ليلة
الساطي
بعد غياب لسنوات عن تحقيق الإنجازات واعتلاء المنصّات، رجع العميد ليعيد تاريخه من جديد في ليلة عناق لمعان الذهب مع لمعان العميد، حيث حضر الذهب لمدرج الذهب في ليلة استثنائية بعنوان “الساطي” عبد الرزاق حمد الله.
ما فعله عبد الرزاق لا يمكن أن يمحى من ذاكرة المشجع الاتحادي، حيث أقصى فريقه السابق النصر من هذه البطولة، وحقق كأس السوبر للمرة الأولى في تاريخ نادي الاتحاد، وكان المساهم الأول في تحقيق بطولة السوبر للنادي، وحصل على لقب رجل المباراة النهائية وهداف البطولة.
ما حققه عبد الرزاق حمد الله مع نادي الاتحاد، يجعلني في ذهول من أمري، إذ كيف لمثل هذا النجم أن يُترك، أو يُبعد من النصر، وهو المساهم الأبرز في تحقيق النادي بطولة الدوري وبطولتَي سوبر في الأعوام الماضية، هل يُعقل أن يُترك ويُبعد مثل هذا اللاعب؟!
قرار إبعاده جعل الإدارة النصراوية تتجرَّع مرارة الفقد والخسارة! قرار إبعاده كالمثل الذي يقول: “من يعطي سلاحه للآخرين، ربما يأتي اليوم الذي يموت به”. إنهاء عقد حمد لله غلطة لا تغتفر، ويتجرَّع مرارتها عشاق ومحبو نادي النصر يومًا بعد آخر، ويتألمون على فقدان نجم من نجوم ناديهم الذين حققوا له الإنجازات والبطولات في السنوات الماضية!
لا غرابة أو استغراب عندما يتألم المشجع النصراوي وهو يشاهد نجمه السابق يتألق مع ناد آخر، ويحقق له الإنجازات، ويقصي ناديه. أكاد أجزم بأن مرارة رحيل حمد الله كمرارة اعتزال الأسطورة ماجد عبد الله لدى كل الجماهير النصراوية، وأنا على يقين تام بأن المشجع النصراوي يُمنّي النفس بأن يعود لهم نجمهم السابق من جديد، لأنهم يؤمنون بموهبة هذا النجم العالمي، الذي سطَّر لهم أجمل وأعظم الملاحم في السنوات الماضية، كيف لا وهو الذي حقق “هداف العالم” بـ “تيشيرت” نادي النصر، كيف لا وهو الذي حقق لهم البطولات.
مهما كابر النصراويون على رحيل نجمهم الأول عبد الرزاق حمد الله، ما زالت في القلب غصة، وفي العين دمعة على فقدان ورحيل لاعب بحجم وقيمة حمد الله، ولا ننسى أن هناك مَن خطف نجومية المباراة وتقاسمها مع نجمها الأول عبد الرزاق حمد الله، وهو جمهور الوفاء الذي رسَّخ أجمل معاني الوفاء والحب والولاء لناديه.
لقطة ختام
جماهير الاتحاد ما زالت تُثبت يومًا بعد آخر، أنها الرقم الصعب، فأين ما حلَّ الاتحاد، حلَّت، وأين ما رحل، رحلت، فهنئيًا لهذا الاتحاد، وهنيئًا لهم بهذا الاتحاد.