حان وقت القطاع الخاص السعودي
جميعنا شاهدنا تصريح وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الذي أشار من خلاله إلى إمكانية دخول القطاع الخاص في السعودية لشراء ناديي مانشستر يونايتد وتشيلسي، إذ قال “سندعم العروض بالتأكيد في حالة دخول أي قطاع خاص سعودي، لأننا نعلم أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على الرياضة داخل المملكة، ولكن إذا كان هناك مستثمر على استعداد للقيام بذلك وتزايدت الأرقام، فلماذا لا؟”.
هذه فرصة عظيمة وضعها وزير الرياضة في طاولة القطاع الخاص، إذ إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي لن يستطيع الدخول في شراء النادي ولا مؤسسات الحكومة أيضًا بسبب ملكية نيوكاسل، وشراء ليفربول أو مانشستر يونايتد سيكون بمثابة حلم، حلم سعودي كبير جدًا سيفيد جميع الجوانب الرياضية وغيرها.
لنشاهد ما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد في ملكيته الخاصة في شيفيلد يونايتد التي أبهرت المتابعين والنقاد في إنجلترا، ولا يزال على ذلك وأيضًا ساهم وبشكل كبير في تغيير الصورة النمطية عن المستثمر السعودي رياضيًا.
شراء مانشستر يونايتد أو ليفربول سيضع القطاع الخاص في السعودية في قمة العالم، فالكثير من الرجال الذين نعرفهم في كرة القدم كانوا في بلدانهم فقط معروفين، ولكن عندما امتلكوا أندية كرة قدم زادت بشكل كبير معرفة الناس بهم وقد يفتح آفاقًا عالمية أمامهم.
هي فرصة تاريخية على طاولة القطاع الخاص، فهل يبادر طرف ويصبح بمبادرته قوة سعودية ناعمة عالمية، لتصبح لدينا شركة أو علامة تجارية كبيرة تشبه مايكروسوفت أو أبل أو فيسبوك لديها ملايين المشتركين حول العالم، ويتحدث عنها الكثير من الأشخاص في كل أنحاء العالم.
حاولت شركة الوسائل وفقًا للكثير من المصادر الإنجليزية الدخول في منافسة شراء نادي تشيلسي قبل 7 أشهر، بتقديم عرض كان قريبًا من المطلوب في مانشستر يونايتد وليفربول، ولكن المنافسة ستكون أعلى هنا، إذ إن تشيلسي وصل إليه 200 عرض من كل أنحاء العالم، ومتوقع أن نشاهد أكثر في عملية بيع ليفربول ومانشستر يونايتد.
سيحصل الطرف الذي ينوي التقدم لشراء أحد الأندية على مشورة كبيرة قد لا يجدها غيره، إذ إن وزير الرياضة فتح الباب بالكامل لكل شيء لمن يريد التقدم للشراء، وهذا أمر مفهوم لحجم الفائدة الكبيرة التي ستجنيها المملكة من شراء القطاع الخاص أحد هذه الأندية.
كرة القدم سلاح ناعم ومؤثر بقوه يجب أن نطوره على كل الطرق الممكنة، وحان دور القطاع الخاص لكي يمثل السعودية خارجيًا.