الاستحواذ والتيكي تاكا يعجلان برحيل مدرب إسبانيا مدرسة برشلونة
تطرد إنريكي
لم تشفع فلسفة برشلونة في الاستحواذ والتيكي تاكا في تمديد مشوار لويس إنريكي مع المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، بعد فشله في تخطي دور الـ 16 في كأس العالم، إثر السقوط أمام المغرب بركلات الترجيح، وهي المرة الثالثة على التوالي التي يتعرض فيها “لاروخا” لهذا الموقف في البطولات الكبرى، بعد مونديال 2018، ويورو 2020.
وكان الاتحاد الإسباني أقال إنريكي، أمس، وعيَّن لويس دي لا فيوينت الذي سيتم تقديمه لوسائل الإعلام الإثنين المقبل، على أن تكون أولى مهامه في مارس المقبل خلال تصفيات كأس أوروبا 2024 المقررة في ألمانيا. وتولى إنريكي “52 عامًا” تدريب المنتخب في 2018، وقاده إلى نصف نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي ونهائي دوري الأمم الأوروبية وخسر أمام فرنسا، ما أثار انتقادات حيال أسلوب لعبه المبني على الاستحواذ العقيم. وكانت إسبانيا تبني آمالًا عريضة على تشكيلة أنريكي الشابة، خاصة بعد دك المنتخب شباك كوستاريكا بسباعية نظيفة، لكن التفاؤل بدأ في منحنى تنازلي، بعد التعادل أمام ألمانيا والخسارة من اليابان، والتأهل بفارق الأهداف عن الألمان. اعتمد إنريكي على فلسفة برشلونة في الاستحواذ والتمريرات القصيرة “تيكي تاكا”، حتى أنه ضم 8 لاعبين منهم، حتى وصفته صحيفة “سبورت” الكاتالونية بـ “فريق الألف تمريرة”، إذ بلغت 1045 و1058 أمام كوستاريا واليابان، و1019 في مواجهة المغرب. كما دفع إنريكي ثمنًا غاليًا بسبب ركلات الترجيح، حتى أن الصحف وصفته كذلك بمنتخب الـ 26 ألف ركلة، بعد أن صرح أنه درب كل لاعب على تسديد ألف ركلة، لكن لم ينجح أي منهم في تسجيلها أمام المغرب، وهو ما دفع بعضهم إلى التساؤل عن كيفية تدرب اللاعبين عليها، خاصة أن سيرجيو بوسكيتش قائد المنتخب كان أحد المسددين، وهو الذي لم يعرف عنه تسديد الركلات طوال مشواره مع برشلونة أو المنتخب.