2023-01-09 | 23:19 مقالات

المعاملة بالمثل يا اتحاد

مشاركة الخبر      

العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم، المعاملة بالمثل هي من أجمل وأفضل القرارات التي تتُخذ في عالم الساحرة المستديرة، وليس هنالك توأمة أو ود بين نادٍ وآخر، فكلٌ يبحث عن مصلحة ناديه أولاً وأخيرًا، وهذا حق مكتسب ومشروع كفله النظام لكل إدارات الأندية، ومن حقها أن تبحث عن مصلحة أنديتها أينما وجدت.
ولا أعتقد أن الحفاظ على هذه الحقوق يُغضب البعض، فالجميع يعلم أن رؤساء الأندية مؤتمنون على أنديتهم.
ما شاهدته خلال الأيام الماضية من ردة فعل على أسعار تذاكر مواجهة نادي الشباب بشقيقه نادي الاتحاد جعلني أتعجب من ردة الفعل المبالغ فيها من الإعلام الاتحادي وغيره من الإعلام الكاره لنادي الشباب، ونسوا أن ما فعلته الإدارة الشبابية هو رد دين فقط للإدارة الاتحادية على ما فعلته الموسم الماضي عندما جعلت أسعار التذاكر بمئتي ريال، ولم نشاهد لهم ردة فعل عندما اتخذت الإدارة الاتحادية هذا القرار، بل شاهدنا تبريرًا بأنها حق من حقوق نادي الاتحاد، في ذلك الوقت لم يمتعض الإعلام الشبابي وجماهير نادي الشباب من قرار رفع أسعار التذاكر لأنهم يعلمون بأنه حق مشروع لنادي الاتحاد وإدارته، وسيأتي اليوم الذي سيتم الرد على الاتحاديين بالمثل، وعندما عُومل الاتحاديون بالمثل غضبوا!.
ونسوا ما كانت تفعله الإدارة الشبابية تجاه نادي الاتحاد ومحبيه من ود واحترام، لنعد إلى الماضي قليلًا في إحدى المقابلات التلفزيونية التي أجريت مع رئيس نادي الشباب خالد البلطان ذكر نصًا “لو قل الدعم لي وأعطوه نادي الاتحاد عسل على قلبي”، وذكر أنه من محبي نادي الاتحاد وجماهيره، ولا يتمنى هبوطه بذلك الوقت.
تجاهل الاتحاديون كل هذا الود فبدؤوا برفع أسعار التذاكر، ومفاوضة أحد لاعبي الشباب بطرق ملتوية وغير مشروعة، وعندما أتاهم الرد بالمثل غضب الإعلام الاتحادي وجماهيره، لا يعتقد الأشقاء في نادي الاتحاد أن الشبابيين سيتنازلون عن حقوق ناديهم إرضاءً لهم.
حقوق نادي الشباب خط أحمر، وسيكون الرد بالمثل لكل نادٍ يفكر أن يعتدي على حقوق وكبرياء نادي الشباب، فليعلم الإعلام الاتحادي، والإعلام الرياضي، وإدارات الأندية وجماهيرها، أن نادي الشباب خلفه عشاق ومحبون يعملون من أجل مصلحة ناديهم، ولن يتنازلوا عن حقوق شيخ الأندية مهما كلف الأمر.
حقوق نادي الشباب فوق كل اعتبار، ولا يمكن التنازل عنها لإرضاء أو كسب ود أحد، فالشباب عمره ما كان على هامش التاريخ، ولن يكون، وخلفه عشاقه ومحبوه.