أنتوني
من الجحيم إلى الأفراح
خرج الجناح البرازيلي أنتوني، فور إعلان دخوله قائمة أسماء منتخب بلاده الأول لكرة القدم المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر، التي تنطلق بعد غدٍ، ليتحدث عن “الولادة في الجحيم”، قبل أن تنتشله كرة القدم من واقعه المرعب.
لجأ النجم الجديد لمانشستر يونايتد الإنجليزي إلى منصة “بلايرز تريبيون”، التي تمنح، منذ تأسيسها عام 2014 على يد ديريك جيتر، لاعب البيسبول الأمريكي السابق، فسحة للرياضيين المحترفين لنشر قصصهم، كي يروي ما كان يمر به قبل أن تنقذه كرة القدم.
وقال لاعب ساو باولو السابق، الذي انتقل الصيف الماضي إلى مانشستر يونايتد قادمًا من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 95 مليون يورو: “لقد ولدت في الجحيم، هذه ليست مزحة، بالنسبة لأصدقائي الأوروبيين، الذين يجهلون الأمر، فإن الأحياء الفقيرة، التي نشأت فيها في ساو باولو، تسمى في الواقع “إنفرنينيو”، أي الجحيم الصغير”.
وتابع: “إنه مكان سيئ السمعة، على بُعد 15 خطوة من الباب الأمامي، كان هناك دائمًا تجار مخدرات يؤدون أعمالهم، ويمررون الأشياء من يد إلى أخرى، كانت هناك رائحة على الدوام خارج نافذة بيتنا”.
وكشف قائلًا: “في الواقع، إحدى ذكرياتي الأولى هي أن والدي كان ينهض من الأريكة يوم الأحد كي يصرخ على الرجال ويطالبهم بالابتعاد عن المنزل قليلًا، ويتركوننا بسلام، لأن أطفاله في الداخل يحاولون مشاهدة مباراة كرة قدم”.
لم تكن طفولة أنتوني بهذه السلاسة على الإطلاق، وفق ما أدلى به بشأن حياته في شوارع أوساسكو بضواحي ساو باولو، حيث قال: “كنا معتادين على رؤية الأسلحة لدرجة أنها لم تعد تخيفنا. كانت مجرد جزء من الحياة اليومية”. وصعد ابن الـ 22 عامًا بسرعة الضوء إلى النجومية في غضون موسمين بعد انضمامه إلى أياكس أمستردام عام 2020 في صفقة لخمسة أعوام تصل قيمتها إلى نحو 22 مليون دولار، قبل أن يلحق بإريك تين هاج، مدربه، إلى مانشستر يونايتد، الموسم الجاري.