقت أقل من المتوقع.
ويعدُّ هدف نيوكاسل في الموسم الجاري منطقيًّا بالوجود ضمن الـ “توب 10” في نهايته، خاصةً أن النادي حضر في المراكز العشرة الأولى مرةً واحدةً فقط منذ 2014، وتحقيق أكثر من ذلك بالتأهل إلى بطولة أوروبية قد يكون صعبًا، لكنه قد يحصل إن سارت الأمور خلال الموسم لصالح نيوكاسل، ونقصد هنا هبوط مستويات المتنافسين، من أبرزهم وست هام، الذي أصبح سابع الكبار، وهو المركز الذي يستهدفه نيوكاسل في السنوات الثلاث المقبلة.
ويعدُّ الملف الأبرز في نيوكاسل، الذي سيعمل عليه الملَّاك بقوة في السنة الثانية من الملكية، مقرُ التدريبات، إذ يحتاج إلى تغيير كامل ليناسب إمكانات وقدرات “البريميرليج”، حيث إن المقر التدريبي الجديد سيساعد نيوكاسل كثيرًا في جلب وإقناع أبرز وأهم المواهب الكروية على مستوى العالم.
في الختام، بهذا الاستثمار السعودي نهضت قوةٌ من سباتها الطويل، الذي دام سنوات، ليتحوَّل نادي الشمال الشهير إلى أكبر مهدِّد للقوى الرياضية في إنجلترا، حيث يتمُّ حاليًّا صناعة قواعد وركائز هذه القوة في إنجلترا، لكنها تحتاج إلى الوقت.