2023-03-13 | 23:05 مقالات

للتاريخ يا ليوث

مشاركة الخبر      

لا يزال أمل تحقيق لقب الدوري موجودًا لحد هذه اللحظة، فتعثر المنافسين في الجولة الماضية، وانتصار نادي الشباب على شقيقه الفيحاء، أعاد بصيص الأمل لجماهير شيخ الأندية من جديد، وأحيا لديها الأمل بتحقيق ناديها لقب الدوري.
الفارق النقطي بين متصدر الدوري ونادي الشباب، تقلص في الجولة الماضية إلى أربع نقاط فقط مع تبقي عشر جولات، ولا يزال المشجع الشبابي يمنّي النفس بأن يظفر ناديه ببطولة الدوري الغائبة عن خزائنه منذ زمن بعيد. ما حدث لشيخ الأندية من انتكاسة بعد بطولة كأس العالم للمنتخبات أمر وارد في عالم كرة القدم، ولا يمكن لأي ناد في العالم أن يتجنَّب تذبذب المستوى، والجميع يدرك بأن كرة القدم لا يوجد فيها فوز دائم، ولا خسارة مستمرة، ولا مباراة مضمونة، ولا فريق لا يتعثَّر، وتقلبات كرة القدم مثل دائريتها، تارةً تتبوَّأ القمة، وتارةً أخرى تفلتها، وعلى الإدارة الشبابية أن تعمل جاهدةً لتهيئة اللاعبين فيما تبقَّى من منافسات في الموسم الجاري، وتطوي صفحة الخروج من بطولة الكأس، ودوري أبطال آسيا، وتركز على بطولة الدوري، وأن تجلس مع مدرب الفريق مورينو، وتناقشه في بعض قراراته الخاطئة التي كلفت الفريق نزيف النقاط، والخروج من الكأس وبطولة أبطال آسيا، التي كانت هدفًا أساسيًّا لمحبي شيخ الأندية.
الدوري لا يزال في الملعب، وتحقيقه وارد بمشيئة الله متى ما استشعر الجميع مسؤولياته، وقدم عمله على أكمل وجه سواءً الإدارة، أو الطاقم الفني، أو اللاعبين، على الجميع الآن نسيان التعثر في الجولات السابقة، والتركيز على ما تبقَّى من مباريات فخسارة معركة لا تعني خسارة الحرب.
الدوري لا يزال في الملعب، وسيتعثر المنافسون في الجولات المقبلة لا محالة، وكل ما نرغب به فيما تبقَّى من جولات الفوزُ وعدم التفريط بأي نقطة مهما كلف الأمر، وما حدث في الأيام الماضية من فقدان لهوية الفريق، وغياب للروح القتالية لدى أغلب اللاعبين، أتمنى ألَّا نشاهده في المباريات المقبلة من الدوري.
على اللاعبين أن يستشعروا حجم المسؤولية التي مُنحت لهم من قِبل جماهير شيخ الأندية، وأن يعلموا أن شعار نادي الشباب يستحقُّ من الجميع القتال من أجله، فالشباب تاريخٌ وإنجازات، ولم يكن يومًا على هامش التاريخ، ولن يكون كذلك، وليعلم الجميع أن الأبطال وحدهم مَن يكتبون النهايات، الأبطال وحدهم مَن يصنعون اللحظات الحاسمة، الأبطال وحدهم مَن يصفق لهم الجمهور، الأبطال وحدهم مَن يكتبون التاريخ، الأبطال وحدهم من يُخلّد ذكراهم في صفحات المجد.