إلى متى
يعاني الشباب؟!
إلى متى تستمر هذه المعاناة؟!
هذا السؤال تردِّده الجماهير الشبابية في كل حديث، وفي كل مقام، ولسانُ حالها: إلى متى؟!
الجماهير الشبابية تتألم عندما تشاهد ناديها بهذه الطريقة، وتتمنى أن يكون لـ “شيخ الأندية” وجماهيره وإدارته جزءٌ من الدعم الكبير، يُوجَّه إلى هرم من أهرام الكرة السعودية.
منذ تأسيس نادي الشباب وهو يطمح إلى تحقيق الذهب، واعتلاء المنصَّات سواء المحلية، أو الدولية، وابتعاد الشباب في السنوات الماضية عن تحقيق الذهب سببه ما يمرُّ به هذا الصرح العظيم من ضائقة مالية خانقة، أثَّرت سلبًا عليه، وكانت السبب الرئيس لابتعاده عن منصَّات التتويج ومعانقة الذهب.
كيف لنادٍ أن ينافس محليًّا وقاريًّا، وهو لا يمتلك عقدًا مثل غيره؟! كيف لنادٍ أن يعود بطلًا، وهو لا يمتلك دعمًا مثل غيره؟!
كيف لنادٍ أن يحافظ على نجومه، وهو لا يمتلك أعضاءَ شرف وقوةً ماليةً مثل غيره؟! كيف لنادٍ أن ينافس على البطولات، ويجلب الصفقات، وهو لا يستطيع مجابهة مَن يفوقونه في الدعم المالي الكبير؟!
الجميع يعلم أن المال هو عصب الحياة، وهو المحرك الحقيقي والرئيس والرافد الأساس لكل أمور الحياة. المال يصنع من اللا شيء شيئًا، والمال يصنع من المستحيل واقعًا، والجميع يعلم أن كرة القدم قائمةٌ على المال، ولا مجال للنجاح والتفوُّق إلا بتوفره.
شاهدنا أنديةً عالميةً، كانت في الماضي أنديةً مغمورة، ولا تكاد تُذكر، وعندما توفر لديها المال، صعدت المنصَّات، وحققت الإنجازات، وصنعت تاريخًا كبيرًا، وما زالت تصنعه، وهذا يعود إلى القوة المالية التي تمتلكها، على سبيل المثال نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي صنع إرثًا عظيمًا خلال السنوات الماضية، وهذا يعود إلى قوته المالية التي يمتلكها، بمعنى أن المال كان السبب الرئيس لتحقيقه هذه الإنجازات العظيمة.
نحن لا نطالبكم بمجاملة الشباب على حساب غيره من الأندية، الشباب لديه استحقاق خارجي، ويمثِّل المملكة في هذه المشاركة الخارجية، لذا من الواجب على الجميع الوقوف معه ومساعدته. الجماهير الشبابية تمنِّي النفس بالوقوف مع ناديها ليعود بطلًا كسابق عهده.
لقطة ختام
الجماهير الشبابية ما زال لديها بصيص أمل بالوقوف مع ناديها، فلا تخذلوا الجماهير العاشقة لهذا النادي العظيم.