المونديال يكشف تأثير برونو المتزايد على «برازيل أوروبا» فيرنانديز..
قائد بلا شارة
إذا كان النجم كريستيانو رونالدو يستأثر بالاهتمام في كل مرة يخوض فيها مباراةً مع منتخب بلاده الأول لكرة القدم ضمن مونديال 2022، فإن القلب النابض لـ “برازيل أوروبا” هو صانع الألعاب برونو فيرنانديز.
وبدأ فيرنانديز “28 عامًا” يلفت الأنظار بوصفه صانع الألعاب الرئيس للمنتخب ولاعبه المرشح لحمل شارة القيادة عندما يعتزل رونالدو. وأحرز لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي هدفين، ضمن منافسات المجموعة الثامنة، وصنع آخرين، ليلعب دورًا حاسمًا في نقل بلاده إلى دور الـ 16. وحين قرر مواطنه ومدربه فيرناندو سانتوس إراحته أمام كوريا الجنوبية، بعد ضمان التأهل من المجموعة، خسر المنتخب 1ـ2، وفشل رونالدو وزملاؤه في صناعة كثيرٍ من الفرص الواضحة.
ويتفوق فيرنانديز على رونالدو، العام الجاري، من ناحية الأهداف الدولية. وأحرز الأول 7 أهداف في 11 مباراة، مقابل 3 فقط للثاني في 10 مباريات. وتزامل اللاعبان في مانشستر يونايتد موسمًا ونصف الموسم تقريبًا، لكن المهاجم صاحب الـ 37 عامًا رحل أخيرًا عن الفريق الإنجليزي، وفسخ عقده بالتراضي، اعتراضًا على تقلّص مشاركاته. وتضم كتيبة سانتوس لاعبين هجوميين بارزين آخرين، مثل رافاييل لياو وجونزالو راموس، فضلًا عن بيرناندو سيلفا، الذي يُعرَف بسلاسة أسلوبه في اللعب، لكن فيرنانديز بات القائد الفعلي لخط الوسط. ويعوّل البرتغاليون على نضوجه الكروي لتخطي سويسرا، اليوم، في دور الـ 16 واستمرار محاولة التتويج بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم.
سويسرا والبرتغال.. فوز ينهي الانتظار
يسعى منتخب سويسرا الأول لكرة القدم، اليوم أمام نظيره البرتغالي، إلى بلوغ دور الثمانية من كأس العالم للمرة الأولى منذ 68 عامًا. في المقابل، يُمّني البرتغاليون أنفسهم بالصعود إلى الدور ذاته للمرة الأولى منذ 16 عامًا.
وتأهلت سويسرا إلى ربع نهائي المونديال 3 مرات، آخرها عندما استضافت البطولة عام 1954.
وانتقلت 8 منتخبات، آنذاك، من مرحلة المجموعات إلى ذلك الدور مباشرةً، لمشاركة 16 منتخبًا فقط وُزِّعَت على 4 مجموعات. وانتهى مشوار مضيف تلك النسخة بالخسارة 5ـ7 من النمسا. وعجز السويسريون، بعدها، عن الفوز في إقصائيات كأس العالم، بخروجهم من ثمن نهائي نسخ 1994 و2006 و2014 و2018، علمًا أنهم خرجوا من ربع نهائي نسختي 1934 و1938. بدوره، يبحث منتخب البرتغال عن ظهورٍ ثالثٍ في ربع النهائي، الذي وصل إليه في نسختي 1966 و2006 وتجاوزه.
ياكين: سومير وإلفيدي جاهزان
أعلن السويسري مراد ياكين، مدرب منتخب بلاده الأول لكرة القدم، جاهزية يان سومير، حارس المرمى، والمدافع نيكو إلفيدي، لمواجهة البرتغال، اليوم، في كأس العالم.
وكشف، في مؤتمر صحافي أمس عن المباراة، عن جاهزية جميع لاعبيه، بما في ذلك سومير وإلفيدي، لافتًا إلى تماثلهما للشفاء ومعاناته من حيرةٍ في اختيار التشكيلة الأساسية بسبب كثرة الخيارات. وعدّ ياكين مباراةَ اليوم “فرصة عظيمة لمواصلة كتابة تاريخنا”، واصفًا منتخب بلاده بـ “الفريق الناضج والجاهز”.
وكان الحارس والمدافع أصيبا بنزلة برد أبعدتهما عن مواجهة صربيا، الجمعة الماضي في ختام المجموعة الثامنة.
وفي المؤتمر ذاته، أكد المهاجم السويسري بريل إيمبولو تطلّعه وزملاءه إلى “الذهاب لأبعد من دور الـ 16”. وقال “أعتقد أن كل منتخب يأتي إلى هنا لديه أعلى هدف ممكن.. ونحن أيضًا كذلك”.
سانتوس: رونالدو أزعجني
أبدى البرتغالي فيرناندو سانتوس، مدرب منتخب بلاده الأول لكرة القدم، أمس استياءه من تصرّفٍ بدَر عن النجم كريستيانو رونالدو خلال الشوط الثاني من مواجهة كوريا الجنوبية، الجمعة الماضي، ضمن كأس العالم.
وقال سانتوس خلال مؤتمرٍ صحافي عن مواجهة سويسرا اليوم في ثمن النهائي “رأيته يتجادل مع لاعب كوري.. لا أريد التحدث عن ذلك بعد الآن.. لكن رأيت المشاهد ولم تعجبني أبدًا”.
وأوضح المدرب “سَوّيتُ هذه الأمور.. نحلّها في الداخل وقد انتهت.. والآن نفكر في سويسرا”.
وبدا رونالدو غاضبًا عند استبداله أمام كوريا الجنوبية. وأظهرت مقاطع فيديو إيماءاتٍ منه تجاه لاعب كوري، لكن وسائل إعلام برتغالية قالت إن نجم الهجوم استخدم كلمات بذيئة معترضًا على قرار المدرب استبداله.
وبعد المباراة، نشرت صحيفة “أبولا” البرتغالية استطلاعًا للرأي يُظهِر رفض 70 في المئة من المشاركين بدء رونالدو مباراة سويسرا، وهو ما علّق عليه سانتوس بقوله في المؤتمر “لا أقرأ هذا النوع من المواد.. أركز فقط على المباراة المقبلة”.
غلبة تاريخية
تميل كفّة التاريخ إلى المنتخب السويسري الأول لكرة القدم أمام نظيره البرتغالي.
ويتواجه المنتخبان، اليوم في قطر، ضمن دور الـ 16 من كأس العالم الجارية، ما يرفع عدد المباريات بينهما إلى 26.وفاز السويسريون في 11 من الـ 25 السابقة، مقابل 9 انتصارات للبرتغاليين، فيما فصل التعادل بينهما 5 مرات. والتقى المنتخبان ذهابًا وعودة في النصف الأول من شهر يونيو الماضي، ضمن دوري الأمم الأوروبية. وفاز البرتغاليون 4ـ0 على أرضهم، وخسروا في سويسرا 0ـ1. على صعيد الأهداف، أحرز كلٌ منهما 34 هدفًا في مرمى الآخر.