تحديات جانبية بين النجوم ترسم ملامح مواجهة البيت إنجلترا وفرنسا..
ثنائيات بالجملة
تحفل المباراة المرتقبة بين المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم ونظيره الفرنسي على ملعب البيت، اليوم، في ربع نهائي مونديال 2022 بالمواجهات الثنائية في الهجوم والوسط وعلى مقاعد البدلاء، ومن أبرزها: مواجهة جود بيلينجهام وأوريليان تشواميني، وأوليفه جيرو وهاري كاين، وكايل ووكر وكليان مبابي.
جيرو ـ كين
بعد أن صام عن التهديف طوال مونديال 2018، بات في حوزة الفرنسي جيرو “36 عامًا” ثلاثة أهداف في النسخة الجارية، رفعت رصيده إلى 52 هدفًا، وحطم الرقم القياسي، الذي كان بحوزة تييري هنري. من جانبه، يملك الإنجليزي كين العدد ذاته من الأهداف، لكنه يصغر جيرو بسبعة أعوام، وإذا قدر له أن يسجل هدفًا آخر فسيعادل الرقم القياسي المسجل باسم واين روني في صفوف المنتخب.
ووكر ـ مبابي
يعد ووكر “32 عامًا” أسرع مدافع في المنتخب الإنجليزي، وستكون مسؤوليته كبيرة في الحد من خطورة وسرعة الفرنسي مبابي، وبطبيعة الحال فالجميع يركز على هذه المواجهة، ووكر أقرَّ بخطورة مبابي، لكنه قال إنه لن يفرش له السجادة الحمراء. أما مبابي “23 عامًا” فهو هداف النسخة الجارية برصيد خمسة أهداف، ويسعى إلى التتويج باللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي.
بيلينجهام ـ تشواميني
أثبت الإنجليزي جود بيلينجهام “19 عامًا” قدرته على أن يكون صانع الألعاب، الذي تفتقده إنجلترا، ويجيد استرجاع الكرة والضغط على الخصم، كما يستطيع صناعة الخطر في منطقة الجزاء. أما الفرنسي تشواميني “22 عامًا” فسد الثغرة التي تركها نجولو كانتي في مركز لاعب الوسط الدفاعي، من دون الشعور بأي ضغط، وبجدية عالية.
ديشامب ـ ساوثجيت
نجح المدرب ديديه ديشامب في إحراز كأس العالم 2018 مع فرنسا، ليصبح ثالث شخص يحقق هذا الإنجاز لاعبًا ومدربًا، كما توّج بطلًا لدوري الأمم الأوروبية عام 2021، وبلغ نهائي كأس أوروبا 2016. أما جاريث ساوثجيت فأعاد التوازن للإنجليز بالاعتماد على اللاعبين الشبان، وبلغ بهم نصف نهائي مونديال 2018، ونهائي كأس أوروبا صيف عام 2021.
أفضلية مونديالية
يواجه المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم نظيره الفرنسي، اليوم، في ربع نهائي كأس العالم 2022، بأفضلية تاريخية على ملاعب المونديال، مسجلًا فوزين في المباراتين اللتين خاضهما. ففي مونديال 1966، على الأراضي الإنجليزية، فاز منتخب الأسود الثلاثة على الديوك بثنائية، ضمن دور المجموعات. أما المواجهة الثانية، فكانت بمونديال 1982 في إسبانيا، وفاز الإنجليزي بنتيجة 3ـ1، وكانت أيضًا ضمن منافسات دور المجموعات. وإجمالًا التقى المنتخبان 31 مرة، فاز الإنجليز في 17، مقابل تسع خسائر و5 تعادلات.
سترلينج يدعم تشكيلة ساوثجيت
عاد المهاجم رحيم سترلينج، أمس، إلى تدريبات المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، قبل المواجهة المرتقبة ضد فرنسا، اليوم، في ربع نهائي مونديال قطر 2022.
وغاب سترلينج عن مباراة السنغال “3ـ0” في ثمن النهائي بعد تعرض منزله في إنجلترا للسرقة، ما اضطره للسفر إلى بلاده، قبل أن يعود، أمس الأول، إلى المعسكر الإنجليزي.
وعلى الرغم من مشاركته في التدريبات، فمن غير المتوقع أن يشارك سترلينج أساسيًا في تشكيلة المدرب جاريث ساوثجيت، اليوم.
الأسود الثلاثة.. خيارات تكتيكية جديدة
يعد قلب دفاع المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم في مونديال 2022، المؤلف من الثنائي جون ستونز، وهاري ماجواير، حائط أمن، فيما يعكس الحارس جوردان بيكفورد صورة أكثر صلابة مما كان يقدمه لفريقه إيفرتون، حيث استقبل هدفين فقط أمام إيران “6ـ2”. لكن هذه المرة يتعين على رجال المدرب جاريث ساوثجيت التعامل مع خطورة وسرعة الفرنسي كليان مبابي، وهي مهمة يؤديها كايل ووكر. ويمكن أن يلجأ ساوثجيت إلى خيار تكتيكي آخر بإعادة تموضع ووكر لتلافي مواجهة ثنائية بين مبابي وجون ستونز. فالأخير، عادة ما يلعب في المحور الأيمن، لكن من الممكن أن ينزلق إلى وسط خط دفاعي بثلاثة مدافعين مركزيين. يُعتمد هذا الخيار غالبًا أمام منتخبات من العيار الثقيل، لكنها فشلت أمام إيطاليا في نهائي يورو 2021.
مبادرات هجومية
حثّ جاريث ساوثجيت، مدرب المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، لاعبيه على أن يكونوا الطرف المبادر هجوميًا في المباراة المرتقبة أمام فرنسا، اليوم، في ربع نهائي مونديال 2022.
ويُعد المنتخب الإنجليزي أحد أفضل الفرق الهجومية في البطولة مع 12 هدفًا في أربع مباريات حتى الآن.
وقال ساوثجيت لقناة “إي تي في” البريطانية: “لا فائدة من الدخول في مباراة كهذه، والتمترس والجلوس في الوراء. نعتقد أننا يمكن أن نتسبب بمشكلات مع الكرة ونعتزم القيام بذلك”.
وأضاف: “لقد تغلبنا على بعض الفرق الكبيرة. نعلم أننا نمتلك تجربة اللعب في ليالي الضغط الكبير، وكفريق كنا صلبين في الكثير من المواقف التي تُجَهِزك لليالي المماثلة”.