13% تراجع نجاح ركلات نقطة الجزاء على ملاعب مونديال 2022 أمام الحراس..
الضغوط تُسقط الكبار
كشفت إحصاءات ركلات الترجيح والجزاء، التي سددت في مونديال قطر 2022، عن وقوع اللاعبين المخضرمين في فخ الضغوط بشكل كبير، ما أدى إلى تراجع بلوغها الشباك إلى 13 في المئة، مقارنة بروسيا 2018، حيث سجلت فقط 18 ركلة من أصل 31 حتى نهاية دور المجموعات، أي بواقع 58 في المئة فقط.
وأوضح تقرير صادر عن “ديلي ميل”، أمس الأول، أن المونديال شهد العديد من التسديدات الضعيفة والسيئة، ولا فرق ما بين المسددين المخضرمين، أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، وروبرت ليفاندوفيسكي، والإسباني سيرجيو بوسكيتش، الذين أضاعوا ركلاتهم، أو حتى قليلي الخبرة، مثل لاعبي اليابان، الذين سقطوا في اختبار ركلات الترجيح.
وأوضح التقرير أن لويس أنريكي، المدرب السابق للمنتخب الإسباني، كان قد كشف عن تدريب لاعبيه على تسديد ألف ركلة لكل واحد، وقال إن تنفيذها ليس حظًا بل هو مهارة محددة، متى تدرب عليها اللاعب كثيرًا فإنها ستزداد.
لكن الواقع يقول غير ذلك، بحسب التقرير، مع وجود متغيرات في الملاعب، من أصوات الجماهير والضغط الذي يحيط باللاعبين. مشيرًا إلى أن معدل نجاح الحراس في التصدي للركلات بلغ 17 في المئة بين مونديالي 1966 و2018، لكنه تضاعف ووصل إلى 35 في المئة في 2022.
وقال كريس سوتون، الدولي الإنجليزي السابق ومحلل الصحيفة، إن التسديدات الـ 13 الضائعة في قطر سددت بشكل منخفض وافتقرت للقوة، وكانت هناك قلة ثقة واضحة بين مسدديها.
لكن التقرير يشير إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بقوة التسديد، فأشرف حكيمي، منفذ الركلة الأخيرة للمنتخب المغربي أمام إسبانيا، كانت سرعة كرته تبلغ 33 كلم في الساعة، وهي الأبطأ في كل المونديال. من جانبه، ذكر أستاذ العلوم الرياضية لـ “ديلي ميل” أن اللحظة الحاسمة لتسديد ركلات الجزاء، أو الترجيح، تكون قبلها بعشر إلى 15 ثانية، وقال: “لا تدع الحارس يشتت انتباهك.. ركز على تنفسك وخذ وقتك، فالأمر ليس سباقًا، وصافرة الحكم لا تشبه مسدس الانطلاق في سباقات العدو”.